قال بو شاك مدير عام عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن قطاع غزة يشهد وضعا مأساويا جديدا جراء الأزمات المتلاحقة من تقليص الرواتب، إضافة إلى أزمتي الكهرباء والمياه.
وأكد بو شاك في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الوكالة "تقوم بكل ما تستطيع من باب مسؤوليتها لكن هناك أمورا لا نتمكن من حلها". مشددا على أن الأونروا مستمرة في تقديم خدماتها الإنسانية حسب قدرتها.
وذكر أن "قطاع غزة يدخل في الفترة الأخيرة في وضع متأزم جديد، ونواجه مشكلة في الكهرباء وتقليص الرواتب وأزمة المياه ما يؤثر بشكل أساسي على اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الشباب".. مشيرا إلى أن "غزة تسبح في الظلام ووضع السكان مأساوي، وسيؤدي ذلك إلى فقدان الأمل، لأن تداعيات هذا الوضع دراماتيكية، وعلينا أن نضع ذلك في الحسبان".
وأضاف: "من المحزن أن نرى أوضاع غزة في تدهور والبطالة تزداد".. مشددا على ضرورة إيجاد حلول دائمة وليست مؤقتة لأزمات قطاع غزة".
وأكد بو شاك أن الأونروا "لديها مسؤولية خاصة بدعم المجتمع الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مجالات متنوعة".. مضيفا "نحن نعلم أن السياق الذي نعمل به سياق صعب، وموظفونا يواجهون الأزمة التي يواجهها الجميع".
وأعلن أنه سيتم قريبا إعادة إعمار ثلاثة آلاف منزل هدمت كليا بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عام 2014، فيما ستقوم الوكالة أيضا بإصلاح ألفي منزل تضررت خلال العدوان.. مشيرا إلى أن ألفي منزل تمت إعادة إعمارها أو تتم خلال هذه الفترة.
يشار إلى أن القطاع يعاني من أزمة كهرباء خانقة أثرت على كافة مناحي الحياة بما فيها الصحة والمياه، كما أن حكومة الوفاق أقدمت على خصم ما بين 30 إلى 70 بالمئة من رواتب موظفيها الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع الاقتصادية في غزة.