أشرف غني: غادرت البلاد حقناً للدماء
الهدوء يسود العاصمة الأفغانية.. وفوضى في المطار
شهدت العاصمة الأفغانية أمس الاثنين حالة من الهدوء النسبي لم تخلُ من بعض الاشتباكات بين حركة طالبان وعناصر تخريبية على «حد وصف الحركة»، بينما ساد مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابول حالة من الفوضى وعلقت إدارته، الرحلات التجارية (الشحن)، حتى إشعار آخر، لإتاحة الفرصة للطيران المدني لنقل المسافرين المغادرين. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن إدارة المطار قولها، إن حركة الطيران التجاري معلقة مؤقتا، بسبب الفوضى والتزاحم الناجم عن رغبة مسافرين بمغادرة البلاد.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا، إثر إطلاق نار بالمطار، ولم يحدد مصدره. وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك يأتي وسط «تدافع آلاف الأفغان بمطار كابول أملا في السفر خارج البلاد.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن شهود عيان قولهم، إن «القوات الأمريكية بمطار كابول أطلقت قنابل غاز وطلقات نارية في الهواء لتفريق الحشود المتدافعة لركوب إحدى الطائرات». وعلى جانب آخر برر الرئيس الأفغاني أشرف غني، مغادرته البلاد تزامنا مع إعلان حركة طالبان دخولها العاصمة كابول بانه جاء «حقنا للدماء». وقال غني عبر حسابه بموقع فيسبوك: «واجهت اليوم خيارات صعبة، إما مواجهة مسلحي طالبان الذين أرادوا دخول القصر الرئاسي، أو مغادرة البلد الذي كرست حياتي لحمايته ورعايته على مدار العشرين عاما الماضية».
الوضع تحت السيطرة
ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الوضع في كابول تحت السيطرة وأنه من غير المسموح دخول منازل المسؤولين السابقين أو تهديدهم. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحركة -رفضوا ذكر أسمائهم- أنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات في مختلف أنحاء البلاد، وقال عضو كبير في الحركة إن «الوضع هادئ وفقا لما لدينا من تقارير». وأفادت رويترز -حسب مسؤول في طالبان- بأن أكثر من 90% من المباني الحكومية باتت تحت سيطرة الحركة، وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، إن الحركة نشرت وحدات خاصة من مقاتليها في كابل لتوفير الأمن، وإن جميع نقاط التفتيش الرئيسة تقريبا في العاصمة تحت سيطرة الحركة. كما نقلت رويترز عن مسؤول في طالبان أن مقاتلي الحركة باشروا جمع السلاح من المدنيين في العاصمة كابل، «لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن». وقال لرويترز «نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية، الآن يمكنهم الشعور بالأمان، لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء». من جهته، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان، إنه لا قتال الآن في كابول ولو وجد لكانت معاناة المدنيين هائلة. ولكن البعثة الدولية أكدت أن هناك احتياجات إنسانية كبيرة بعد القتال العنيف في عدة مدن.