قال علماء إسبان، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة رفات عثر عليها تحت دير في مدريد، من المرجح أن تتضمن رفات مؤلف رواية "دون كيخوته" ميجيل دي ثيربانتس، أحد أهم الروائيين في العالم.

وبعد قرابة 400 عام على وفاته فإن رحلة البحث عن ثيربانتس قادت المحققين إلى أسفل أرض ديرٍ يرجع إلى القرن السابع عشر. ويقول العلماء إنه من المؤكَّد أن بعض العظام التي استُخرِجت في الشهور الأخيرة هي للكاتب.

وقال خبير الأنثروبولوجيا فرانثيسكو إيتيكسبيريا خلال مؤتمر صحافي: "نعتقد أن بعض رفات ميجيل دي ثيربانتس هي من ضمن المجموعة".

ويقول خبراء إن المحققين قد لا يتمكنون أبدا من التحديد - بشكل قاطع - إن كانت هذه رفاته أم لا، وإن اختبارات الحمض النووي قد تكون خادعة. ولثيربانتس شقيقة دُفِنت قرب مدريد لكن لم يبق من جثتها سوى فتات عظام.

وكان ثيربانتس - الذي أبهجتْ تحفتُه عن فارس يعاني من الشرود وأحلام اليقظة، وخادمه المخلص سانتشو بانثا، القراءَ حول العالم - قد طلب أن يُدفَن في الدير.

وكانت الطائفة الثالوثية قد ساعدت في دفع فدية لانتشاله من العبودية بعد أن أسرَتْه قراصنة من البربر.

وتُوُفِّيَ ثيربانتس في عام 1616م في الأسبوع ذاته الذي تُوُفِّيَ فيه وليام شكسبير.

وكان مؤرخون قد أعلنوا في يناير أنهم عثروا على بقايا تابوت محفور عليه الأحرف الأولى من اسم ثيربانتس أسفل الدير.