شيخة المهندي: المجتمع أصبح يميل إلى شراء المواد الغذائية المصنوعة منزلياً
منى المفتاح: مشروعي لقي انتشاراً منذ 30 عاماً.. وفترة إغلاق المطاعم «فرصة»
وسام سيد: صديقاتي يطلبن مني إعداد الأكلات في الأعياد والمناسبات
قال عدد من السيدات صاحبات المشاريع المنزلية لإعداد المنتجات الغذائية: إن فترة الأعياد والمناسبات شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على شراء منتجاتهن التي تتنوع بين الأكلات الشعبية والحلويات، وأكدن أنه أصبح هناك ميل كبير لشراء المنتجات المصنوعة منزلياً، خاصة في ظل إغلاقات المطاعم ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وشددن في حديثهن لـ «العرب» على معايير النظافة والجودة خلال رحلة إعدادهن لهذه الأكلات منذ بداية تجهيزها حتى توصيلها إلى المستفيدين، مفسرات سبب الإقبال بأنه يعود إلى النكهات التي تتشابه إلى حد كبير مع نكهات الأمهات في المنازل، وحتى طريقة الإعداد التي تُشعر الكثيرين بالحنين إلى بلدانهم خاصة المغتربين، أما المواطنين فيوفر عليهم إعداد هذه الوجبات الوقت والجهد، مما يمنحهم فرصة إعداد موائد تضم كافة أنواع الأطعمة الشعبية والحلويات.
نظافة وجودة
قالت شيخة المهندي، صاحبة أحد المشروعات المنزلية لإعداد الوجبات القطرية والحلويات الشعبية: إن فترة العيد شهدت إقبالاً على شراء منتجاتها الغذائية في ظل إغلاق المطاعم ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، لافتة إلى أنها قامت بتحجيم استقبال الطلبات لتشمل الأقارب والأصدقاء المقربين.
وأكدت المهندي أن المجتمع القطري أصبح يميل إلى شراء المنتجات الغذائية المصنوعة منزلياً، خاصة في الأعياد والمناسبات العامة والخاصة من صاحبات المشاريع المنزلية؛ لأنها تكون مُجهزة بالطرق التقليدية ومشهوداً لها بالنظافة والجودة مثل التي تنتجها الأمهات في المنزل، مشيرة إلى أنها حريصة على تجهيز الطلبات لمجموعة معينة من المقربين الذين اعتادوا الشراء منها؛ لأن هناك تواصلاً دائماً وجسر ثقة بينها وبينهم.
وأوضحت أن أغلب الطلب الفترة الماضية كان على (خبز الرقاق – المحاشي – الحلويات القطرية الشعبية)، مشيرة إلى أنها خلال الفترة الحالية تقوم بتطوير وابتكار الكثير من الطبخات والمنتجات التي تهدف إلى أن تحظى بإقبال من المواطنين القطريين.
أطباق شعبية مصرية
قالت وسام سيد مقيمة بالدوحة: إنها تقوم بتجهيز المنتجات الغذائية لصديقاتها اللواتي أشدن بنكهة ما تصنعه منزلياً، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المغتربين ليس لديهم الكفاءة في إعداد بعض الأطباق الشعبية المصرية المتعارف عليها، وبالتالي بدأت بتجهيز هذه الأطباق كنوع من الهدايا والمجاملات، حتى بدأت صديقاتها المقربات طلبها لإعداد الأكلات مثل المحاشي بجميع أنواعها وغيرها من الأكلات المصرية.
وأشارت إلى أنها تحاول تعويض بعض المغتربين إحساسهم بالغربة والبعد عن الأهل من خلال إعداد الوجبات الخاصة بالمناسبات والأعياد منذ وجودها في الدوحة قرابة 6 سنوات، فيشعر عدد كبير منهم بالحنين إلى مصر بعد تناول هذه الأطعمة بنفس طريقة إعداد الأمهات، لافتة إلى أنها لديها باع طويل في إعداد الحلويات وخصت بالذكر «كعك العيد» و»البيتي فور» و»الغريّبة» التي يزيد الإقبال عليها في عيد الفطر المبارك، خاصة هذا العام في ظل إغلاقات المطاعم ضمن الإجراءات الاحترازية، ومن ثم زاد عدد صديقاتها اللاتي طالبنها بإعداد الكعك حتى يشعرن بأجواء العيد.
وأكدت أن إعداد الوجبات منزلياً يحتاج لوقت ومجهود كبيرين، واصفة شعور إنجازها لهذه الوجبات بفرحة كبيرة؛ لأنها تساهم في إدخال الفرحة على الآخرين، مشددة على حرصها على استخدام أفضل الخامات لإنتاج الأكلات وكأنها تنتجها لنفسها.
ثقة الزبائن
من جهتها، قالت منى المفتاح، صاحبة أحد مشاريع الأسر المنتجة المدعومة من مركز «نماء»: إنها تقوم بإعداد الوجبات منذ 30 عاماً، ويشمل إنتاجها جميع الأكلات القطرية، وكذلك أكلات المطابخ الأخرى الشامية والمصرية وغيرها، لتنزل على رغبات الجميع من المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن الإقبال الفترة الماضية كان كبيراً؛ بسبب ثقة الزبائن في منتجاتها التي اعتادوا عليها على مدار 30 سنة مضت.
وأضافت: الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في زيادة مبيعات منتجاتي، كما أن لي باعاً طويلاً في بيع أكلاتي للمواطنين والمقيمين على حد سواء، نظراً لمشاركتي في الكثير من الفعاليات الوطنية التي نظمتها الدولة، والتي جذبت الأجانب من الدول الأخرى.
ولفتت إلى أن إغلاق المطاعم أنعش سوق البعض بالفعل، واستطردت: لكن من لا يمتلك أدوات الترويج بالشكل الصحيح لم يتمكن من الاستفادة من الظرف الحالي، خاصة أصحاب المشاريع الجدد في ظل ارتفاع أسعار الدعاية والإعلان.