يستعرض الجناح الكوبي في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الحسّ الإبداعي والابتكاري لكوبا، فضلا عن رؤيتها وإنجازاتها العالمية الملحوظة، كما تبرِز مشاركتها بالمعرض تراثها الثقافي الغني عبر الفنون الأدائية، والموسيقى، والأدب، وغيرها. 
ويركز الجناح على أهداف التنمية التي وضعتها كوبا حتى عام 2030، وتشمل هذه الخطط العديد من القطاعات التي توليها الأهمية، فهي بحاجة إلى العلم والتكنولوجيا والابتكار لتطوير بلدها، ويسعدها العمل على تطوير خدماتها الصحية، كما ستواصل تنفيذ نموذج التطوير الخاص بها.
ويمكن لزوار جناح كوبا استكشاف المزيد عن التحوّلات الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية التي تحدث في الدولة، من خلال التجول في الجناح الذي يستعرض فرص الاستثمار المتاحة في المجال الزراعي في كوبا ودعوة أصحاب الأعمال إلى الاستثمار فيها.
ويشير الجناح إلى أن كوبا تتمتع بأراضٍ خصبة كثيرة صالحة للزراعة ومياه ري وفيرة وبنية تحتية زراعية متطورة، كما أن لديها خبرة كبيرة في إنتاج قصب السكر والقهوة والخضراوات والفاكهة والدواجن واللحوم والأعلاف، بالإضافة إلى أن تطوير الإنتاج الزراعي أحد أهم أولوياتها. 
وتُعتَبَرُ كوبا مضرب مَثلٍ لدولة قطعت خلال العقدين الماضيين خطوات كبيرة نحو تطوير أنظمة غذائية أكثر استدامة، وتستند هذه السمعة على «ثورة الإيكولوجيا الزراعية» في كوبا، والتي بدأت بشكل جدي في أوائل التسعينيات، عندما تسبب سقوط الكتلة السوفيتية في خسارة مفاجئة في الواردات المدعومة إلى حد كبير، والضرورية للزراعة في الجزيرة الكوبية. 
وشرعت كوبا بالرغم من ندرة المستوردات، وتأثير الحصار الأمريكي العدواني، وأزمة الأمن الغذائي الناجمة، في مشروع على مستوى الدولة، لتحويل قطاعها الزراعي نحو نموذج بيئي زراعي كثيف المعرفة، وقليل التوجه نحو التصدير، وعماده: تَضافُر معرفة المزارعين التقليدية مع خبرة المجتمع العلمي الكوبي. 
وتشارك كوبا بالمعرض الدولي للبستنة «إكسبو 2023» الدوحة، من أجل توفير الدعم لدخول الشركات المصدرة الخاصة بالزراعة الذكية إلى أسواق الشرق الأوسط، حيث يعد المعرض الذي يحمل شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، أول حدث من نوعه يقام في منطقة صحراوية، بمشاركة أكثر من «80» دولة. 
وتستهدف كوبا من خلال مشاركتها بالمعرض، تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دولة قطر، وزيادة فرص الدخول إلى أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط والترويج لقدراتها الصناعية التنافسية، وخصائصها الثقافية المميزة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية لكوبا، من خلال تسليط الضوء على ثقافتها النابضة بالحياة وتجربتها الذكيةً التي تربط الماضي والحاضر مع المستقبل.
ولا يقتصر ما يستعرضه الجناح الكوبي على الثروات المهمة التي تمتلكها، إذ يتيح أيضا نظرة عامة على عوامل الجذب السياحي الفريدة في هذا البلد الذي يتميز بثقافة عالية متمثلة في كافة أنواع الفنون، مثل الغناء والرقص والمسرح والسينما والفنون الجميلة.