انطلقت أمس الأربعاء في الحي الثقافي كتارا فعاليات “يوم الأسرة في قطر” بتنظيم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وبمشاركة واسعة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني والمراكز التابعة للوزارة. وافتتح فعاليات يوم الأسرة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة والسيد فهد محمد الخيارين، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بحضور عدد من المديرين التنفيذيين لمراكز العمل الاجتماعي.
وتضمن اليوم الأول مجموعة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي استهدفت مختلف فئات المجتمع، وركزت على أهمية الأسرة باعتبارها نواة التنمية الاجتماعية وركيزة الاستقرار المجتمعي. كما أقيمت أركان تفاعلية للأطفال وورش عمل للأسر، بالشراكة مع عدد من الجهات الفاعلة في مجال العمل الأسري والاجتماعي.
من جانبها، أكدت الأستاذة ظبية المقبالي، مدير إدارة التنمية الأسرية بالوزارة أن هذه الفعاليات تهدف إلى خلق مساحة تفاعلية للأسرة تُعزز من التماسك الأسري وتكسر الروتين اليومي في أجواء اجتماعية ممتعة، مؤكدة أن الفعاليات تسهم بشكل مباشر في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترابط الأسرة، وتفعيل ثقافة التماسك الأسري ضمن أجواء ترفيهية وتفاعلية
وقالت في تصريح صحفي: “حرصنا على أن تكون الأنشطة متنوعة وغير مكررة، مما يشجع الأسر على حضور مختلف الفعاليات يوميًا، والاستفادة من تجارب قد يطبقونها لاحقًا في محيطهم الأسري”.
وأضافت المقبالي: “شارك في المهرجان عدد من الجهات المعنية بالأسرة مثل النادي العلمي، ورابطة علم النفس، ومركز الدانة، بالإضافة إلى بعض الشركات والفنادق والهيئات السياحية. حتى الأنشطة البسيطة كالرسم وكتابة عبارة ‘أحب أسرتي’ على وجوه الأطفال تحمل رموزًا قوية تعكس أهمية المشاركة العائلية، وأثرها الإيجابي في ترسيخ القيم وتعزيز التماسك بين أفراد الأسرة”.
كما أشارت إلى الجلسة النقاشية التي أقيمت بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، والتي ناقشت موضوع “التربية في العصر الرقمي” يوم الثلاثاء، مشددة على أهمية التوازن بين التحديات التقنية الحديثة وبين الدور التربوي للأسرة. وأوضحت أن الدراسات تؤكد أن البيئة الأسرية الإيجابية تساهم في تنشئة أطفال قادرين على التعامل مع المتغيرات بثقة ووعي.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بأمسية قدمها الأستاذ ياسر الحزيمي، سلط من خلالها الضوء على أهمية العلاقة الزوجية ودورها المحوري في بناء أسرة متماسكة، مؤكداً أن استقرار العلاقة بين الزوجين ينعكس بشكل مباشر على الأبناء وعلى جودة الحياة الأسرية.
ويأتي هذا المهرجان بمشاركة خمس جهات في الدولة تعرض مبادراتها وأهدافها وتعرف الجمهور بدورها البارز في المجتمع، حيث يشارك في المهرجان كل من أجيال والنادي العلمي القطري ورابطة علم النفس ومركز الدانة للفتيات، إلى جانب مشاركة عدد من أصحاب المشاريع الإنتاجية من الوطن إلى جانب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتستمر فعاليات هذا المهرجان لغاية السبت المقبل.
ويأتي تنظيم “يوم الأسرة” تأكيدًا على التزام دولة قطر بتعزيز القيم الأسرية، ودعم السياسات التي تسهم في حماية الأسرة وتمكينها في مختلف المجالات، انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030.