"إحسان" تحتفل بالفائزين في النسخة الثالثة من مسابقتها للبحث العلمي
محليات
17 مايو 2015 , 02:18م
الدوحة - قنا
أكد السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير العام للمؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" على أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قد سخرت كافة الإمكانيات التي من شأنها توفير الرعاية الشاملة لكبار السن بما يكفل لهم حياة آمنة وكريمة بالدولة.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته المؤسسة للمدارس الفائزة بالنسخة الثالثة من مسابقتها للبحث العلمي والمتعلقة بقضايا المسنين، والتي أطلقتها في العام السابق، وقدم فيها "40" بحثاً، اشترك فيها "120" طالباً وطالبة يمثلون "40" مدرسة مستقلة ثانوية وإعدادية من مختلف مدن ومناطق دولة قطر.
وأضاف آل خليفة أن دولة قطر تنتهج سياسة تنطلق من مبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في مجال رعاية كبار السن، والتي تكرم الإنسان وتحث على رعايته في مختلف مراحل حياته خاصةً عندما يتقدم به السن، وأنها تأتي كذلك تقديراً وعرفاناً بالدور الذي قام به كبار السن خلال فترة عملهم وعطائهم.
وقال إن المؤسسة نظمت مسابقة البحث العلمي، لطلبة المرحلتين الثانوية والإعدادية، انطلاقاً من توجهات الدولة واهتمامها بالبحث العلمي، مضيفا أن المؤسسة هدفت بطرحها للمسابقة لنشر الوعي وتسليط الضوء للأجيال القادمة على الاهتمام بالقضايا المتعلقة بكبار السن، والتأكيد على أهميتهم في التواصل الثقافي والإنساني، والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات من خلال البحث العلمي.
وأشاد المدير العام "لإحسان" بالمستوى الرفيع الذي أظهره الطلاب المشاركون في المسابقة، وتميز الأبحاث المقدمة للعام الحالي عن المواسم السابقة من المسابقة، مؤكداً على أن ذلك ظهر من خلال ارتفاع مستوى الأبحاث المقدمة من النواحي الإجرائية وتنوعها وشمولها لموضوعات متميزة، بجانب تقديم بعضها لاختراعات تساهم في تسهيل حياة كبار السن وتوفر عليهم الكثير من العناء.
وأعرب عن سعادته للإقبال الكبير الذي شهدته المسابقة ونمو عدد المدارس المشاركة فيها من "27" مدرسة بالموسم الأول إلى "40" مدرسة بالموسم الحالي الثالث لها، مقدما شكره لإدارات ومعلمي ومشرفي وطلاب المدارس المشاركة بالمسابقة، وأعضاء لجنة التحكيم، وكافة الجهات والأفراد المشاركين على مجهوداتهم القَيِّمة التي بذلوها في سبيل إنـجـاح المسابقة في نسختها الثالثة.
من جهتها، أكدت السيدة مريم إبراهيم الأنصاري مدير إدارة البحوث والتطوير بإحسان في تصريح صحفي على سعي دولة قطر من خلال "رؤية قطر 2030" لأن تكون مركزاً فعالاً للبحث العلمي والنشاط الفكري، وذلك إيماناً منها بأهمية البحث العلمي في تقدم وتنمية المجتمع.
وأوضحت أن تنظيم المؤسسة لـ"مسابقة إحسان للبحث العلمي" لطلبة المرحلة الثانوية والإعدادية، تماشياً مع هذه الرؤية البناءة وتنفيذاً لإستراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز الخدمات المقدمة لكبار السن ببحوث عالية الجودة.
وأضافت أن المؤسسة هدفت بالمسابقة لتنمية إدراك الطلبة بفهم طبيعة التعامل مع المسنين، وتنمية الوعي بأهمية دور الأسرة تجاه كبار السن في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والتثقيفية لهم، وتسليط الضوء على التكيف الاجتماعي لكبار السن وتلبية احتياجاتهم، بجانب المساهمة في تنمية القدرات البحثية لدى الطلبة.
ولفتت مدير إدارة البحوث والتطوير بإحسان إلى مشاركة "40" مدرسة في المسابقة من خلال تقديمها لـ"40" بحثاً، بإجمالي "120" طالباً وطالبة شاركوا بالأبحاث، والتي قالت إنها تناولت موضوعات وقضايا تتعلق بالمسنين وحاجاتهم ومشكلاتهم وكيفية وقايتهم، وكيفية تعزيز النظرة الإيجابية للمسنين في المجتمع والاستفادة من خبراتهم، مضيفة أنه تم تحكيم الأبحاث نظرياً وعملياً وفق معايير محددة وواضحة تم الالتزام بها من قبل المحكمين لضمان الجودة والعدالة في تحكيم الأبحاث، وحازت "10" مدارس المراكز العشرة الأولى على مستوى المرحلة الثانوية و"10" مدراس على مستوى المرحلة الإعدادية بجدارة.
وأشارت الأنصاري إلى تكريم مؤسسة إحسان للطلبة الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى بمكافآت مالية، بجانب توزيعها شهادات تقدير ودروع تذكارية على جميع الطلاب والمدارس المشاركة بالمسابقة.
وعبر عدد من مسؤولي المدارس والمعلمين وأولياء أمور وآباء الطلاب والطالبات الفائزين بالمسابقة عن سعادتهم بالفوز، وأعرب السيد جميل الشمري صاحب ترخيص ومدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين الفائزة بالمركز الأول على مستوى المرحلة الثانوية عن بالغ فرحته بفوز أبنائه من طلاب المدرسة بالمسابقة وتحقيقهم للمركز الأول.
وأشاد الأستاذ محمد محمود طه، منسق البحث العلمي بالمدرسة والمشرف على البحث الفائز، بالمستوى المتميز الذي حققه الطالبان "نواف البلوشي وعمر علاء عرفة"، عبر البحث الذي يتمثل في اختراع لكرسي ناقل متعدد الأغراض والذي يقوم ب"4" وظائف "كحامل أغراض وكرسي للطوارئ، ويقوم بصعود الدرج بجانب حمله لكرسي متحرك آخر" هذا بجانب وظيفته الأساسية في كونه كرسياً طبياً متحركاً، مؤكداً على أن الاختراع من شأنه تسهيل الحياة والحركة على كبار السن.
وتناولت البحوث مجموعة من القضايا ذات الصلة بكبار السن من رعاية وحسن معاملة وتقدير لهم. وأبرزت دور المجتمع في رعاية كبار السن ودمجهم مع كامل فئاته، وتغيير النظرة النمطية لكبار السن.
وفازت بالمركز الأول بالنسخة الثالثة من مسابقة إحسان للبحث العلمي "مستوى المرحلة الثانوية" مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين، عبر بحثها "ناقل متعدد بعناية آمنة 4 في 1"، فيما فازت بالمركز الأول "للمرحلة الإعدادية" مدرسة دخان الإعدادية المستقلة للبنين عبر بحثها "السبل الموصلة لتأمين حياة كريمة للقطريات المسنات المتزوجات من أجانب في مرحلة التقاعد"، فيما احتلت المرتبة الثانية في المسابقة مدرستا "الوكرة الثانوية المستقلة للبنين"، و"مدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات"، وتلتهما بالمركز الثالث مدرستا" ناصر بن عبدالله العطية الثانوية المستقلة للبنين"، و"مدرسة الجميلية الإعدادية المستقلة للبنين".
وكرمت المؤسسة بجانب المدارس العشرين الفائزة، أعضاء لجنة تحكيم المسابقة والمكونة من خبراء ومتخصصين وتربويين من خارج المؤسسة إلى جانب أخصائيين من المؤسسة، وتسلم أعضاء لجنة التحكيم والمدارس الفائزة شهادات التكريم والشكر من السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير العام للمؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" خلال الحفل.