لم يجرِ أي فريق تغييرات مثلما أقدم عليه نادي أم صلال، قبل انطلاق الموسم الجديد أملا في إيقاف التدهور الذي أصابه منذ 3 مواسم وجعله على غير العادة وعلى غير المتوقع من الفرق المهددة بالهبوط.
ويبدو أن أم صلال عقد العزم وبقوة هذا الموسم على العودة إلى مكانه الطبيعي بين الأربعة أو الخمسة الكبار، وربما المنافسة على أغلى الألقاب وتكرار إنجازه التاريخي عندما حقق الفوز ببطولة كأس الأمير المفدى موسم 2008، وعندما وصل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال آسيا 2009.
ومن المؤكد أن أم صلال يسعى أيضا إلى تصحيح المسار، واستعادة لقبه (الضيف الثقيل) الذي اشتهر به منذ صعوده للمرة الأولى موسم 2007.
التجربة المريرة التي يمر بها أم صلال حاليا ومنذ 3 مواسم، وخوضه معركة البقاء والهبوط، عاشها من قبل واستطاع اجتيازها والعودة بقوة إلى التواجد بين الخمسة الكبار.
في موسم 2012 كاد أم صلال أن يعود إلى الدرجة الثانية بعد احتلاله المركز قبل الأخير واضطر إلى خوض المباراة الفاصلة والتي نجا منها بعد فوزه على فريق معيذر بهدف للا شيء في الوقت الإضافي.
تعلم أم صلال الدرس وأعاد بناء نفسه واستطاع في الموسم التالي 2013 العودة إلى المركز الخامس بعد أن تعاقد مع المدرب الفرنسي جيلي وتعاقد مع محترفين جدد أبرزهم المغربي عثمان العساس نجم الغرافة السابق وواحد من لاعبي الوسط الذين لعبوا في دورينا.
ومنذ موسم 2013 وأم صلال في المنطقة الدافئة ومنافس قوي على المربع الذهبي، حيث كان يحتل دائما من المراكز الخامس إلى السابع، حتى موسم 2019 الذي شهد بداية التراجع الجديد حيث حل فيه تاسعا، ثم عاشرا في الموسمين الأخيرين اللذين لم يكن أحد من أبناء النادي راضيا عن نتائجه وعن مستواه وترتيبه.
واليوم يعيد أم صلال الكرة مرة أخرى بتعاقده مع مدرب برازيلي جديد، ومع محترفين جدد من أجل تصحيح المسار وتصحيح الصورة التي اهتزت كثيرا في المواسم الثلاثة الأخيرة.
المهمة بلا شك صعبة خاصة والمنافسة ستكون أكثر صعوبة، ومن المؤكد أن الهدف الأول والطموح الأكبر لصقور برزان في موسم 2022 هو الابتعاد عن معركة البقاء والهبوط تماما، وربما الوصول إلى مركز جيد في المنطقة الدافئة.
مدرب برازيلي جديد
في الموسمين الماضيين شهد أم صلال تغييرات كثيرة على الجهاز الفني وتحديدا منذ موسم 2019، حيث تولى تدريبه الفرنسي بانيد وتمت إقالته بعد الأسبوع الرابع عشر، وجاء الإسباني كانيدا خلفا له ورغم نجاحه في بقاء الفريق إلا أنه سرعان ما تم الاستغناء عنه في أكتوبر 2020 وتعيين المغربي عزيز بن عسكر الذي استمر الموسم الماضي.
وتعاقد أم صلال مؤخرا مع المدرب الجديد البرازيلي سيرجيو فارياس الذي يمتلك تاريخا جيدا وحافلا بالبطولات أبرزها الفوز بدوري أبطال آسيا 2009 مع نادي بوهانج ستيلرز الكوري الذي فاز معه أيضا بالدوري الكوري.
تغيير المحترفين
أجرى أم صلال تغييرا واسعا على محترفيه الأجانب بعد استغنائه عن البرازيلي كيكي والإيراني جشمى والمغربي أحمد حموذان، وأبقى على محترفين اثنين هما موزاس أوركوما (نيجيري) وأيمن عبد النور (تونسي). وتعاقد أم صلال مع 3 محترفين أجانب هم ياسين البخيت (أردني) وإيسيال (برازيلي) وأيمن حسين (عراقي).
9 صفقات محلية
فرض صقور برزان أنفسهم على سوق الانتقالات الداخلية هذا الموسم بعد أن حققوا 9 صفقات حتى الآن بتعاقدهم مع سيد حسن (السيلية) وعبدالرحمن فايز (الغرافة) وخالد عبد الرؤوف (قطر) وخليفة أبو بكر (الدحيل) وعلي فريدون (الشمال) وعلي اليزيدي وسعود العنزي ومحمود نادر (الريان) ومختار علي (معيذر).
أضعف هجوم
رغم أن أرقام أم صلال بشكل عام خلال المواسم الماضية غير جيدة، إلا أن الجانب الهجومي يعتبر ظاهرة غير جيدة للفريق الذي يعتبر الأضعف بين جميع الفرق في الموسمين الأخيرين.
في دوري 2020 سجل أم صلال وعلى مدار 22 مباراة 18 هدفا فقط مقابل 24 هدفا للشحانية الهابط و25 هدفا للخور الحادي عشر.
وفي الموسم الماضي سجل أم صلال 13 هدفا في 22 مباراة مقابل 17 هدفا للخور الحادي عشر والخريطيات الثاني عشر والذي هبط للدرجة الثانية.
البداية ريانية
سيبدأ أم صلال مشواره في دوري نجوم QNB بلقاء صعب مع الريان في الجولة الأولى، يعقبه لقاء ناري مع الخور منافسه الموسم الماضي على البقاء وعدم الهبوط، وستكون المواجهة الأخيرة في القسم الأول أمام فريق العربي.