يأمل ملايين اللاجئين السوريين كل عام، أن يكون كل عيد هو الأخير خارج بلادهم، في حين يأمل آلاف الأطفال السوريين الذين ولدوا في بلاد اللجوء، أن يكون العيد المقبل أول عيد لهم في بلادهم.
فمع امتداد أمد الأزمة السورية الذي اقترب من عامه الخامس، شهدت بلدان اللجوء، وعلى رأسها تركيا، مولد آلاف الأطفال السوريين، الذين بلغ بعضهم الرابعة من عمره، دون أن يرى بلاده رأي العين، وبالطبع دون أن يحتفل بأي عيد في موطنه ووفق عادات أهله. إذ يقيم في ولاية قهرمان مرعش، جنوب تركيا أكثر من 60 ألف سوري، التي شهدت مولد حوالي 4 آلاف طفل سوري، منذ بدء الأزمة.
قدِم أطفال سوريا "هناء علي"، الثلاثة، إلى الدنيا في تركيا، ولم يرى أحد منهم تراب بلاده بعد. تقول هناء في حوار مع الأناضول، إن أطفالها لا يعرفون عن بلادهم سوى ما يسمعونه في جلسات الكبار في المخيم، فالدنيا بالنسبة لهم لا تخرج عن حدود المخيم الذي ولدوا وقضوا فيه سنوات عمرهم القصيرة.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا