الصحة العالمية: تفشي "كورونا" في كوريا يقرع ناقوس الخطر في العالم
حول العالم
17 يونيو 2015 , 02:48م
رويترز
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" في كوريا الجنوبية يبين مدى سهولة استفحال الأمراض في عالم بلا حواجز غير أن الأمر ليس بهذه الخطورة التي تستدعي حظر السفر أو اتخاذ إجراءات على مستوى العالم.
ووافق أعضاء لجنة الطوارئ بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة بالإجماع على أن تفشي الإصابة على الرغم من أنه أمر يبعث على الانزعاج فإنه لا يرقى إلى كونه مدعاة للقلق الدولي بشأن إعلان حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة وتتطلب ردا عالميا منسقا.
وقالت المنظمة ومقرها جنيف "هذا التفشي مجرد ناقوس إنذار وسط عالم يعج بالحركة الدائبة إذ يتعين على جميع الدول أن تظل دوما على أهبة الاستعداد لاحتمال ظهور إصابات غير متوقعة على هذا النحو وتفشي أمراض أخرى خطيرة معدية".
غير أن المنظمة أضافت أنه لا توجد شواهد تؤكد انتشار المرض بسهولة بين أفراد المجتمع وأن الأمر لا يستدعي فرض أي قيود دولية تتعلق بالسفر أو التجارة لاحتواء استفحال المرض.
وانتشر فيروس كورونا -الذي يسبب السعال والحمى ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي فتاك وفشل كلوي- بصورة أساسية في السعودية وكوريا الجنوبية غير أن المسافرين نقلوه إلى 25 دولة على الأقل في العالم.
ويقتل كورونا نحو 38 % من المصابين به وينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي انتشر في الصين عام 2003.
وسجلت معظم حالات الإصابات والوفيات بالفيروس في السعودية حيث أصيب بالمرض أكثر من ألف شخص منذ عام 2012 توفي منهم 454 .
وأعلن مسؤولون في مجال الصحة بكوريا الجنوبية اليوم اكتشاف ثماني حالات إصابة جديدة فيما توفيت إحدى المصابات بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات في البلاد إلى 20 جراء تفشي المرض. وبذلك يصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 162 شخصا بكوريا الجنوبية في أكبر تفشٍ للمرض خارج السعودية.
وظهرت أول حالة إصابة بالمرض في كوريا الجنوبية لدى رجل أعمال كوري عمره 68 عاما كان قد عاد لتوه من رحلة إلى منطقة الشرق الأوسط في مطلع مايو الماضي.
وقال كييجي فوكودا المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي "أحد الأمور المتعلقة بالإصابات في كوريا أنها استرعت الانتباه ورفعت من مستوى القلق عالميا".
وأضاف أن الأمر يبرز ضرورة توثيق التعاون بين قطاع الصحة والقطاعات الأخرى كالطيران مع تكثيف عمليات التواصل.