الريان في صدام ناري ضد العربي بنهائي كأس الأمير للطائرة
رياضة
17 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العربي محمودي
يتجدد لقاء الريان حامل اللقب مع العربي مرة أخرى فبعد مواجهتهما في نهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة يلتقيان اليوم في نهائي الكأس الغالية كأس سمو الأمير على الساعة السابعة بصالة نادي الريان والمباراة تعد بالكثير من الإثارة وتضمن المتعة وهي الموعد الحق لمتابعة فنيات الكرة الطائرة ونجومها من المحليين والعالميين.
تسير التكهنات في اتجاه الغموض وتنقسم بين ترشيح العربي لأنه يضم الكوبي خوان تورينا وبين تفضيل الريان لأنه يضم تشكيلة أكثر تكاملا لكن غالبية الآراء ترى أن المباراة ستسير إلى الشوط الحاسم والفيصل فيها بعض التفاصيل الدقيقة فقط، لكنْ مباراتا الدور قبل النهائي أمس الأول الأربعاء أظهرت أن العربي أفضل لأنه تخطى حاجز الشرطة دون عناء على عكس الريان الذي كاد يغادر البطولة على يد العميد الأهلاوي لكن المباريات تختلف والسيئ في مواجهة سابقة قد يتحسن والجيد قد يسوء وهذه هي حالة الرياضة عموما والطائرة على وجه الخصوص.
تكافؤ الفرص
يرى المختصون أن العربي والريان يدخلان المباراة النهائية في صورة الفريقين المتكافئين حيث يملك كل منهما نقاط قوة وأخرى للضعف يعلمها كل مدرب عن الفريق الآخر وهو الأمر الذي يزيد من نسبة التكافؤ بينهما.
وضمن هذا السياق، يرى البعض أن الجانب النفسي قد يكون هو المؤثر في أحد الفريقين لذلك يكون المدربان قد أعدا اللاعبين بكيفية جيدة تتلاءم وأهمية المباراة خاصة في حال التأخر في النتيجة والتعامل مع الأوضاع المعقدة بكل راحة لأن مباريات الكرة الطائرة تحتمل كل النتائج وفوز أي فريق مرتبط ارتباطا وثيقا بأخطاء الفريق المنافس.
مدربان يتعارفان
يدرك الجزائري عادل سنون مدرب العربي كل خبايا الريان لأنه دربه الموسم الماضي، كما يعلم إيجور مدرب الريان كل شيء عن نقاط قوة وضعف لاعبي العربي لأنه دربهم عندما كان يشرف على حظوظ العنابي الأول، أما المحترفون بالفريقين فهم أشهر من نار على علم وأي متتبع للكرة الطائرة يعرف إحصاءاتهم وكيف يلعبون في أنديتهم الأصلية.
الوضع إذن يؤكد أن الريان مكشوف للعربي والعكس بما يعني أن الأمور صعبة على الطرفين لأن كل جهاز فني سيوجه لاعبيه نحو مكمن ضعف المنافس لكن هذا الضعف لا يظل ضعفا وقد يجد له الفريق الخصم الحل في مباراة اليوم لكن ليس إلى درجة إلغائه تماما.
عثماني وميلوكوفيتش
.. صراع الأقوياء
يعنون المختصون مباراة اليوم بين الريان والعربي بعنوان بارز يختصر الصراع بين قوة إرسال الكوبي عثماني خوان تورينا محترف العربي وذكاء إيفان ميلوكوفيتش محترف الريان. هذا الثنائي الذي قدم مستويات جيدة في مباريات الفريقين السابقة وكان الأبرز بين المحترفين الذين انتدبتهم الفرق القطرية للمشاركة في أغلى الكؤوس.
عثماني محترف العربي سجل عديد النقاط من إرسال مباشر، كما أنه متعود على نفس العملية في الدوري الإيطالي مع ناديه ترنتينو بطل العالم للقارات في النسخة الأخيرة بالدوحة لكن ليس مثلما فعل في المباريات السابقة بكأس ولي العهد وكأس الأمير لأنه استغل ضعف الاستقبال لدى الفرق المحلية التي واجهت العربي.
وفي الجهة المقابلة برز إيفان في صورة الضارب القوي والذكي في الوقت نفسه، وذكاؤه أكبر من قوته حيث يحول الكرات الميتة إلى نقاط ويضرب الكرة في الاتجاه الصحيح بعيدا عن حوائط الصد وهي الميزة التي لا تتوفر لدى غالبية ضاربي العالم الذين صاروا يعتمدون على قوة السحق فقط.
