حصاد المنافسة الرمضانية من «الغبقة» إلى «في ضيافتهن».. رواج محلي وخليجي للبرامج التلفزيونية القطرية

alarab
محليات 17 مايو 2021 , 12:35ص
حنان غربي

مريم العيد: حرصت أكثر على متابعة برامج وقت الإفطار

فتيحة بقاص: برامج المسابقات جذبتني.. وتحديت نفسي خلال «فكر معنا» 

أنيسة حيرش: أتابع الكاميرا الخفية والبرامج الدينية مع أطفالي

زينب علي: أفضل مشاهدة المسلسلات على مواقع التواصل 
 

تنافست العديد من البرامج والمسلسلات خلال شهر رمضان الفضيل، وسعت إلى تحقيق أعلى نسبة مشاهدة. وبعد انتهاء الشهر المبارك لوحظ أن هناك بعض البرامج التي كانت تحقق نسب مشاهدة قياسية مقارنة ببرامج أخرى.


الجمهور القطري استمتع طيلة الشهر بتشكيلة واسعة من البرامج التي لبت كل الأذواق، سواء كانت على الإذاعة أو التلفزيون. وقد تمكن تلفزيون قطر من النجاح في جذب قطاع كبير من المشاهدين والجمهور خلال الشهر بدول الخليج، من خلال برامج جديدة ومتنوعة، إذ حققت البرامج التلفزيونية على شاشة تلفزيون قطر انتشاراً واسعاً، وهو ما جعله الأكثر مشاهدة و»تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي.

5 برامج تتصدر المشاهدة
حققت 5 برامج تلفزيونية جديدة تفاعلاً كبيراً على «السوشيال ميديا»، وهي:
1- «الغبقة»: كان من أكثر البرامج المميزة والأكثر جماهيرية، وهو عبارة عن برنامج حواري تلفزيوني حقق منذ عرضه في أولى حلقاته عبر تلفزيون قطر نسبة مشاهدة عالية جداً. كما أن البرنامج يسيطر عليه روح الفكاهة والمرح، بالإضافة إلى التركيز على الموضوعات الجادة التي يهتم بها المشاهدون، والموضوعات التي تتميز بالمناقشات مع الضيوف المختلفة من قطاعات الدولة المختلفة.
وهذا البرنامج يعمل على ترسيخ عادات وتقاليد المجالس القطرية خلال ليالي شهر رمضان المبارك، في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم كله.
2- «في ضيافتهن»: من ضمن البرامج التي حققت نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً بين الجمهور، من تقديم الفنانة الكويتية منى شداد، والتي كانت تقوم بشكل يومي بالنزول ضيفة على عائلة عربية ومسلمة من العائلات التي تقيم في الدولة، وتتحدث مع ربة المنزل عن أهم الأطباق التي تشتهر بها كل بلد وفنون الطهي، إضافة إلى التطرق للحديث حول تقاليد كل عائلة في كل حلقة من حلقات البرنامج.
جدير بالذكر أن هذا البرنامج على تلفزيون قطر سوف يتم إعادته حتى بعد عيد الفطر المبارك والشهر الكريم، وذلك نظراً للنجاح الواسع الذي حققه، وكونه من بين أكثر البرامج تفاعلاً خلال رمضان، حيث حقق نسب مشاهدة كبيرة على السوشيال ميديا لتلفزيون قطر أيضاً.
3- «المدونة»: لقي هذا البرنامج المدونة استحساناً كبيراً لدى الجمهور خلال رمضان على تلفزيون قطر، وتقدمه المذيعة حنان العمادي، وهو من البرامج الشيقة والمفيدة التي تستهدف المرأة واهتماماتها، حيث يتناول كل ما تهتم به المرأة، سواء الأزياء، أو العطور، أو الإكسسوارات والملابس، وكل ما يخص النساء العربيات خلال المناسبات العائلية المختلفة.
4- «البوصلة»: من ضمن البرامج التي تصدرت على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان المبارك، وهو برنامج مسابقات، ويعتبر من بين البرامج الأكثر جماهيرية في دول الخليج على شاشة تلفزيون قطر، حيث يعد بشكل مختلف، وقالب جديد وشيق لم يسبق طرحه من قبل، وقدمه المذيع علي المري، والفنان ناصر محمد. كما أن هذا البرنامج جاء بديلاً عن برنامج المسابقات السابق «الليوان».
5- «عمران»: عكس هذا البرنامج حجم التفاعل الهائل من قبل الجمهور المحلي والخليجي والعربي مع محتوى تلفزيون قطر، وسجل البرنامج الذي يتناول أوضاع النازحين السوريين وقصصهم المؤلمة ويقدمه الإعلامي سوار الذهب، تفاعلاً كبيراً في شتى المنصات، وخصوصاً في منصة الفيسبوك، حيث حقق أحد مقاطع البرنامج أكثر من 5.8 مليون مشاهدة، فضلاً عن وجود مقاطع أخرى تتراوح عدد المشاهدات فيها بين 2 إلى 4 ملايين مشاهدة.

