قطر تسلط الضوء على القوة الموحدة للرياضة في الأمم المتحدة
محليات
17 فبراير 2016 , 06:35م
قنا
سلطت اللجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على قوة التوحيد التي تتمتع بها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أدلى أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي، بخطاب مهم، إلى جانب الأمين العام للمنظمة الدولية السيد بان كي مون.
وقد استغلّ الذوادي هذه الفرصة لمخاطبة الحضور من كل أنحاء العالم، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة رفيعة المستوى، كان التركيز خلالها على "أهمية استضافة فعاليات رياضية ضخمة باعتبارها أدوات
للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة".
وعقب إلقاء كلمته، شارك ناصر الخاطر - مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة - كأحد المتحدثين في جلسة ركّزت على التغييرات والفرص المرتبطة بحدث مهم مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
حضر الجلسة شخصيات مرموقة من عالم الرياضة والسياسة، وهو ما شكّل فرصة لدولة قطر كي تبعث برسائل مهمة لكوكبة من الأسماء الرياضية المؤثرة، بمن فيهم الأسطورة البرازيلية كافو الذي سبق وفاز ببطولة كأس العالم لكرة القدم مرتين.
وكان بين الحضور أيضاً، السيدة لاكشمي بوري، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" بالإنابة، والسيد ويلفريد ليمكي المستشار الخاص للتنمية الرياضية والسلام، وأسطورة كرة السلة ديكيمبي موتومبو، والرياضية الألمانية فيرينا بينتيلي التي فازت باثنتي عشرة ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعد أن اختتم مداخلته، أدلى الأمين العام للجنة العليا بتصريح عن هذه المشاركة، وقال: "ما من شكّ في أن كرة القدم هي بمثابة للترفيه، وتحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط. فنحن نعيش هذه اللعبة ونتنفس روحها".
وحيثما ذهب المرء في المنطقة، فإنه سيلحظ الناس وهم يلعبون كرة القدم في الملاعب والحدائق والشوارع والساحات والشواطئ.
تلعب كرة القدم دوراً محورياً في نسيج مجتمعاتنا المحلية. في بلاد مختلفة وثقافات متنوعة وأديان متعددة، في أرجاء الشرق الأوسط، بوسعي أن أؤكد لكم أن الشغف بكرة القدم يوحّدنا بشكل مختلف عن أي شيء آخر.
وأضاف: "من اليوم الذي تقدمنا فيه بعرض الاستضافة، حافظنا على رسالة مفادها أن كأس العالم لكرة القدم 2022 لن يكون بمثابة بطولة كأس عالم لقطر فحسب، بل للشرق الأوسط برمّته. إننا على يقين من أن هذا هو التوقيت المثالي لكي تستضيف منطقتنا حدثاً بهذا الحجم".
وختم الأمين العام حديثه بالقول: "إن تابع المرء الأخبار، ستكشف الصورة عالماً يبدو أنه ممزق بخطاب
متطرف يدعو للشقاق. تلمّح هذه الصورة إلى أننا نعيش في عالم يشهد تفاقم الاختلافات بين الشعوب واستغلالها لتوسيع الصراعات بين الشعوب، بدلاً من الاحتفاء بالاختلافات. يتم تكريس ساعات من التغطيات الإعلامية وآلاف الكلمات لشرح الأسباب التي تدعونا للخوف من الناس الذين يتبنون معتقدات
مختلفة. في جوّ التطرف، من المهم أن نتذكر أن هناك نهجاً معاكساً".
أ.س /أ.ع