سليمان سعيد سر تفوق الريان
تفيد الإحصاءات والمتابعة الدقيقة لأداء اللاعب سليمان سعيد لبيرو الريان طيلة الموسم وخلال مباريات أغلى الكؤوس أنه يشكل رمانة حفظ التوازن في الفريق لأنه يؤدي عمله في الاستقبال على أكمل وجه، كما يبرز في التغطية الخلفية كواحد من أفضل اللاعبين إن لم يكن أفضلهم في هذا المجال.
وأمام قوة الإرسال لدى محترفي العربي فإن المهمة ستكون كبيرة على سليمان سعيد في نهائي اليوم، فإذا كان موفقا فإن زملاءه في الفريق سيثقون في أنفسهم ويؤدون دورهم كما يجب لكن لا يجب حصر دور الاستقبال على لاعب واحد بل هي مهمة جماعية خاصة بلاعبين معينين والملاحظ أن بعض اللاعبين المعنيين بهذه المهمة كانوا خارج نطاق الخدمة في بعض المباريات وعلى الجهاز الفني أن يعي هذه النقطة ويصححها على الأقل بإعطاء تعليمات لذلك اللاعب دون اللجوء إلى تغييره خاصة إذا كان من لاعبي الخبرة.
الإثارة والمتعة.. هدية لمحبي الطائرة القطرية
قد تكون المقارنة صائبة وقد تكون مفيدة لكنها في الأخير تبقى مقارنة نظرية والواقع قد يكون شيئا آخر لكن الأكيد أن النهائي يمكن وصفه بأنه مباراة كاملة الأوصاف أو النهائي الحلم لأن الفريقين يضمان أفضل لاعبي قطر وانتدبا أربعة محترفين من أشهر نجوم اللعبة في العالم.. كل هذه العوامل مجتمعة تجعل من المواجهة قمة في الإثارة وتوجه دعوة مجانية لعشاق الطائرة حتى يستمتعوا بأجمل قصص الإبداع والإمتاع في لعبة الطائرة في نهائي غالي على كل قلوب القطريين.. نهائي كأس سمو الأمير.
* الهتمي رئيس جهاز الطائرة العرباوية:
لن نعيد أخطاء نهائي كأس ولي العهد
أكد عبدالله جمعة الهتمي رئيس جهاز الطائرة العرباوية أن فريقه في أفضل حالاته البدنية والفنية والمعنوية وجاهز لمواصلة الانتصارات في البطولة الغالية، واستعادة كأس سمو الأمير المفدى، التي ستكون إن شاء الله مسك الختام وهديتنا لجمهورنا الكبير.
وعما إذا كان يخشى أن يلقي ما حدث في نهائي كأس سمو ولي العهد بظلاله على نفسية وأداء لاعبي فريقه.
قال الهتمي: لاعبو العربي نجوم كبار وأصحاب خبرة كبيرة، وما حدث في نهائي كأس سمو ولي العهد بات من الماضي ولن يتكرر اليوم، وفريق الأحلام عازم على تحقيق أغلى انتصار رغم إدراكنا أن المواجهة بين قطبي الطائرة القطرية ستكون صعبة للغاية على الفريقين، وأتمنى أن ينتهي اللقاء الكبير لصالح فريق الأحلام إن شاء الله.
* المطوع: جاهزون لمعانقة الكأس الغالية
عبر عبدالله عزالدين المطوع الرجل المثالي للطائرة الريانية عن ارتياحه لجاهزية فريقه للقاء العربي اليوم في نهائي كأس سمو الأمير، مشيرا إلى أن اللقاء الكبير سيكون صعبا على الفريقين الكبيرين نظرا للتكافؤ الكبير بينهما، وإن شاء الله سينتهي اللقاء بفوز الرهيب وثقتنا بلا حدود في نجومنا وقدرتهم على مواصلة الفوز على العربي في البطولتين الغاليتين وسيكون فوز اليوم الأغلى هذا الموسم؛ لأننا سننال شرف حمل كأس سمو الأمير التي يعشقها أبناء الأمة الريانية.
وقال المطوع: إنه ليس قلقا على فريقه بعد أدائه أمام الأهلي وتأهله بصعوبة؛ لأن لكل مباراة ظروفها كما أن لقاءات الريان مع العربي خارج أي حسابات وليس لها أي علاقة بأداء الفريقين في المباريات التي تسبقها وكل فريق يقدم أفضل ما لديه؛ لأنها بطولة بحد ذاتها بين قطبي الطائرة القطرية، وإن شاء الله يوفق الرهيب في الاحتفاظ بالكأس الغالية.