استقالتي رفضها الوزير فكيف تنهي عقدي مديرة التعليم؟

alarab
حوارات 17 أبريل 2012 , 12:00ص
الدوحة - العرب
حصلت «العرب» على نسخة من كتاب إنهاء عقد صاحبة الترخيص مديرة مدرسة الإيمان الثانوية للبنات، مذيلاً بتوقيع الأستاذة صباح الهيدوس مديرة هيئة التعليم، بعد أن انفردت الأسبوع الماضي بخبر سحب ترخيصها ضمن آخرين. وعزت صاحبة الترخيص مديرة المدرسة الأستاذة فوزية أشكناني، إنهاء عقدها لوجود خلافات شخصية مع مديرة هيئة التعليم. وقالت في حوار مع «العرب» إنها «متأكدة أن سعادة الوزير لن يقبل بالظلم، خاصة أنه أكد لي سابقاً أنه رفض الاستقالة، وأنه متمسك بي ككفاءة في التعليم، وحتى لو تجاوزنا ذلك، لن أقبل بمثل هذا التصرف من مديرة هيئة التعليم». ¶ الأستاذة فوزية أشكناني نتوقع أنه تم إخطاركم بكتاب إنهاء العقد معكم بتشغيل مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات. - لم يصلني الكتاب وأنا متفاجئة من أن يصلكم الكتاب قبل صاحب الشأن. ¶ هذه مصادرنا كصحيفة، ما رأيك فيما ورد في الكتاب، بعد اطلاعك عليه؟ - في الحقيقة كنت متوقعة مثل هذا الكتاب منذ 5 أشهر، لكن المفاجأة أن يصلني الآن، خاصة ونحن في وقت حرج وقبل الاختبارات النهائية، ومثل هذا القرار قد يؤثر على الجو العام للمدرسة، سواء على الطالبات أو الموظفات أو على سير عمل المدرسة. ¶ ورد في الكتاب عبارة «الإنهاء الاختياري»، فهل يعني ذلك أنك تقدمت بمثل هذا الطلب سابقاً، وإذا صح فما الاستغراب منك؟ - العبارة صحيحة تعني إنهاء العقد بناءً على طلبي، ولكن أنا تقدمت باستقالة مسببة واحتجاجية، ومنذ تاريخ 14/11/2011، وتجاوز الطلب خمسة أشهر دون أن يرد عليّ لمناقشة الاستقالة أو الأسباب، وتصورت أنهم بهذا التجاهل غضوا النظر عن الاستقالة، خاصة أنني قابلت سعادة الوزير بعد الاستقالة بأسبوع، وأكد لي رفضها، وأنه يعتبرها كأن لم تكن. ¶ وما أسباب الاستقالة الاحتجاجية؟ - الأسباب كثيرة بدأت منذ بداية العام الدراسي، حيث طلبت مني مسؤولة في هيئة التعليم تسجيل طالبة من أقربائها في المدرسة، بالرغم من أن ذلك مخالف لشروط التسجيل فاعتذرت منها، ولما ألحت عليّ هاتفياً، وبصيغة فيها شيء من التهديد، طلبت منها كتاب استثناء لهذه الطالبة لتسجيلها، وهنا قامت القيامة في هيئة التعليم، ثم تفاجأت بعد ذلك من هذه المسؤولة تنبيه لعدم تسجيل الطالبة، وهذا ما دفعني للاتصال بمديرة هيئة التعليم لتوضيح الموضوع، ولكن كانت ردة فعل صباح غير متوقعة لي، حيث تحدثت بنبرة عنيفة، وكانت غاضبة من تصرفي هذا، ثم أغلقت التليفون في وجهي، وعليه وجدت أن مثل هذا التصرف في شأن تسجيل طالبة، إضافة إلى ما قامت به مديرة هيئة التعليم، وهي لأول مرة تتحدث معي بهذا الأسلوب، خاصة أن علاقتي معها طيبة، بل أكثر من طيبة، نتيجة عملي معهم منذ الفوج الثالث، لذلك أرسلت «مسج» إلى مديرة المدارس المستقلة طالبة منها أن تخبر الأستاذة صباح الهيدوس بإنهاء عقدي معهم، فإذا بعد فترة تتصل الأستاذة صباح لتخبرني أن لديها على قائمة الانتظار 50 واحده أحسن مني. وهو إيعاز بأن كفاءتي غير مقدرة من هيئة التعليم بعد 6 سنوات من العمل كمشغلة ومديرة لمدرسة ثانوية، بعد هذه المكالمة شعرت أن هناك (استقصاداً) تجاهي وفي عملي، بدأت وفي خلال شهرين عملية إنذارات متوالية على مسائل تافهة لا علاقة لها بصميم العمل المهني سواء على المستوى التعليمي أو المستوى الإداري، مثل لِمَ لَم ترسلي لنا كتاب إشعار بالتواقيع المعتمدة؟ وهو مطلب سنوي رغم أنني أرسلته، ثم تفاجأت بإنذار آخر على عدم اعتماد منهج رغم إخطاري لهم سابقاً بذلك، ولكن توالت الإنذارات، حينها أدركت أن هناك أمراً مدبراً لي، لذلك تقدمت باستقالة مسببة إلى سعادة وزير التعليم مباشرة. ¶ هل يعني ذلك أنك نادمة على تقديم الاستقالة؟ - لا لست نادمة، بقدر ما صدمني القرار، كنت أتصور أنهم سيبحثون في الاستقالة، وسيعبرون عن تمسكهم بي أو بأي كفاءة، ولا شك لدي في كفاءتي، خاصة أنهم قد جددوا العقد معي منذ بداية هذا العام الدراسي لخمس سنوات أخرى، وهذا دليل كفاءة وشهادة بأنني أدير مدرستي بأحسن حال، كما أن مدرستي حاصلة على الرابع في التقييم التربوي الشامل السنوي على مستوى جميع المدارس المستقلة، والغريبة أن الأستاذة صباح الهيدوس أرسلت لي كتاب شكر نهاية العام الماضي على النتائج المرتفعة للشهادة الثانوية العامة، كما تم تكريمي بمعية طالباتي في مسابقة (بيزا) الأسبوع الماضي، وأنا عضو في اللجنة الاستشارية لأصحاب التراخيص التابعة لسعادة الوزير، وعضو في لجنة التصديق للقادة، وعضو في اللجنة الأكاديمية التابعة لمكتب مديرة هيئة التعليم نفسها، وتم ترشيحي كمدير مرشد على الفوج السابع، مع التذكير بأنني أحصل كل عام على تقدير جيد جداً، فهل كل ذلك يمكن أن يكون من فراغ وعدم كفاءة؟! ¶هذا السؤال يوجه لهيئة التعليم! - نعم هذا ما أقصده، سؤالي لهيئة التعليم هل بعد كل هذه السنوات من العطاء والعمل يكون تعاملكم وتصرفكم مع من يختلف معكم بشيء بسيط، هل يتم نسف كل ما قدمناه من جهد وعمل، هل هذا هو الإنصاف؟! ¶ لقد انفردت «العرب» بنشر خبر توجه لسحب الرخصة منك الأسبوع الماضي، هل علمت بذلك؟ - نعم قرأت الخبر واستغربت واتصلت بصباح الهيدوس التي أظهرت وكأن الخبر مفاجأة لها، وقالت إن هذا الموضوع غير صحيح، وأن عليك أن ترفعي قضية على الصحيفة، لكونها نشرت أخبارا كاذبة، وأن هناك بياناً سيخرج يكذب الخبر غداً صباحاً، ثم طلبت منها مقابلتها، ووافقت على المقابلة يوم الخميس الماضي، ولكن للأسف اتصلت موظفة من مكتبها واعتذرت عن المقابلة، واستغربت أكثر أنني لم أشاهد بيان نفي كما ادعت مديرة هيئة التعليم! ¶وما الذي تنوين عمله بعد تسلمك لخطاب إنهاء العقد؟ - الحقيقة أنني لم أستلم الخطاب، ولكن أنا متأكدة أن سعادة الوزير لن يقبل بالظلم، خاصة أنه أكد لي سابقاً أنه رفض الاستقالة، وأنه متمسك بي ككفاءة في التعليم، وحتى لو تجاوزنا ذلك، لن أقبل بمثل هذا التصرف من مديرة هيئة التعليم، حيث ما إن أستلم الكتاب سوف أتخذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ لي حقي، خاصة أن الاستقالة مسببة، كما أنه مضى عليها أكثر من 5 شهور، وطوال هذه الفترة وحتى الأمس لم يتم إشعاري بمثل هذا التوجه، وكانت المراسلات مستمرة على أنني صاحبة الترخيص، والغريب أنني بالأمس كنت في اجتماع بلجنة الهيئة الاستشارية ونناقش العقود الجديدة، وهذا من عجائب هيئة التعليم. ولكن أود أن أشير إشارة أخيرة في هذا الشأن بأنني إن شاء الله لن يؤثر هذا القرار في سير العمل وأدائي كمشغلة ومديرة للمدرسة، وأرجو وأتأمل أن صدور هذا القرار لا يؤثر على نتائج طالباتي.