وزير الثقافة يؤكد أن "الثقافة صمّام أمان للأمن الوطني لأيّ مجتمع"

alarab
وزير الثقافة يؤكد أن "الثقافة صمّام أمان للأمن الوطني لأيّ مجتمع"
ثقافة وفنون 17 فبراير 2022 , 10:25م
قنا

أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أن "الثقافة تعد صمام أمان للأمن الوطني لأي مجتمع، وأنها جزء أساسي في لبنات جسر الحوار بين الشعوب، كما أنها محرك أساسي للنهوض والتنمية في المجتمعات".
وشدد سعادته ،في كلمة خلال مشاركته اليوم، في المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية ضمن التحضيرات للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونيسكو - موندياكولت 2022م ، والذي سيقام في المكسيك خلال سبتمبر القادم، على ضرورة "بناء حصانة ثقافية خدمة للإنسانية"، منوها في هذا الصدد بأن التطور التقني والثورات الرقمية أدت إلى تقليص المسافات بين الجميع، في زمن أصبح فيه العالم عبارة عن قرية كونية.
وقال سعادته "إن التنقل بين البلدان أضحى أيسر من ذي قبل، وكذلك شأن انتقال الثقافات والمعلومات والسلع المادية والثقافية، وأن الشعوب تتبادل اليوم المعارف بسهولة وبسرعة قياسا بما كانت تعيشه في السابق مما ساهم في إحداث التقارب فيما بينها وزاد في قدرتها على تبادل التجارب والثقافات.
وأوضح وزير الثقافة أن الفضائل الكثيرة التي وفرها التطور التقني طرحت تحديات ثقافية جديدة، ففي بعض جوانب هذا التقدم المتسارع للرقمنة تسربت بعض الأفكار الهدامة التي من شأنها تهديد هوية كل مجتمع، والمس بذلك التنوع الخلاق الذي تغتني به ثقافات الشعوب ، مطالبا في هذا الصدد بحماية الخصوصيات الثقافية التي تجعلها معتزة بقيمها ومتشبثة بثقافتها.
وأضاف" إننا نعيش الآن في مفترق حضاري، يدعونا إلى بذل الجهد وتسخير جميع الطاقات من أجل الاستفادة من إبداع الفكر البشري ومواجهة انحرافات الأفكار التي تطرق أبوابنا دون استئذان وتخليص الثورات الرقمية من الآثار السلبية على هويتنا ومجتمعنا، قائلا " فلنعمل معا على تحقيق هذه الغاية الشريفة التي تؤمن بها الضمائر الحية وتسعى إليها كل الشعوب التي تتمسك بهويتها لتساهم في بناء الحضارة الإنسانية ".
وقد تم خلال المشاورات مناقشة مبادرات السياسة الثقافية الوطنية والإقليمية والدولية من خلال عدة جلسات ركزت على مجالات محددة ومركزية لسياسات القطاع الثقافي في الدول العربية .
وعقدت المشاورات عبر تقنيات الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من أصحاب السعادة وزراء الثقافة وممثلي الوزارات والهيئات الثقافية في الدول العربية وممثلين عن المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بالشأن الثقافي.
وسوف يناقش المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة ،المقرر عقده خلال الفترة من 28 حتى 30 من سبتمبر القادم، مجموعة من المحاور الرئيسية وأهمها، جائحة /كوفيد - 19/، والتحولات التكنولوجية والاتصالات العميقة، وتغير المناخ، والحاجة إلى مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الثقافية والإبداعية.
يذكر أن المؤتمر سيعقد في المكسيك تزامنا مع الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو سبتمبر المقبل، بعد موافقة الدول الأعضاء بالإجماع، وسيحضره ممثلون من وزارات الثقافة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والفنانون والخبراء الذين سيحللون حالة السياسات الثقافية لتلبية الاحتياجات العالمية الحالية والتحديات.
وقد عقدت أولى دورات المؤتمر في عام 1982 في المكسيك أيضا، فيما عقدت الدورة الثانية خلال العام 1998 في العاصمة السويدية ستوكهولم.