حقّق كل من برنامجي «الخضراوات القطرية المميّزة» و»مزارع قطر» مبيعات كبيرة خلال عام 2020 مقارنة بالسنوات السابقة.
بلغت مبيعات الخضراوات المميّزة 4565 طناً، مقابل 2740 طناً عام 2019، بنسبة زيادة بلغت حوالي 66 %، فيما بلغت مبيعات مزارع قطر حوالي 19 ألف طن، مقابل 11.506 طن، بنسبة زيادة بلغت حوالي 64 %. كانت وزارة البلدية والبيئة قد أطلقت البرنامجين بالتنسيق والتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، للعمل على تحسين عملية التسويق المحلي ومساعدة المزارع على تسويق إنتاجها، حيث تقوم من خلال إتاحة الفرصة للمزارع القطري لعرض إنتاجه المحلي من خضراوات الدرجة الأولى القطرية في المجمعات الاستهلاكية المختلفة بجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلك دون وسيط، ودون دفع المزارع لأي عمولات مالية نظير ذلك، على أن يتم بيع هذه الخضراوات بالمجمعات بعد فرزها وتدريجها.
وقد جرى تدشين برنامج الخضراوات القطرية المميّزة في يناير 2017، بمشاركة 16 مزرعة بمجمعات الميرة الاستهلاكية فقط، ونتيجة لنجاح البرنامج فقد تم تدشينه في المجمعات الاستهلاكية الكبرى مثل «اللولو - كارفور - التموين العائلي»، في ديسمبر 2017، قبل تعميمه على كافة المجمعات الاستهلاكية، وقد بلغ عدد المزارع المشاركة حوالي 150 مزرعة.
وقد حددت الوزارة مجموعة من الاشتراطات على المزارع المشاركة في البرنامج لضمان تسويق الخضراوات القطرية المميّزة، منها: أن يتم تسويق هذه الخضراوات في عبوات مصممة خصيصاً لتسويق الخضراوات القطرية المميّزة المحلية، وأن تحمل العبوة اسم المزرعة المسوّقة ورقمها، وأن تكون العبوات جديدة ولم يسبق استخدامها، كما يشترط أن تحمل العبوة شعاراً خاصاً بالخضراوات القطرية المميّزة، والتأكيد على شهادة لمن يهمه الأمر عند تسليم الخضراوات للمجمعات، وأن تتراوح العبوات بين «0.5-1» كيلو.
أما برنامج مزارع قطر، فقد تم إطلاقه للموسم الأول خلال شهر مارس 2018 بمشاركة 4 مجمعات استهلاكية كبرى هي: «كارفور، اللولو، الميرة، والتموين العائلي»، واستمر لمدة شهرين فقط، وحقق مبيعات جيدة خلال هذه الفترة بلغت حوالي 1969 طناً من الخضراوات، وهو ما شجع على تدشين البرنامج للموسم الثاني خلال شهر ديسمبر من نفس العام 2018، وبمشاركة أكثر من 10 مجمعات، قبل تعميمه على كافة المجمعات الاستهلاكية بالدولة، حيث يتم بيع هذه الخضراوات بالمجمعات بنظام المفرق «بالوزن».
وأكدت الوزارة أن أهم المكاسب المنجزة من برنامجي الخضراوات القطرية المميّزة ومزارع قطر، تكمن في مساهمة المجمعات الاستهلاكية في تسويق كميات كبيرة من الخضراوات المحلية، بعد أن كان جميع المعروض بالمجمعات الاستهلاكية من الخضراوات المستوردة، إلى جانب إثبات قدرة الخضراوات المحلية على منافسة نظيرتها المستوردة بالسوق القطري، والاستحواذ على نصيب كبير من مبيعات المجمعات الاستهلاكية، بعد أن كانت الخضراوات المستوردة هي المسيطر الرئيسي على أسواق المجمعات الاستهلاكية دون وجود للمنتج المحلي، وهو الأمر الذي يفتح المجال أمام زيادة الإنتاج من الخضراوات القطرية.
كما ساهم البرنامجان في تحقيق مكاسب كبيرة للمستهلك القطري، حيث ساهم البرنامج بشكل واضح في تخفيض أسعار الخضراوات المستوردة للمستهلكين نتيجة المنافسة القوية مع المنتج المحلي، وأصبح المستهلك القطري لديه حرية الاختيار بين شراء الخضراوات المحلية أو المستوردة، بالإضافة إلى تعريف المستهلك بقيمة الخضراوات المحلية، حيث أصبحت الخضراوات القطرية مطلباً أساسياً للسواد الأعظم من المستهلكين.