اختتمت مساء اليوم احتفالات سوق واقف؛ التي نظمتها لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، بمناسبة أجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، خلال الفترة من 11 حتى 17 من أبريل الجاري.

شهدت هذه الفعاليات نجاحا باهرا وإقبالا جماهيريا كثيفا، قدَّره السيد محمد السالم، مدير إدارة سوق واقف، بحوالي 200 ألف زائر، بمعدل 25 ألف زائر يوميا تقريبا.

وقال السالم في تصريحات صحافية: "لقد حرصنا على إدخال البهجة في نفوس الجميع، من خلال تنويع الفعاليات لإرضاء مختلف الأذواق"، لافتا النظر إلى أن اختيار لعبة المصارعة ضمن الفعاليات كان نجاحا جماهيريا، ولمسنا تجاوب الجمهور، ووجدنا أنها تأخذ حيزا كبيرا ضمن اهتمامات الجميع، خاصة الصغار الذين يحفظون أسماء معظم المصارعين، ولديهم خلفيات كاملة عنهم".

وأضاف أن اللجنة المنظمة حرصت على اختيار فعاليات محلية، تؤكد الهوية القطرية، وأخرى خليجية، ثم كانت الفنون العالمية، نظرا لتنوع زوار السوق من قطريين وخليجيين وأجانب، فضلا عن الفعاليات المخصصة للأطفال الذين يشكلون حيز الاهتمام الأول لدى المنظمين، مؤكدا أن الفعاليات تتم بالتنسيق بين جميع المراكز والجهات المشاركة، حتى تخرج في النهاية بصورة لائقة، وتتسق مع الفعاليات المقامة لنصل في النهاية إلى إطار واحد يعبر عن سوق واقف، ولتحقيق أهداف اللجنة من رسم البهجة على وجوه الزوار جميعا.

وقد شملت فعاليات سوق واقف تأكيد الفنون الشعبية القطرية، والعمل على إحياء هذه الفنون التي تعد ذاكرة للأجيال، وذلك من خلال تقديم فرقتين للفنون الشعبية الكثير من الأغاني التراثية والشعبية.

وقدمت الفرق المشاركة التراث القطري؛ بهدف إطلاع الجمهور على طبيعة هذا التراث المليء بالكنوز الفنية، وتقديم مجموعة من الفنون، تشمل الليوة والسامريات والقادري والباستات والمتاري، وهي فنون قديمة محفورة في ذاكرة الفنانين الشعبيين، يتم تناقلها شفاهة عبر الأجيال، وقد لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور.

وجاء الاهتمام بالفن الخليجي من خلال تنظيم سمرات غنائية، لمجموعة الفنانين الخليجيين، خلال فترة الفعاليات، وتم استضافة باقة من نجوم الغناء بالدول الخليجية؛ وهم: من الكويت الفنان محمد السالم، وعبد العزيز الضويحي، ومطرف المطرف، وسلمان العماري، وصلاح حمد الخليفة، ويوسف العماني، ومن السعودية خالد عبد الرحمن، وزايد صالح، ومن العراق قصي حاتم، ومن البحرين سلمان زيمان، وقد حظيت هذه السمرات بحضور جماهيري لافت للنظر.

أما الفنون العالمية فكان لها نصيب وافر ضمن فعاليات سوق واقف، التي اختتمت مساء اليوم، حيث تمت استضافة مجموعة من الفرق التي قدمت عروضا واستعراضات مباشرة أمام الجماهير، استمرت حتى اليوم، وشملت العروض والأكروبات العالمية عروض فرقة الألوان، التي يرتدي أفرادها بدلا ملونة، بشكل لافت للنظر، ويسيرون في ممرات السوق بنظام بديع يجذب أنظار الزائرين، بالإضافة إلى عرض المشي على الحبل، وفرقة مشاة العمالقة، فضلا عن عروض رجال المرآة، الذين قدموا عروضا راقصة مستوحاة من كلاسيكيات الموسيقى الغربية.

واجتذبت لعبة المصارعة - التي أقيمت لأول مرة في قطر والشرق الأوسط - جمهورا كبيرا، وزاد من جاذبيتها وتفاعل الجمهور معها تخصيص حزام باسم "سوق واقف"، الذي تنافس عليه 21 لاعبا من مشاهير اللعبة حول العالم، ليتوج به الأمريكي جون مورسيون، بعد فوزه في مباراة صعبة على اللاعب ألوفا، من دولة جزر الساموا.

وبعد نجاح فعالية المصارعة أعلنت الشركة المنظمة - على لسان رئيسها السيد علي أحمد معرفي - التنسيق الكامل مع إدارة سوق واقف لتكرار الفعالية التي حظيت باهتمام جماهيري بديع.

وعاش الأطفال لحظات ممتعة مع عروض مسرحية "سكوبي دو"، على مسرح الريان التي استمرت حتى مساء أمس الخميس، وتدور أحداثها حول الشخصية الكارتونية الشهيرة الكلب سكوبي دو ومغامراته الشائقة.

كما سعد الأطفال أيضا بتطوير مواهبهم الفنية، من خلال الورش الفنية والجداريات التي نظمها مركز سوق واقف للفنون ضمن هذه الفعاليات، شملت الرسم والنحت والتلوين والطباعة، إضافة إلى ورش في تصنيع الأقنعة وتلوينها، فضلا عن إقامة جداريات خاصة للأطفال لإظهار مواهبهم الفنية.

كما كانت تجرِبة انتقال فناني المركز إلى ساحة الحمام مفيدة في الاتصال المباشر مع الجمهور والرسم الحر، حيث استطاع الفنانون أن يكسروا حاجز الخوف، وأن ينجزوا أعمالهم بالكامل أمام الجمهور، الذي شاهد ميلاد اللوحة المنحوتة والإبداعات المختلفة، ليتفاعل الجمهور الذي ظهر حبه للفنون بشكل واضح.