«شبتسوي» 
أما تلفزيون الريان فقد استطاع هو الآخر تحقيق ملايين المشاهدات على التلفزيون، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان برنامج الكاميرا الخفية «شبتسوي» من بين أكثر البرامج المتابعة، حيث يدور في إطار فكاهي ترفيهي، من خلال كاميرا خفية ترصد ردود أفعال المشاركين أو الضحايا في مواقف غير عادية. وتميزت الحلقات بتنوع المواقف، منها مواقف إنسانية وفكاهية بالإضافة إلى مواقف مرعبة. وفي كل حلقة مقلب جديد وموقف جديد مع مجموعة من الضحايا أو الضيوف يتم اختيارهم بطريقة مدروسة. 
أما أكثر المسلسلات مشاهدة فقد جاء مسلسل «فلاشات» هذا الموسم والذي كان امتداداً للموسم الأول الذي عرض في رمضان الماضي، ونال إشادة واسعة من مختلف المتابعين، بالرغم من أنه اقتصر على 8 حلقات فقط، بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى عدم اكتمال التصوير، ويعالج المسلسل مجموعة من القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي هادف.
ويأتي إنتاج قناة الريان لهذا العمل في إطار حرصها على دعم الإنتاج الدرامي، بما يُعزّز الحركة الفنية والثقافية في قطر، وهذا هو الأساس الذي اعتمد عليه المسؤولون في القناة الذين حرصوا على أن يظهر ذلك بوضوح في إنتاج العمل، كما شكل المسلسل فرصة ذهبية للعديد من الممثلين والممثلات.

«مهمة»
وحاز برنامج «مهمة» ذو الطابع الخيري الاجتماعي والديني على رواج كبير بين جمهور تلفزيون الريان، وجاء البرنامج نتيجة عمل وإنتاج مشترك بين قطر الخيرية وقناة الريان، حيث عرض حالات اجتماعية واقعية في بلدان مختلفة مثل السودان وتركيا.
ومن خلال الهاتف، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل الجمهور مع برنامج على «اليال» وهو برنامج مسابقات بالدرجة الأولى من خلال إشراك المشاهدين بالاتصالات الهاتفية لربح جوائز تلقائية ضخمة، أو بعد طرح مجموعة من الأسئلة عليهم. وحرص البرنامج في كل حلقة على تعريف المشاهدين على عادات وتقاليد متوارثة لها علاقة بالحياة البسيطة التي كانت سائدة سابقاً من خلال فقرة يومية تقدمها حصة الكواري. كما سجل برنامج «ليالي رمضان» رواجاً بين الجمهور، وهو البرنامج الذي جمع بين الترفيه والمرح والتثقيف، وقام باستعراض يوميات الشهر الفضيل ضمن باقة واحدة منوعة شاملة.

التلفزيون يجمعنا 
مريم العيد واحدة من الجمهور الذي حرص على متابعة البرامج على شاشة التلفزيون، واعتبرت أن البرامج التي تبث في وقت الإفطار كانت هي وقت برامج الـ «توب» أو الأفضل، كانت تقوم بمتابعة التلفزيون قبل الأذان بقليل لتنتظر مدفع الإفطار وأذان المغرب، وبعد الفطور تشاهد التلفزيون وتتابع برامج تلفزيون قطر تحديداً، والذي كان يعرض في هذا الوقت برامج تستهويها، مثل برنامج «فكر معنا»، وبرنامج «الصندوق»، إضافة إلى برنامج «عمران» الذي كان يلامس وجدانها وإنسانيتها من خلال الحالات التي يسلط الضوء عليها.
 وذكرت مريم لـ «العرب» أنها كانت تفضل متابعة البرامج على شاشات التلفزيون، لأنها تجمعها هي وعائلتها، عكس المتابعات الإلكترونية التي تشتتهم، وتجعل كل شخص يشاهد مختاراته بمفرده.

وفية لبرامج المسابقات
لأنها تحب روح التنافس والتحدي كانت فتيحة بقاص تتحدى نفسها يومياً أثناء مشاهدتها برنامج «فكر معنا»، وتتفاعل مع البرنامج وتقوم بالإجابة عن الأسئلة، والبحث عن الإجابات التي تستصعبها. تقول فتيحة إنها ليست من هواة التلفزيون، ولا تحب متابعته إلا خلال شهر رمضان الفضيل، وفي أوقات معينة ساعة الإفطار وبعده بقليل، لأنه الوقت الذي تجتمع فيه مع عائلتها، ويقومون بالمتابعة مع بعضهم البعض.
من جهتها، أكدت أنيسة حيرش أن البرامج التلفزيونية والمسلسلات ليست ضمن اهتماماتها إلا خلال الشهر الفضيل، والذي يرتبط كثيراً بالكاميرا الخفية وبرامج المسابقات والبرامج الدينية التي تحب أن تشاهدها مع أطفالها، وذلك لأبعاد تربوية وأخرى تثقيفية.
وأضافت أنها كانت تتابع بعض البرامج على تلفزيون الريان مثل الكاميرا الخفية، إضافة إلى برامج مسابقات أخرى كانت تبث عبر أثير الإذاعة، كانت تحرص على الاستماع إليها وهي في السيارة مع أبنائها.
عكس الآراء السابقة لم تفضل زينب علي مشاهدة التلفزيون، وكانت تتابع البرامج عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتفضل أن تشاهدها حسبما يناسب جدولها الزمني، وقالت زينب إن أطفالها صغار، وهي لا تستطيع أن تشاهد البرامج التي تناسبها معهم؛ لذا فإن التلفزيون من حقهم في وقت الفطور لتتمكن هي ووالدهم من الإفطار في هدوء، لتعود هي بعدها لمشاهدة البرامج التي تفضلها، وغالباً ما تكون مسلسلات، أو برامج خفيفة، وتنوه أنها شاهدت خلال شهر رمضان برنامج «في ضيافتهن»، والذي اعتبرته زينب نافذة تعرفت من خلالها على عادات وتقاليد لم تكن تعرفها من قبل.