كشف المهندس محمد سماوي - مدير دائرة الأرصاد الجوية الأردنية - أن الدائرة تقف على بوابة تجرِبة من خلال الاستعدادات الحثيثة التي تقوم بها كوادرها، لإجراء أول تجرِبة استمطار في البلاد، في أكتوبر المقبل.

وأشار سماوي، في بيان صحافي، اليوم، إلى أن تراجع الهطول المطري مؤخرا وزيادة رقعة التصحر دفعا دائرة الأرصاد الجوية في بلاده للبحث عن البدائل المتاحة، لزيادة كمية الأمطار، التي تنعكس بشكل مباشر على حياة الكثيرين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وبين أنه من المتوقع توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة بلاده والحكومة التايلاندية؛ للإفادة من تجرِبة تايلاند الناجحة في مجال الاستمطار الصناعي، مشيرا إلى أنه تتم الآن صياغة البنود النهائية من هذه المذكرة، بالإضافة إلى الاستعداد لإرسال وفد فني مكون من متخصصين ومتنبئين جويين وطيارين، للتدريب على هذه التقنية، التي بدأ تنفيذها في تايلاند، في وقت سابق.

وأضاف سماوي أنه من المتوقع، بعد أن يتم توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين، أن تبدأ أولى تجارب الاستمطار في أكتوبر المقبل.

وأوضح أن الاستمطار سيعمل على زيادة كمية الهطول المطري، كما أن له فوائد على الصعيد الوطني؛ منها تأثيرات ارتفاع نسبة الهطول على عدة قطاعات، وأهمها قطاع المياه والزراعة وزيادة الرقعة الخضراء، كما أنه سيحسن من إنتاجية الأراضي الزراعية، وزيادة المراعي، وهو ما يؤدي في النهاية لتحسين مستوى حياة الكثيرين اقتصاديا، ويجعل الكثيرين أكثر التصاقا بأرضهم، بالتالي الحد من آثار الفقر على المجتمعات المحلية، التي تعتمد على الزراعة والرعي والثروة الحيوانية.