الأتراك بالدوحة لـ«العرب»: فشل الانقلاب أسعدنا وأراح قلوبنا

alarab
محليات 17 يوليو 2016 , 10:15ص
الدوحة- أيمن يوسف
كوريتش: الشعب التركي دافع عن حقه في انتخاب حكومته
نعيم: الشرطة مع أبناء الشعب التركي حافَظَا على المنشآت والأرواح 



عبر مواطنون أتراك مقيمون في قطر عن اعتزازهم بوقوف أبناء شعبهم إلى جانب حكومته المنتخبة في وجه الانقلاب العسكري الفاشل.

وقال المقيم التركي موتلو كوريتش: إن فئة من العسكريين حاولت بيع الوهم للأتراك إلا أنهم لم ينجحوا؛ لأن الشعب التركي تضامن مع حكومته ولم يسر الانقلاب كما خطط له هؤلاء العسكريون.
وتابع كوريتش أن الانقلاب على أوضاع رخاءٍ وحكم قانون ليست من عادات الشعب التركي فنحن "لا نقطع الأعناق" والشعب التركي دافع عن الديمقراطية التي ترسخت طوال 19 عاماً في البلاد, وأن الانقلاب الفاشل الذي لم يشارك فيه أي من كبار الضباط في الجيش التركي اقتصر على فئة من الهواة والمشوشين في الرؤية. 
ورغم أنه فضل تدخل الجيش والشرطة الوطنية ضد الفئة المنقلبة على الحكومة المنتخبة إلا أن كوريتش، قال: إن تضامن الأتراك مع حكومتهم وجيشهم الوطني وشرطتهم الوطنية في العاصمة وبقية المدن ضد فئة منحرفة عن تقاليد الشعب التركي هو المتوقع رغم سقوط عدد من الشهداء في معركة الحفاظ على حرية وحقوق الشعب التركي مساء قبل أمس. 
وتابع أن الكثير من الأتراك تمنوا أن لا يسير الأمر في هذا الاتجاه وأن لا يقع أي من الضحايا من جانب الجيش أو الشعب أو الشرطة التي دافعت عن أحقية الشعب التركي في انتخاب حكومته، وأن الكثير من الأتراك انتظر بفارغ الصبر انعقاد جلسة ممثليه في البرلمان التركي ظهر أمس ليقرر الصواب تجاه هؤلاء الواقفين ضد إرادة الشعب التركي. 


حكومة منتخبة ناجحة


من ناحيته اعتبر المقيم التركي في الدوحة نعيم سعيد أن المواطنين الأتراك ساهموا في صناعة حكومة منتخبة ناجحة على جميع الصُّعُد وأن ذلك انعكس في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وفي مكانة بلدهم العالمية والإقليمية وعزز شعورهم وانتماءهم الوطني. 
وتابع أن الأتراك كانوا أمام شاشات التلفاز وقد انتابتهم مشاعر الوجوم والقلق وأنهم تواصلوا كثيراً مع أقربائهم في الداخل، وأن البعض منهم حاول تلبية دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعودة إلى اسطنبول والمشاركة في دعم الحكومة التركية والدفاع عن الديمقراطية الوطنية ضد الفئة الانقلابية. 
وأضاف أن البعض من أصدقائه وصل بالفعل إلى اسطنبول واحتجز في المطار لساعات وكان لذلك فائدة عظيمة حيث قام هؤلاء المحتجزون صباح اليوم التالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة بحصار عدد من الدبابات المتواجدة في مطار أتاتورك وإخراجها بالقوة من المطار وبمساندة الشرطة التركية التي ساهم أفرادها مع أبناء الشعب التركي في الحفاظ على منشآت تركيا وأرواح أبنائها. 
وأوضح بأن الأتراك المقيمين في الدوحة تابعوا الأخبار عبر كل الوسائل المتاحة وحتى سماعهم بانعقاد البرلمان وإدانته للمحاولة الانقلابية وإعلان الجيش التركي الوطني السيطرة على كافة المناطق في البلاد ما أشاع الراحة في نفوس الأتراك المقيمين في الخارج، خاصةً وأن الطيران التركي استمرت رحلاته إلى تركيا ولم تتوقف إلا لساعة واحدة.