سيشهد العالم في ليلة السابع إلى الثامن من سبتمبر المقبل حدثا فلكيا مثيرا يتمثل في خسوف كلي نادر للقمر، سيكون الأطول من نوعه في هذه السنة.
وسيتمكن أكثر من 6 مليارات شخص من سكان قارة آسيا وغرب أستراليا (77% من سكان العالم) من مشاهدة كامل مراحل الخسوف «القمر الدموي»، بينما سيحظى سكان أوروبا وإفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا بفرصة لمشاهدة بعض مراحله فقط. بينما لن يتمكن سكان الأمريكتين من رؤية هذه الظاهرة.
وسيستمر الخسوف الكلي لمدة 82 دقيقة، وهو ما يجعله أحد أطول خسوفات القمر في العقد الحالي.
وما يجعل هذا الخسوف استثنائيا هو تزامنه مع اكتمال «قمر الحصاد» (Harvest Moon)، وهو البدر الذي يظهر في وقت قريب من الاعتدال الخريفي.
وأثناء الذروة، سيتحول لون القمر إلى الأحمر الداكن بشكل واضح، وذلك بسبب مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وانكسارها باتجاه القمر، بينما تحجب الأرض الضوء المباشر عن القمر.
وهذه الظاهرة المعروفة باسم «القمر الدموي» ستكون أكثر وضوحا هذه المرة بسبب العمق النسبي للخسوف، حيث سيغطي ظل الأرض 36% من قطر القمر.
وفي الشرق الأوسط وآسيا، ستكون التوقيتات مثالية لمتابعة الحدث، وفقا لموقع «روسيا اليوم» ففي القاهرة وإسطنبول وطهران، سيبدأ الخسوف الكلي حوالي الساعة 8:30 مساء ويستمر حتى 9:52 مساء بالتوقيت المحلي. أما في شرق آسيا مثل بكين وطوكيو، فستحدث الذروة في ساعات الصباح الباكر من يوم 8 سبتمبر.
ومن المثير للاهتمام أن القمر سيكون قريبا نسبيا منا أثناء الخسوف، قبل 2.7 يوم من وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض، ما سيجعله يبدو أكبر قليلا من المعتاد.