في الوقت الذي تراود الأحلام جماهير السد والدحيل بتكرار الفوز ببطولة كأس قطر، تتمني جماهير الريان والغرافة أن يكون فريقهما بطلاً للكأس الغالية، من أجل كتابة شهادة ميلاد بطل جديد للبطولة التي تحمل اسماً غالياً على الجميع، وفي نفس الوقت لكسر هيمنة الدحيل والسد عليها. 
وقبل النسخة السادسة من كأس قطر، وبالعودة إلى تاريخها وبدايتها التي انطلقت 2014، سيطر الجيش والدحيل على ألقابها، حيث كان الجيش أول من نال شرف الفوز بها 2014، وكرر الإنجاز 2016، وكان الدحيل ثاني الفرق التي تحقق اللقب للمرة الأولى 2016، ثم حقق الفوز بها 2018، وجاء السد ليكون ثالث الفرق التي تنال شرف البطولة أيضاً مرتين 2017 و2020. 
بينما لم ينل الريان أو الغرافة شرف الوصول إلى المباراة النهائية حتى الآن، حيث تأهل الريان 3 مرات إلى نهائي البطولة، وكان يخسر دائماً في نصف النهائي، أما الغرافة فهذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها إلى البطولة، وأيضاً خسر في نصف النهائي ولم ينل مثل الريان شرف الوصول إلى المباراة النهائية.
الكل سيترقب النسخة الجديدة للبطولة الغالية، والكل يتأهب لانطلاق مباراتي نصف النهائي غداً، واللتان تجمعان الدحيل مع الغرافة، والسد مع الريان، للتعرف على ملامح النهائي وملامح البطل، وهل يمكن أن تكشف البطولة عن نهائي مختلف للمرة الأولى، 
ومولد بطل جديد من شأنه أن يفجّر الإثارة في البطولة الغالية، ويضفي عليها المتعة والجماهيرية؛ لأن وجود طرف جديد في النهائي، أو وجود طرفين جديدين في المباراة النهائية، يعني وجود بطل جديد، وهو ما سيزيد بلا شك من نسبة الحضور، وسيكون نهائي 2021 مختلفاً كلياً ومن جميع النواحي.
التوقعات والترشيحات تصبّ لصالح الدحيل والسد، وبنسبة تزيد عن 70%، فهما الأقوى فنياً، والأفضل في الوقت الحالي من جميع النواحي، وهما أيضاً أصحاب التفوق على المنافسين، حيث التقى السد والريان 3 مرات وفاز السد في اللقاءات الثلاثة، وكان الانتصار الأول 3-2 في 2017، ثم 4-2 بركلات الترجيح 2018، و4-1 في موسم 2020، والتقى الغرافة مع الدحيل مرة واحدة فقط، وحقق فيها الدحيل فوزاً ساحقاً وتاريخياً بنتيجة 6-1، وهو أكبر انتصار في تاريخ البطولة. 
بشكل عام يعتبر الغرافة والريان مطالبين بالدفاع عن آمال جماهيرهما، والدفاع عن هيبتهما وسمعتهما الكبيرة، وإثبات التحدي أمام المنافسين القويين، وعدم الاستسلام مبكراً، وترفض جماهير الريان والسد التوقعات والترشيحات التي تصبّ في مصلحة حامل اللقب ووصيفه، ويأملان أن يجدوا فريقهما على قدر التحدي وإيقاف هيمنة الدحيل والسد على البطولة، وعلى كل البطولات بشكل عام من أجل المزيد من المنافسة والإثارة والقوة ومن أجل جذب كل الجماهير إلى الملاعب. 
لقد ضمن السد بنسبة كبيرة الفوز بالدوري، ويحلم بالاحتفاظ بلقب كأس قطر،