سوق فريد من نوعه يجمع بين التجارة والتقاليد العريقة.. سوق الميناء بجانب ميناء الرويس بوابة قطر الشمالية للتجارة مجموعة متنوعة من البضائع القادمة على متن السفن التجارية التي تزور الميناء من مختلف أنحاء المنطقة. وهو سوق يجمع مزيجا بين العصور الوسطى والتقاليد العريقة وتديره مواني قطر ويمثل عنصرا مستقلا من ميناء الرويس، حيث يقدم للبحارة والتجار من مختلف أنحاء المنطقة وشبه القارة الهندية الفرصة لتداول منتجاتهم القادمين بها من بلدانهم.
سوق الميناء أيضا هو عبارة عن سوق تقليدي يسعى لمواكبة تاريخ هذه التجارة التي تعود إلى العصور الوسطى والتي كانت المحرك للاقتصاد العالمي في فترة من الزمن.
وكجزء من مساهمته في إنعاش الحركة الاقتصادية في المناطق الشمالية لدولة قطر، فإنه من المتوقع أن يصبح الميناء أيضًا مركزًا تجاريًا للبضائع من البلدان المجاورة، ويمتد سوق الميناء على مساحة 3200 متر مربع، مع مساحة خاصة بكل محل من المحلات التي يحويها والتي يقوم بتشغيلها التجار الذين يتغيرون باستمرار.
وتشمل بعض المواد الغذائية التي قد تراها معروضة بمحلات السوق الأطعمة المعلبة، ورقائق البطاطس، والتمر، والحلويات المحلية، والتوابل، والفواكه المجففة، والمكسرات، والعصائر، وأكثر من ذلك بكثير. كما سيجد المتسوقون أيضا بعض الأثاث ومواد الديكور الداخلية مثل اللوحات الجدارية ونوافير المياه.
ولما يميزه فإن سوق الميناء بالتأكيد يستحق تحمل المسافة الطويلة للوصول إلى الرويس وزيارته، ويفتح السوق أبوابه يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً.
ويلعب الميناء دورا رئيسيا في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة، إلى جانب البضائع العامة، يتعامل ميناء الرويس حاليا مع الطلب المتزايد على المواد الغذائية والسلع الأخرى. ويوفر حلا جاهزا لمستخدميه بوصفه بوابة مثالية للسلع الطازجة من الدول المجاورة. ويضم أيضا السلع المجمدة والمبردة التي يتم جلبها في الحاويات المبردة.
شهد ميناء الرويس تحسينات جوهرية، ضمن مساعي مواني قطر لأن يكون الميناء بمواصفات عالمية، حيث تم تعميق القناة الملاحية إلى 5 أمتار وإنشاء أحواض بحرية بعمق 7 أمتار، وإنشاء 6 أرصفة بحرية بطول 1414 مترا لاستقبال السفن التجارية.
كما سيتم تعميق وتوسعة القناة الملاحية وأحواض الميناء إلى 10 أمتار في المرحلة الأخيرة من تطوير الميناء، مما يسهل دخول جميع أنواع السفن الصغيرة والمتوسطة وكذلك اليخوت وزيادة التبادل التجاري مع دول المنطقة.
إلى جانب إدارتها للأرصفة والموانئ الجافة ومحطات الحاويات، توفر مواني قطر خدمات الإرشاد البحري والقطر وإرساء السفن وإدارة المساعدات الملاحة، بالإضافة إلى عمليات شحن، تفريغ ومناولة وتخزين البضائع. وتشارك أيضا في تطوير الموانئ البحرية والخدمات ذات الصلة وفقا للمعايير العالمية.
تتولى مواني قطر مسؤولية إدارة ميناء حمد وميناء الرويس، وهما ميناءان تجاريان، بالإضافة إلى تطوير ميناء الدوحة الذي سيصبح ميناء خاصا بالسفن السياحية.
ويعد ميناء حمد، وهو أكبر ميناء تجاري في البلاد، أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافدا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر. فالاستثمار الذي بلغت قيمته مليارات الدولارات لا يوفر طاقات استيعابية إضافية فحسب، بل يقدم أيضا مجموعة جديدة من القدرات لقطاعات محددة في قطاع النقل البحري.
وفي إطار دعمها الحيوي لمشاريع البنية التحتية المرتبطة بالاستعدادات لنهائيات كأس العالم 2022 وغيرها من الفعاليات والمشاريع العالمية، تعمل مواني قطر تحت إشراف وزارة المواصلات والاتصالات، عن كثب مع أصحاب المصلحة والشركاء لتأمين المواد والبضائع وتعزيز الشحن داخليا وخارجيا، كما تعمل على جعل موانئها كيانات مفضلة لجميع خطوط الشحن العالمية.