أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية - بشدة - تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها في أثناء زيارته لمنطقة "جبل أبو غنيم"، أو ما يسمى بـ"حي حار هوما" الاستيطاني التي قال فيها: "سنواصل البناء في القدس، وسنضيف الآلاف من الوحدات السكنية، وسنواصل تطوير عاصمتنا الأبدية، ولن تكون هناك دولة فلسطينية في حالة فوزي في الانتخابات".

وأكدت الخارجية الفلسطينية - في بيان لها اليوم - أن نتنياهو بهذه المواقف كشف عن وجهه الحقيقي، وسياساته التي يتمسك بها ويجسدها طيلة فترة حكمه، ساعيا لتدمير مبدأ حل الدولتين على الأرض، وضرب مقومات وجود دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيا، وتهويد القدس والمناطق الفلسطينية المسماة (ج)، وتوسيع المستوطنات، باذلا كل جهد مستطاع لتكريس فصل الضفة عن قطاع غزة.

وأضافت أنها سبق أن حذرت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية من مخاطر سياسة نتنياهو، وزيف أحاديثه عن السلام والمفاوضات، مؤكدة أنه استهلك المرحلة السابقة من المفاوضات وهو يراوغ ويكذب ليس فقط على شعبه، إنما على الرأي العام العالمي الذي انطلت عليه هذه الأكاذيب، حتى جاء نتنياهو شخصيا ليعترف بحقيقة مواقفه وسياساته، وبهذه الطريقة فإنه كمن يعترف بفشل المفاوضات السابقة بشكل مبيت ومقصود.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والرباعية الدولية - خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي - بتحميل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات وتعثرها، وتطالبها بإعادة النظر في مواقفها التي تبنتها وفقا لأكاذيب نتنياهو وخداعه، واستخلاص العبر والدروس اللازمة إذا ما قُدِّر لأي مفاوضات أن تبدأ، وفي مقدمتها ضرورة وقف الاستيطان والالتزام بمرجعيات عملية السلام الدولية، وتحديد سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال.

كما طالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار أممي ملزم لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره.