الباكر: نتطلع للاستثمار في ناقلة أوروبية
اقتصاد
17 يونيو 2011 , 12:00ص
فينيسيا - العرب
أكد السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن الشركة تطمح للاستثمار في إحدى شركات الخطوط الجوية الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
وقال الباكر في مؤتمر صحافي بمناسبة تدشين وجهة القطرية الجديدة إلى مدينة البندقية بإيطاليا، إن الشركة تدرس هذا الموضوع بتأن شديد، وهي ليست في عجلة من أمرها في أن تدخل في شراكة مع أي ناقل عالمي، مشددا على أن الخطوط الجوية القطرية تتمتع بسمعة جيدة وتعد من كبرى شركات الطيران العالمية.
وأوضح الباكر أن الشراكة مع أي خطوط أوروبية سوف تتسبب في تباطؤ نمو القطرية، كما أن مثل هذه الشراكة قد تفرض سياسات معينة على القطرية مثل تحديد وجهاتها أو توقيتها. وأشار إلى أن القطرية تفضل الدخول في اتفاقيات الرمز المشترك، ولديها في هذا الإطار الكثير من الاتفاقيات مع عدد من شركات الطيران العالمية.
وشدد الباكر على أن هذه السياسة سوف تستمر مستقبلا ولن تتغير، حيث ستشهد الفترة المقبلة توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع عدد من شركات الطيران العالمية، بينما الدخول في شراكات جماعية ربما يبطئ من نمو الشركة.
وحول رؤيته للسوق الأوروبية، قال الباكر إن أوروبا تعد سوقا استراتيجية بالنسبة للخطوط الجوية القطرية، وسوف تعمل الشركة لاحقا على زيادة عدد رحلاتها إلى وجهاتها في إيطاليا لتصبح بمعدل رحلتين يوميا في كل من البندقية وميلانو وروما، مشددا على أن رفع معدل الرحلات يتوقف على توقيع اتفاقيات ثنائية بين الجانبين القطرية والإيطالي.
وأكد المسؤول الأول في «القطرية» تطلع الشركة للاستثمار في أي شركة طيران شريطة أن تكون هذه الشركة محققة للأرباح وليست خاسرة. وقال: «لن نضيع وقتنا وجهدنا ونتجه للاستثمار في شركات طيران خاسرة». وأضاف أن الشركة التي ستتوجه القطرية للاستثمار فيها لا بد أن تكون قد حققت أرباحا جيدة ولديها إدارة جيدة وقدر عال من الكفاءة والشمولية، بالإضافة إلى جديتها في الاستثمار.
وأكد الباكر أن «القطرية» ترغب في إقامة علاقات متنامية طويلة المدى مع شركائها، مشددا على قدرة الشركة على التحدي والنجاح.
ولفت الانتباه إلى أن شركات الطيران الأوروبية دائما ما تتهم شركات الطيران الخليجية -ومنها القطرية- بالاستحواذ على حصصهم من السوق الأوروبية، وتحقيق الأرباح على حساب الشركات الأوروبية، مشددا على أن هذا منطق بعيد تماما عن المنافسة التي يطمح لها الجميع. وقال إن هذه الشركات تتجه دائما إلى خلق ضوضاء إعلامية في الوقت الذي تقوم فيه القطرية بتقديم خدمات ممتازة للعملاء، مقابل ما تحصل عليه من أموال، مشيراً إلى أن الأسعار التي تقدمها القطرية هي أسعار مناسبة بالنسبة للسوق وليست مرتفعة عكس أسعار الشركات الأوروبية.
ونوه الباكر إلى أن العملاء دائما ما يبحثون عن عدة خيارات ويجدون ضالتهم في الخطوط الجوية القطرية التي تقدم العديد من الخيارات أمام المسافرين من جميع أنحاء العالم، موضحا أن المسافرين الأوروبيين ظلوا لفترة طويلة من الوقت يفتقدون إلى تعدد الخيارات والمنتجات التي تلبي تطلعاتهم، ولكن في الوقت الراهن وبعد أن وصلت الخطوط الجوية القطرية إلى أوروبا بدأ البعض في إثارة ضجة حول سياسة التوسع التي تنتهجها القطرية.
وقال الباكر إن هناك فروقا شاسعة في السياسات التي تتبعها القطرية ونظيرتها الأوروبية التي لم تكن تتم بالشكل الصحيح في الماضي، موضحا أن الطائرة الواحدة تعمل 7 ساعات يوميا في إحدى شركات الطيران الأوروبية، بينما يتم تشغيلها 12 ساعة في اليوم من قبل الخطوط الجوية القطرية، وهو ما يوضح أن هذه الشركات لا تستثمر بالشكل الأنسب، وبالتالي هم يحققون خسائر بينما تحقق القطرية أرباحا ونجاحات متتالية.