مصر.. انتحار 157 مواطناً خلال الشهور الـ 7 الماضية
            
          
 
           
          
            
                 حول العالم 
                 17  أغسطس  2015 , 02:05م  
            
            
           
          
            
              الاناضول
            
           
            
          
            شهدت مصر منذ مطلع يناير من العام الجاري حتى 2 أغسطس الجاري 157 حالة انتحار، بخلاف الحالات التي تم إنقاذها، وفقا لرصد قامت به منظمة حقوقية.
جاء ذلك في تقرير نشرته، أمس الأحد التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية)، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقالت "التنسيقية" إن "الرجال كانوا أصحاب العدد الأكبر في حالات الانتحار؛ حيث بلغ عدد حالات الإناث في الأربعة أشهر 29 حالة فقط، بينما بلغ عدد حالات الرجال 128.
كما بلغت النسبة الأكبر لحالات الانتحار في شريحة الشباب والمنحصرة في الفئة العمرية ما بين (18: 35) حيث بلغت 83 حالة.
وأضافت التنسيقية أن "مصر عانت من ظاهرة الانتحار في مطلع عام 2015 بشكل فاق ما تم رصده في الأشهر الأخيرة من عام 2014؛ وهو العام الذي ظهر بروز تلك الظاهرة واندفاعها إلى السطح، وتحولت من حوادث نادرة فردية إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها ورصد متغيراتها".
وأشارت المنظمة إلى أن شهر سبتمبر 2014 اختتم بوقوع 12 حالة انتحار، كما رصدت 31 حالة انتحار في الفترة منذ بداية أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر 2014.
وتنوعت الأسباب المؤدية للانتحار بحيث شملت أسبابا نفسية واجتماعية، ومادية، كما انتحر 8 أشخاص لأسباب تتعلق بالأداء الحكومي في البلاد؛ حيث انتحر شخص لرفض المحافظ مقابلته، وآخر لشكوته من ظلم مسئوليه وعدم قدرته الحصول على حقه، وكذلك انتحر 4 مسجونين جنائيين.
وتنوعت كذلك مهن المنتحرين، وتلاحظ اقتراب بين فئتي العمال والطلاب بتقدم الطلاب في المرتبة الأولى بعدد 34 حالة موزعين على الأعمار السنية المختلفة، وفي العمال عدد الحالات بلغ 31.
يأتي في المرتبة التالية فئة عمل "أخرى" وقد شملت ربة المنزل والرجل بالمعاش وكذلك أميني شرطة ورقيب شرطة و4 مساجين و2 من الخفراء وبلغ عدد الحالات هنا 27 حالة.
ورصدت المنظمة انتحار 13 عاطلا، وهو أمر طبيعي نظرا لضعف دخله وكثرة الضوائق المالية ومن ثم المشكلات الأسرية المترتبة عليها.
وحذرت المنظمة من أن"نسبة كبيرة من الشباب تعاني من مشكلات خطيرة ما جعل الانتحار حاضرا لدى هذه الشريحة، وبأن الظاهرة باتت تزحف على فئة الأطفال ما يعني خطورة متصاعدة على الأجيال القادمة".
وأوصت المنظمة بضرورة معالجة آثار الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد؛ "حيث إن حالات الانتحار قد برزت كظاهرة خلال العامين الماضيين بشكل كبير، والأوضاع السلبية التي تعاني منها البلاد منذ 3 يوليو 2013".
وذكرت المنظمة أن "هناك يوميا ما بين 5 : 6 حالات تأتي إلى مستشفى قصر العيني، ما يؤكد أن حالات الانتحار التي يتم إنقاذها أكثر بكثير مما يتم تسجيله وتدوينه".