في ظل الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تتجاوز حدود الأزمة إلى مرحلة الكارثة، يعمل الصليب الأحمر جاهداً للسيطرة على الوضع المتدهور وتقديم الدعم اللازم، في مواجهة تحديات تتمثل في النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية، والحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الأزمة والحصار.
وفي حديثه لـ "موقع العرب"، أكد هشام مهنا، المتحدث بإسم الصليب الأحمر في غزة، أن اللجنة سعت لتخفيف وطأة الأزمات الكارثية من خلال توفير الرعاية الصحية، والمأوى، والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الدعم والتأهيل النفسي للمصابين.
وعلى وقع تفاقم الأزمات الإنسانية التي تضرب القطاع، يقول مهنا إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حققت العديد من الإنجازات منذ بداية الحرب وعلى رأسها، دعم سلطات المياه في غزة، مزوداً إياها بالمواد المعقمة اللازمة لضمان نظافة المياه وصلاحيتها للشرب، والمساهمة في توليد الكهرباء الضرورية لتشغيل محطات المياه، بالإضافة إلى تقديم يد العون والمساندة للمصابين من خلال برامج التأهيل النفسي وبناء الثقة في نفوس المصابين بالبتر، مانحاً إياهم القوة لمواجهة تحديات الحياة الجديدة.
وفي جهوده المستمرة لتعزيز البنية التحتية الإجتماعية، قدم الصليب الأحمر الدعم لوزارة التنمية المجتمعية، موفراً آلاف المواد الأساسية من مفارش وأدوات نظافة شخصية ووجبات غذائية، لتحسين ظروف العيش داخل الملاجئ.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الصليب الأحمر حاول القيام بدور حيوي في محاولة لتخفيف معاناة النازحين، من خلال توزيع كميات كبيرة من الوجبات الساخنة ومياه الشرب النظيفة على الآلاف من العائلات.
واختتم مهنا حديثه مؤكداً على استمرار الصليب الأحمر في تقديم العون والمساندة للقطاع بعزم وثبات، موزعة المساعدات الحيوية والدعم النفسي، وضمان وصول المستلزمات الأساسية إلي الذين يحتاجونها بشدة، متحديًا العقبات والحدود لتحقيق رسالتها النبيلة.
