توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن يشهد العام المقبل تعافيا تاما لحركة المسافرين بمنطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن صناعة الطيران تسير على الطريق الصحيح مع بداية قوية للعام 2023.

وقال كاشف خالد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا في «إياتا» على هامش أعمال منتدى قادة المطارات العالمية الذي عُقد مؤخرا إن الأرقام التي تسجلها صناعة الطيران حاليا قريبة من مستويات ما قبل جائحة كورونا «كوفيد-19» في العام 2019، حيث تشكل الحركة حوالي 88٪ من أرقام 2019، ما يعني أننا نقترب من مستويات ما قبل الجائحة. ومع إعادة فتح الصين مؤخراً، يمكننا توقع رؤية مستويات ما قبل العام 2019 في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تتصدر التعافي العالمي الذي وصل إلى نحو 93٪ من مستويات ما قبل جائحة كورونا ونتوقع في القريب العاجل أن يصل التعافي في الشرق الأوسط، وخاصة دبي وأبو ظبي والمملكة العربية السعودية، إلى نسبة 100٪، فيما من المتوقع حدوث التعافي التام في حركة المسافرين في الشرق الأوسط في العام 2024 حيث سينمو بنسبة 4.2٪ سنوياً حتى العام 2040.
واستطرد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا في «إياتا» قائلا: «إذا نظرنا إلى اقتصاديات وتمويل شركات الطيران، فإن الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة التي تستعد لتحقيق الأرباح في العام 2023، وإذا نظرنا إلى أداء الخطوط القطرية وغيرها من الشركات العاملة بمنطقة الخليج مثل طيران الإمارات وفلاي دبي، سنجد أن جميعها قد قدمت معدلات نمو قوية، واستعادت طاقتها الاستيعابية وتتطلع إلى تحقيق أرباح قياسية هذا العام.
ويؤكد خبراء بقطاع السياحة والسفر العالمي أن حجوزات الطيران الصيفية لهذا العام وصلت إلى معدلات قياسية لدى معظم شركات الطيران وخصوصاً الأوروبية منها على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر، نتيجة إعطاء الأشخاص أولوية أكبر للسفر ما يشير إلى تحول القطاع إلى الربحية خلال العام الجاري.
وكان قطاع الطيران من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بـ «كورونا»، حيث تقدر الخسائر التي تكبدها بنحو 10 في المائة من إجمالي خسائر اقتصادات العالم التي تجاوزت 21 تريليون دولار من جراء الجائحة. ورجح الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عودة قطاع الطيران إلى الربحية في 2023، مع استمرار تعافي حركة النقل الجوي بعد أكثر من عامين من القيود المرتبطة بـ «كوفيد- 19»، متوقعاً تحقيق أرباح صافية بواقع 4.7 مليار دولار وتسجيل أكثر من 4 مليارات مسافر.
وعزز هذه التوقعات بيانات حركة السفر الجوي العالمي لشهر فبراير 2023 التي تؤكد استمرار تعافي القطاع وارتفاع معدلات السفر خلال العام الجاري، حيث أعلن «إياتا» عن ارتفاع إجمالي حركة السفر الجوي في فبراير (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 55.5 بالمائة مقارنة بشهر فبراير 2022.