المعارضة السورية تفتح ملف الأسرى.. وروسيا تتعهد بوقف الغارات

alarab
حول العالم 17 فبراير 2017 , 08:00ص
وكالات
اختتمت الجولة الثانية من مفاوضات أستانا، أمس الخميس، بتعهد روسي بوقف الغارات على مناطق المعارضة السورية، وذلك بعد تأخر لعدة ساعات بسبب خلافات بين تركيا والمعارضة من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى.
وأكدت الخارجية الروسية أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة روسية تركية إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار، بينما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية أن وقف إطلاق النار سيتيح نشر قوات إضافية لسلاح الجو الروسي وقوات النظام بشرق سوريا.
ومن جهته، قال عضو اللجنة الفنية بوفد المعارضة ورئيس أركان الجيش السوري الحر، أحمد بري، لقناة «الجزيرة» إن الوفد عقد اجتماعا أوليا مع الروس لمدة ثلاث ساعات قبل عقد المفاوضات، حيث تركز النقاش على وقف إطلاق النار، فتعهد الجانب الروسي بوقف الغارات الروسية وبالضغط على النظام لوقف القصف.
وفي المقابل، قال رئيس وفد النظام بشار الجعفري إن «منتهكي وقف إطلاق النار سيعتبرون هدفا مشروعا للجيش».
واتهم الجعفري تركيا والمعارضة بعدم الجدية وبتعطيل المفاوضات، وأضاف أنه «ينبغي على تركيا التوقف عن انتهاك السيادة السورية وسحب قواتها من سوريا».
تبادل الأسرى
في المقابل، قال علوش في مؤتمر صحافي عقده في أستانة، عقب انتهاء الاجتماع حول سوريا: إنهم تلقوا «تعهدا روسيا بوقف فوري لقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت كازاخستان الدولة المضيفة شاهدة عليه».
وأضاف علوش: أن «الروس اقترحوا تقديم أسماء مئة معتقل لدى النظام للإفراج عنهم، وهو إجراء غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين لديه، لكننا سندرس الأمر، والرد عليه بشكل رسمي».
وأوضح أن الوفد أثار قضية تبادل السجناء والأسرى مع النظام السوري خلال المحادثات وأن القضية ستكون موضوع محادثات منفصلة في أنقرة.
وقال علوش إن مقاتلي المعارضة يشتكون من «مئات» الانتهاكات لوقف إطلاق النار الهش في سوريا.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة لا يزالون معترضين على المشاركة العسكرية الإيرانية في الصراع السوري، مشيرا إلى أن الأمر يعرقل تحقيق تقدم في المحادثات مع النظام السوري.
قصف بالبراميل
ميدانياً وبالتزامن مع المحادثات، قتل 4 أشخاص بينهم طفل وامرأة وأصيب 7 آخرين بجروح في قصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا.
وأفادت مصادر في البلدة لمراسل الأناضول، أن مروحية تابعة للنظام ألقت برميلين متفجرين على حي سكني في البلدة، فيما نفذت طائرة حربية غارة جوية عليها باستخدام الصواريخ الفراغية.
وأشارت إلى أن من بين المصابين طفلا فقد ساقيه وشابا في حالة حرجة جداً.
ولفتت المصادر إلى دمار منزل وتضرر عدد من المنازل الأخرى في الحي الذي استهدفه القصف.
ويأتي القصف بالتزامن مع مؤتمر أستانا حول سوريا الذي عقد أمس في العاصمة الكازاخية، دون الإعلان رسميا عن نتائج أو بيان ختامي.