أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أنه دفع قسما كبيرا من مساعدته السنوية للسلطة الفلسطينية، بلغ 212 مليون يورو، وجدد الدعوة إلى قيام تعايش سلمي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المنشودة.

وذكر الاتحاد الأوروبي - في بيان - أن هذا المبلغ سيستخدم لدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، وأيضا تمويل نشاطات وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما سيتيح "تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين في مجالات التربية والصحة".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني بحسب ما نقل عنها البيان: "إنَّ وجودَ سلطة فلسطينية فاعلة وملتزمة بالحل السلمي للنزاع بعيدا عن العنف عنصرٌ أساسي في عملية السلام في الشرق الأوسط التي تهدف إلى إيجاد حل قائم على تعايش بين دولتين".

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت مع الجامعة العربية في السادس من فبراير دعوة ملحة إلى الممولين لسرعة دفع المساعدات الموعودة لسكان غزة، "لتجنب تفاقم إضافي للوضع الإنساني الصعب أصلا".

وكان المجتمع الدولي قد وعد في أكتوبر 2014 - خلال اجتماع في القاهرة - بتقديم مساعدة بقيمة 5,4 مليارات دولار للفلسطينيين؛ نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة الذي طاله دمار كبير نتيجة القصف الإسرائيلي الصيف الماضي.

ويعد الاتحاد الأوروبي من أبرز المانحين للسلطة الفلسطينية، وتبلغ مساعدته نحو 300 مليون يورو سنويا، يذهب قسم منها إلى مخيمات في الأردن وسوريا ولبنان.

وتسهم هذه المبالغ في تأمين مساعدات اجتماعية وعناية طبية ومعاشات تقاعد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية.