شنت إسرائيل الثلاثاء هجوما دبلوماسيا على إيران ودعت 32 دولة إلى فرض عقوبات على الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية وبرنامجه الصاروخي.
وكانت إيران نفذت ليل السبت هجوما مباشرا غير مسبوق على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وأخرى بالستية ردا على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل على قنصليتها في دمشق.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99 في المئة من الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين وأن الهجوم لم يسبب سوى أضرار طفيفة طالت قاعدة عسكرية في جنوب الدولة العبرية.
وأعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس إنه أطلق حملة دبلوماسية لمواجهة إيران. وقال «إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود تحركا دبلوماسيا ضد إيران».
وأشار كاتس عبر حسابه على منصة إكس «وجهت هذا الصباح رسائل إلى 32 دولة وتحدثت مع العشرات من وزراء الخارجية والشخصيات البارزة في جميع أنحاء العالم داعيا إلى فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية».
ولم يحدد كاتس الحكومات التي طلب منه فرض عقوبات على الحرس الثوري المدرج أساسا على لائحة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية ويخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتعهد مسؤولون إسرائيليون بالانتقام من إيران التي قالت إن هجومها في نهاية الأسبوع كان ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية الذي أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري بينهم اثنان من القادة البارزين.
وأكد كاتس الثلاثاء «يجب وقف إيران الآن، قبل فوات الأوان».
في سياق متصل، تبنى حزب الله شن هجوم جوي «بمسيرات انقضاضية» على شمال إسرائيل، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي انفجار مسيرتين أطلقتا من لبنان.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية».
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيدا من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له «تداعيات كارثية» وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الثلاثاء.
وقال الكرملين في بيان بشأن المكالمة إن «فلاديمير بوتين عبر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية».
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيرات الإيرانية عقب هجوم طهران نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل.
وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي «سعيت أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام العقوبات على المسيرات بشكل أكبر» ليشمل أنواعا جديدة من المعدات التي تستخدمها طهران وحلفاؤها.
واضافت «آمل أن نتمكن الآن أخيرا من القيام بهذه الخطوة معا كاتحاد أوروبي».
وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ الصيف الماضي إجراءات بسبب الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك فرض حظر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران من المكونات المستخدمة في تصنيع الطائرات المسيرة.
وأشارت وزيرة الخارجية أيضا إلى تشديد العقوبات على الحرس الثوري بسبب «الفظائع التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شبابه وخصوصا النساء».
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن أنه بدأ «حملة دبلوماسية ضد إيران»، مؤكدا خصوصا أنه يدفع باتجاه اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وأعلنت الوزيرة الألمانية أنها ستتوجه إلى إسرائيل لبحث سبل «تجنب المزيد من التصعيد».
وأضافت أنها تريد طمأنة الشركاء الإسرائيليين بشأن «تضامن ألمانيا الكامل» بعد الهجوم الجوي الإيراني.
وأكدت أن «من الضروري الآن وضع حد لتصرفات إيران من دون التشجيع على مزيد من التصعيد».