كشف مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، اليوم، عن البحوث الصحية التي قام بإجرائها وما توصلت إليه من نتائج، قبل انطلاقه في 29 نوفمبر المقبل، بحضور رؤساء المنتديات التي تقام في إطار المؤتمر والعديد من الخبراء الدوليين المرموقين. 

كما كشف ويش عن العديد من ورش العمل الجماعية والمناقشات المفتوحة، والتقارير البحثية التي تلخص جهود المشاركين فيه طوال العام والتي تركز على سبعة مواضيع رئيسية هي: الرعاية المسؤولة، والتوحد، والرؤى السلوكية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاستثمار في الصحة وفوائده الاقتصادية، والصحة السكانية والطب الدقيق.

جاء ذلك خلال مؤمر صحفي عقد اليوم بالدوحة بحضور البروفيسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمبادرة "ويش" نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث والدكتورة مريم عبد الملك، المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والسيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر والدكتور مارك ماكليلان رئيس منتدى الرعاية المسؤولة المقام ضمن فعاليات ويش هذا العام، والبروفيسور فيكتور دزاو رئيس مشروع جينوم قطر. 

من جهته عرض البروفيسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمبادرة "ويش" نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث ، عددا من توصيات مؤتمر ويش في دورته السابقة والتي أفرزت العديد من المشروعات والتي يأتي على رأسها العيادة الذكية التي تم تدشينها بالتعاون بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية.

وأوضح اللورد دارزي أن "قمة ويش" تمثل فرصة رائعة للاجتماع مع الخبراء الدوليين المعنيين بالقضايا الصحية في العالم، مشيرا إلى أنها ستركز هذا العام على عدد من المواضيع الهامة التي لها أصداء كبيرة في قطر وفي جميع أنحاء العالم. والتي تقدم لصناع القرار حلولاً عملية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية". 

ونوه نائب رئيس مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث إلى أن مركز السدرة سيفتتح مركز خدماته الصحية الشهر المقبل وسيقدم خدماته بشكل تدريجي حتى يقدم جميع خدمات العيادات الخارجية مع نهاية العام الجاري ومع نهاية العام المقبل يكون المركز قادرا على تقديم خدماته لمرضاه الداخليين من النساء والأطفال.

من جانبها، قالت الدكتورة مريم عبد الملك، المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "تعد العيادة الذكية إحدى توصيات مؤتمر ويش وتعمل على الارتقاء بمستوى الرعاية لضمان رضا المرضى عن الخدمات الصحية المقدمة، فضلاً عن تحسين التواصل مع المرضى لإشراكهم وتشجيعهم على الاعتناء بصحتهم، مشددة على أن هدف المؤسسة الدائم هو رفع الوعي لدى المجتمع والأفراد لبناء مجتمع صحي، وهذا ما تعمل عليه العيادة الذكية".

وأوضحت أن العيادة الذكية المعنية بالتصدي لداء السكري تطبق العديد من الممارسات الصحية المسؤولة، بهدف تحسين صحة ورفاهية القطريين من خلال تقديم رعاية صحية مميزة لمرضى السكري أو المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. كما تقوم العيادة الذكية باستخدام أسلوب يمزج بين تحليل البيانات وفحص المرضى، لتحديد من لديهم استعداد للإصابة بمرض السكري ودعوتهم إلى العيادة الذكية لإجراء الفحوصات التطوعية الخاصة بداء السكري.

وأكدت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن العيادة الذكية تقدم رعاية صحية متكاملة للمحتاجين من خلال فريق طبي متخصص يضم الطبيب والممرضة ومسؤولة الصحة والتغذية. وأشارت إلى أن العيادة الذكية فتحت أبوابها في يناير 2016، بمركز الوكرة الصحي للتصدي لانتشار مرض السكري في قطر على أن تعمم هذه التجربة في بقية مراكز الدولة الصحية تباعا.

وأوضحت أنه مع نهاية مارس الماضي استقبلت أكثر من 3000 شخص وأجرت الفحوصات الطبية الخاصة بداء السكري لحوالي 1000، حيث كشفت عن 123 شخصاً على وشك الإصابة بالسكري، بينما تم تشخيص 20 شخصاً كمصابين بمرض السكري.

وشددت الدكتورة مريم على أهمية العيادة الذكية في معرفة عوامل واحتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة وتقييم التقدم الذي تم إحرازه في علاج المصابين بها.

أ.س/س.س