الولايات المتحدة ستبطئ وتيرة انسحابها من أفغانستان في 2015

alarab
حول العالم 17 مارس 2015 , 02:09م
أ.ف.ب
أعلن مسؤولون أمريكيون الاثنين ان الولايات المتحدة ستبطئ وتيرة انسحابها من أفغانستان هذا العام بناء على طلب قادتها العسكريين الميدانيين، ما يعني عدم تقليص انتشارها إلى 5500 جندي في نهاية العام.

وسيعقد البيت الأبيض في الأيام المقبلة اجتماعات للتمهيد لإعلان نهائي يتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل عندما يلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لفرانس برس "ليس هناك قرار نهائي لكن المؤشرات تدل على اعادة النظر في مستويات الانسحاب".

وينتشر حاليا نحو عشرة آلاف جندي أمريكي في أفغانستان، وكان مقررا حتى الآن أن يتم خفض عددهم إلى 5500 في نهاية العام مع انتهاء ولاية أوباما الرئاسية.

وتابع المسؤولون ان عدد الجنود الذين سيبقون في افغانستان لم يحدد بعد لكنه قد يتراوح بين سبعة الاف وثمانية الاف عنصر في نهاية 2015.

لكن المسؤولين قالوا ان أوباما لا يبدو مستعدا للتخلي عن تنفيذ الوعد الذي كرره باستمرار بسحب كل القوات الأمريكية بحلول نهاية ولايته.

والتعديل في موقف واشنطن ناتج جزئيا من انتخاب اشرف غني الذي يعتبره الأمريكيون زعيما واعدا، يبدي انفتاحا اكبر على التعاون مع الولايات المتحدة من سلفه حميد كرازي الذي اظهر ضعفا في العمل بشكل بناء مع الامريكيين.

وقال مسؤول "ثمة رغبة في مساعدته لينجح"، مؤكدا انه من "نوع مختلف من القادة".

ومن العوامل الاخرى التي دفعت واشنطن الى هذا القرار القلق في كابول وواشنطن على حد سواء من انتشار تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في أفغانستان خصوصا وأن عناصر سابقين في طالبان بايعوا التنظيم  المتمركز في سوريا والعراق اخيرا.

وقتل احد القادة الذين يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية في ضربة لطائرة بدون طيار الشهر الماضي، وقتلت القوات الافغانية الاحد خلفه حافظ وحيد مع عدد من الناشطين الآخرين في اقليم سانجين في ولاية هلمند، كما قال مسؤولون في كابول.

ومن اصل عشرة الاف جندي امريكي في افغانستان، يخوض نحو الفين عمليات لمكافحة الارهاب ضد طالبان والقاعدة فيما يدرب الاخرون قوات الامن الافغانية ويقدمون لها المشورة.

وكان قادة عسكريون امريكيون اوصوا مؤخرا بالابقاء على عدد كبير من الجنود في افغانستان لدعم مهمة مكافحة الارهاب والمشاركة في جهود التدريب.

واشاد اثنان من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام اللذان كانا طلبا تغييرا في برنامج الانسحاب، بالاشارات التي تدل على ان البيت الابيض مستعد لمراجعة خطته.

ووصف ماكين الذي يترأس لجنة القوات المسلحة وغراهام في بيان مشترك "بالمشجعة تقارير وسائل الاعلام التي تفيد ان ادارة اوباما يمكن ان تبطئ الانسحاب من افغانستان لتسمح ببقاء قوة امريكية اكبر لعمليات مكافحة الارهاب ومهمات التدريب مع شركائنا الافغان".

واضاف عضوا مجلس الشيوخ "اذا صحت هذه المعلومات، فستكون خطوة مرحبا بها في الاتجاه الصحيح، يؤيدها المسؤولون العسكريون على الارض بالنظر الى الظروف الميدانية".

لكن ماكين وغراهام طالبا ادارة اوباما بالعدول عن انسحاب نهائي نهاية 2016 لعدم خلق "فراغ" في البلاد.

وخلال زيارة لكابول الشهر الفائت، تحدث وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر عن احتمال ابطاء وتيرة الانسحاب العسكري مؤكدا ان ذلك سيكون ضروريا لتعزيز المنجزات التي تحققت في مكافحة طالبان.