«أبواب تراثية».. تربط الجيل الجديد بجماليات العمارة القطرية

alarab
المزيد 17 يوليو 2025 , 01:22ص
محمد عابد

اختتمت فعاليات ورشة “أبواب تراثية”، التي نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على مدى يومين، وسط تفاعل لافت من المشاركين الذين خاضوا تجربة فنية غنية استلهموا خلالها ملامح العمارة القطرية التقليدية، وتعلموا رسم وتصميم الأبواب التراثية وتزيينها بأساليب فنية معاصرة.
وأقيمت الورشة في مركز السدو بكتارا، حيث اجتمع الخيال بالهوية، وتحولت المساحة إلى ورشة إبداع حية، انكب فيها المشاركون على إعادة تخيّل الأبواب القطرية القديمة، بكل ما تحمله من رمزية ثقافية وجمالية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة البصرية والعمران التقليدي في قطر.
واستهدفت الورشة تعزيز ارتباط الجيل الجديد بمظاهر العمارة القطرية، والتعريف بتفاصيلها الدقيقة التي طالما شكّلت جزءًا مهمًا من البيئة الاجتماعية والتراثية، مثل الزخارف الخشبية، والأقواس المزخرفة، والنقوش ذات الطابع الإسلامي والخليجي.
وشكّلت الأبواب في الورشة أكثر من مجرد عناصر معمارية، بل بوابات رمزية إلى الماضي، وإلى القيم التي صاغت الوجدان المحلي، حيث استُخدمت الفنون اليدوية والتلوين وأساليب التصميم التراثي لخلق أعمال تعبّر عن الانتماء الثقافي وتُعيد إحياء عناصر العمارة القديمة في أذهان الأجيال الجديدة.
وفي أجواء فنية مفعمة بالألوان والخيال، نظّمت استوديوهات كتارا للفن ورشة عمل بعنوان “رسم الشخصيات”، قدّمتها الفنانة التشكيلية لينا العالي، واستهدفت تنمية مهارات الأطفال في التعبير البصري والإبداع الشخصي.
وخلال الورشة، تعلّم المشاركون الصغار أساليب رسم وتلوين الشخصيات باستخدام أعواد الخشب، بأسلوب مبسّط وتفاعلي شجّعهم على إطلاق خيالهم بحرية. 
وتأتي هذه الفعاليات ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقيمها كتارا لإثراء المشهد الفني لدى النشء، وتشجيعهم على استكشاف الفنون التشكيلية مبكرًا، في بيئة محفّزة تواكب طاقاتهم الإبداعية.