"حمد الطبية" تشترط حضور أحد الوالدين لتقديم الرعاية الطبية للأطفال

alarab
محليات 17 مايو 2015 , 02:35م
الدوحة - قنا
شددت مؤسسة حمد الطبية على ضرورة أن يكون أحد الوالدين أو ولي الأمر أو الوصي الشرعي برفقة الأطفال الذين يراجعون مراكز طوارئ الأطفال، التابعة للمؤسسة، لكي يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة للحالات غير العاجلة.

وقال الدكتور خالد الأنصاري - مدير إدارة طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية - إن هذا الإجراء الجديد الذي بدأ فعليا في الأول من شهر أبريل الماضي يطبق على المستشفيات والمرافق العلاجية التابعة للمؤسسة كافة، وهو عبارة عن إجراء احترازي للحد من ممارسة شائعة تتمثل في إحضار الأطفال المرضى إلى المركز بصحبة الخادمة أو الحاضنة أو السائق.

وأشار إلى أن من واجب مؤسسة حمد الطبية تقديم علاج آمن وفعال لأي طفل، لذلك فإن سياسة المؤسسة تشترط قبل مباشرة الطبيب لعلاج أي مريض الحصول على موافقة المريض نفسه، بالتالي فإن أي شخص دون سن 18 عاما يعد قاصرا وفقا للقانون المدني القطري، ويحتاج لشخص راشد ليتولى تقديم هذه الموافقة نيابة عن الطفل المريض، سواء كان أحد الوالدين أم ولي الأمر أم الوصي.

كما أوضح الدكتور الأنصاري أن وجود أحد الوالدين أو الولي أو الوصي الشرعي مع الأطفال حين تلقي الخدمة الطبية مهم جدا؛ لأنهم الوحيدون القادرون على استيعاب النصائح والإرشادات كافة، حول أدوية الطفل ومتابعاته العلاجية ومعرفة التاريخ المرضِيّ أو الصحي للطفل، فضلا عن وجود الحواجز اللغوية في الغالب الأعم بين مقدمي الرعاية الصحية والخادمة أو المربية أو السائق الذين يحضرون مع الأطفال.

وأكد أن الإجراء الجديد يضمن حصول الوالدين على معلومات حيوية حول حالة الطفل الصحية، وتفاصيل علاجه بشكل مباشر، بالإضافة إلى تمكينهم من اتخاذ القرار السليم عن علم ودراية حول الخطوات اللاحقة لعلاج الطفل.

لكن الدكتور الأنصاري بيّن أنه رغم تطبيق الإجراءات الجديدة لن يتم رفض أي طفل يأتي إلى مركز الطوارئ دون مرافقة أحد والديه. وقال إن أي طفل يحتاج إلى رعاية عاجلة أو حرجة سوف يتلقاها لحين استقرار وضعه الصحي، ووصول أحد والديه، وبعد ذلك يمكن مباشرة الإجراءات العلاجية اللازمة الأخرى، حيث سيبذل موظفو قسم الطوارئ كل جهد ممكن للاتصال بوالدَي الطفل وإبقائهما على علم بحالته الصحية حتى وصولهما إلى مركز الطوارئ.

ولفت النظر إلى تفهم المسؤولين وجود بعض الحالات التي يصعب فيها حضور والدَي الطفل أو أحدهما؛ لذلك من الأفضل في مثل تلك الحالات الاستثنائية أن يكون برفقة الطفل المريض أحد أقربائه (مثل الجد أو العم أو الخال)، بغرض توفير الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجه الطفل في أثناء تقييم حالته وعلاجه.

وأفاد بأن الحالات غير العاجلة سيتم تقييمها وتهيئة جو من الراحة لها، ومن ثم إبقاؤها في منطقة الانتظار بمركز الطوارئ مع السائق أو الخادمة، لحين وصول أحد الوالدين لمباشرة إجراءات العلاج اللازم للطفل المريض، وربما يضطر الطفل في مثل هذه الحالة إلى الانتظار لفترة أطول من المعتاد.