لخويا تختتم ورشة تأمين الفعاليات الكبرى بمشاركة 11 دولة
محليات
17 فبراير 2016 , 05:19م
قنا
اختُتِمت - اليوم - أعمال ورشة العمل حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين الفعاليات الكبرى، التي تنظمها "لخويا"، بالتعاون مع المنظمة الأوروبية المتوسطية لقوات الشرطة والدرك "FIEP"، بمشاركة ممثلين عن 11 دولة من أعضاء "فياب".
وتأتي الورشة - التي استمرت يومين - ضمن أنشطة المنظمة الدورية لتعزيز القدرات وتبادل المعلومات
والخبرات، في المجالات الأمنية بين الدول الأعضاء.
وعرض المشاركون في ورشة العمل عددا من التجارِب والتطبيقات العملية لقوات الدرك والشرطة
الأعضاء بالمنظمة، في تأمين الفعاليات والأحداث المهمة باستخدام التقنيات الحديثة، مشددين على أهمية هذه التكنولوجيا في مجال الأمن على المستويين المحلي والدولي، ودور تكنولوجيا المعلومات في دعم العمليات والاتجاهات والحلول الجديدة في تأمين الفعاليات والأحداث الكبرى.
واتفق المشاركون على تدشين مشاريع مشتركة بين الدول الأعضاء، مشددين على ضرورة نقل هذه اللقاءات إلى التطبيق العملي وعدم اقتصارها على العرض النظري.
وعرض العميد عبد الله خليفة المفتاح - مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية - دور شبكات التواصل الاجتماعي واستخداماتها، خاصة في المجال الأمني، مؤكداً أنه أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تأمين وتنسيق الفعاليات والمناسبات المختلفة، باستخدامها للتعريف بالجهود والأنشطة التأمينية لإخراج الحدث أو المناسبة بالشكل اللائق، عبر جميع أشكال وقوالب التواصل الاجتماعي، مثل: تويتر، وفيسبوك، وأنستجرام، وغيرها، بجميع اللغات، كذلك تحقيق التواصل الداخلي بين أعضاء اللجنة المعنية أو المكلّفة بتأمين الفعاليات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة في التراسل الفوري مثل (الماسنجر، والواتساب، التليجرام ... إلخ).
وأضاف العميد المفتاح: "يمكن الإفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في عرض خرائط تنظيم الفعاليات أو الطرق المؤدية إليها، من خلال تطبيقات الهواتف الذكية التفاعلية أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي المتخصصة في التعامل مع الصور، مثل برنامج الأنستجرام أو الوثائق، مثل تطبيق جوجل بلس، إضافة إلى تعريف الجمهور بالخدمات المرتبطة بموقع الفعالية نفسها، مثل خدمات المواصلات، وبوابات
الدخول والخروج، ومخارج الطوارئ، ونقاط التجمع".
ولفت العميد المفتاح النظر إلى سبق قيام وزارة الداخلية بتدشين صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم حلقات نقاشية لتحديد الأهداف وكيفية قياسها وتحديد الجمهور والرسائل الإعلامية، وفي عام 2011م بدأت الوزارة بإطلاق صفحاتها على مواقع التواصل بشكل تدريجي، إلى أن أصبحت هذه الصفحات في مقدمة المواقع الحكومية محلياً وإقليمياً، كما تنشر الوزارة محتواها المطلوب على هذه الصفحات بـ(5) لغات مختلفة وتتصدر الصفحة العربية الواجهة، بينما هنالك الصفحات الإنجليزية
واللغات الأخرى.
وأوضح العميد المفتاح أنه تم اعتماد حسابات (موثقة) لوزارة الداخلية من قبل تويتر وفيسبوك، تفادياً لإنشاء حسابات مشابهة بالاسم نفسه، مؤكداً أن الداخلية توظف مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة في إدارة الأزمات الأمنية إعلامياً خاصة في الحرائق، والحوادث المرورية، واضطراب أحوال الطقس، والترويج لخدمات وزارة الداخلية في المجالات كلها، وتحقيق الشراكة المجتمعية من خلال تفاعل الجمهور مع ما يتم طرحه من موضوعات، والتوعية الأمنية بتعزيز الحس الأمني لدى الجمهور، إضافة إلى دحض الشائعات المؤثرة في الرأي العام، التي يطلقها البعض خاصة في أثناء الأزمات الأمنية.
كما عرض النقيب علي محمد العلي، مساعد المدير التنفيذي للإدارة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، تجرِبة مشروع "ستاديا"، الذي ينفذ بالتعاون مع الإنتربول، وهو اتفاقية تعاون تبلورت في شراكة بين اللجنة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية لتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، بهدف إنشاء مشروع للتميز واستخدام أفضل الممارسات في كل من الأمن والأمن الإلكتروني للأحداث الرياضية العالمية.
وأوضح أن المشروع يقوم بتطوير الخبرات في 4 مجالات رئيسة، تركز على تأمين الفعاليات الكبرى تتمثل في: مشروع ستاديا لإدارة الحدود، وقوة مهام إدارة الحدود المتكاملة، وخطة تطوير المكتب
الوطني المركزي، ونظام ستاديا لإدارة المعرفة.
وأضاف العلي أن المشروع يسْهِم في تزويد الدول الأعضاء بالمنظمة بأفضل الممارسات في تطوير
القدرات الشرطية، وتعزيز استخدام أدوات الإنتربول وخدماته في أثناء الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى.
وأشار إلى أن مشروع ستاديا قام بمناقشة تأثير التشريعات الرياضية على تأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، كما عرض تفاصيل المرحلة الأولى من خطة تدريب استراتيجية تفصيلية على قطر من أجل
ضمان كفاءة التدريب المقدم لأفراد جهات إنفاذ القانون استعدادا لكأس العالم قطر 2022، وأجرى مشروع ستاديا على مدار 5 أيام جلسات لاستخلاص النتائج مع مسؤولين برازيليين كبار، كانوا مسؤولين عن تنظيم كأس العالم 2014.
وقال العلي: "قدَّم مشروع ستاديا خطة تطوير للمكتب الوطني المركزي بالدوحة؛ بهدف تفعيل الخدمات والأدوات الملائمة والمتاحة لدى الإنتربول لدعم تأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، بحلول الربع الأخير من العام المقبل".
أ.س /أ.ع