أجرى المستشفى الأهلي عملية استئصال للرحم بنجاح لسيدة تبلغ من العمر 52 عامًا كانت تعاني من هبوط في الرحم لمدة 5 سنوات الماضية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة «ممتاز راشد» استشاري أمراض النساء والولادة في المستشفى الأهلي، بأن المريضة وصلت للعيادة النسائية في المستشفى الأهلي، وهي تعاني من هبوط الرحم و تدليه من الأعضاء التناسلية، حيث تصل نسبة هبوط الرحم من 3-4 مع خروج الرحم من العضو التناسلي بنسبة تصل إلى 3 سم، وبعد عمل الفحوصات اللازمة تقرر إجراء عملية لرفع المنطقة التناسلية واستئصال الرحم. 
أجرينا استئصال الرحم عن طريق المنطقة التناسلية وإصلاح تدلي جدار هذه المنطقة وإجراء عملية رفع لها، حيث إن الإجراء الأخير يتطلب الكثير من الناحية الفنية والتجميلية لهذه المنطقة، حيث يعتبر هذا النوع من العمليات عن طريق المنطقة التناسلية الخيار الأمثل، ويوفر العديد من الفوائد للسيدات اللاتي يعانين من نفس المشكلة، حيث يتم التعافي بأسرع وقت مع الشعور بألم أقل وعدم وجود ندبات مرئية، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية بأقل وقت ممكن». 
وإضافة لذلك، في حالة المريضة لم تكن إزالة الرحم (استئصال الرحم) عن طريق المنطقة التناسلية كافية لعلاج التدلي، بل كان هناك عمل جراحي إضافي من أجل منع تكرار هبوط المنطقة التناسلية بعد استئصال الرحم، حيث كان هناك ضعف في الرباط الداعم للرحم والمنطقة التناسلية.
وقالت د. ممتاز: «إن هذا النوع من العمليات الجراحية يعتمد على نوع الهبوط الذي تعاني منه السيدة، ولها عدة أنواع تشمل: جراحة لرفع الرحم وتثبيت المنطقة التناسلية، أو استئصال الرحم مع عملية جراحية لرفع المنطقة التناسلية، (الجدار الأمامي أو الخلفي أو كليهما معا)، مع عمل جراحة تجميلية في نفس المنطقة».
وشرحت ذلك، «أن تدلي المنطقة التناسلية هو عبارة عن فتق في أعضاء الحوض ممتد إلى ما وراء جدران هذه المنطقة، وهو السبب الأكثر شيوعًا لاستئصال الرحم لدى النساء فوق سن 50، والنساء اللاتي يعانين من السمنة، واللاتي توقفن عن المحيض».
وذكرت أن السيدات ممن يعانين هذا النوع من الهبوط تظهر عليهن أعراض مرضية تتمثل بضغط زائد في الرحم، وآلام شديدة في البطن، ومشاكل في التبول، فيقوم الطبيب أولاً بوضع علاج لهذه هذه المشكلة عن طريق إصلاح أنسجة الحوض الضعيفة، وفي حال لم ينجح العلاج، يلجأ الطبيب إلى الإزالة (استئصال الرحم).