يونيسف: الأعاصير تهدد نصف مليون طفل روهينجي لاجئ
حول العالم
17 يناير 2018 , 08:55ص
قنا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، إن أكثر من 500 ألف طفل من أقلية الروهينجا المسلمة، المضطهدة في ميانمار، يعيشيون حاليا في ظروف "مروعة" في مخيمات ومستوطنات اللاجئين المؤقتة المقامة في مدينة كوكس بازار ببنغلاديش، محذرة من أن هؤلاء الأطفال معرضون لمزيد من الخطر والمعاناة في الفترة المقبلة نتيجة استعداد منطقة خليج البنغال لموسم الأعاصير والرياح الموسمية.
وقال إدوارد بيجبدير، رئيس برامج يونيسف في بنجلاديش، إن "الوضع الإنساني المتردي بالفعل حاليا مهدد بأن يتحول لكارثة".. محذرا من أثر اقتراب موسم الأعاصير والرياح الموسمية في هذه المنطقة.
وأضاف بيجبدير أن مئات الآلاف من الأطفال يعيشون فعليا في ظروف مروعة، ورغم ذلك سيواجهون خطرا أكبر من الأمراض والفيضانات والانهيارات الأرضية وزيادة التشرد.
وتابع إن "مياه الشرب غير الآمنة وعدم كفاية المرافق الصحية وسوء الظروف الصحية قد يؤدي إلى تفشي الإصابة بالكوليرا والالتهاب الكبدي E، الذي يعتبر مرضا قاتلا للنساء الحوامل وأطفالهم، إضافة إلى أن برك المياه الدائمة قد تجذب البعوض الحامل للملاريا"، مشيرا إلى أن الحفاظ على سلامة الأطفال ووقايتهم من الأمراض يجب أن يحظى بأولوية مطلقة.
وقد سجلت أكثر من 4 آلاف حالة إصابة مشتبهة بين اللاجئين الروهينجيين بمرض "الخناق"، وهو مرض الجهاز التنفسي العلوي بسبب بكتيريا الخناق الوتدية، إضافة إلى 32 حالة وفاة، منها 24 طفلا على الأقل.
وأطلقت يونيسف وشركاؤها حملة تطعيم ضد "الخناق"، كما تعمل على توفير المياه الآمنة ومرافق الصرف الصحي، غير أن ازدحام مخيمات اللاجئين وتنامي خطر سوء أحوال الطقس المتطرف تزيد من مخاطر تفشي أمراض إضافية.
وعادة ما تضرب الأعاصير بنغلاديش خلال الفترات من مارس وحتى يوليو، ومن سبتمبر وحتى ديسمبر.. في حين أن أكبر عدد من العواصف يحل على البلاد خلال الفترة من مايو وحتى أكتوبر.
جدير بالذكر أن أكثر من 650 ألف شخص من أبناء الروهينجا اضطروا للنزوح من منازلهم في ولاية راخين شمالي ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس الماضي، بسبب أعمال العنف الوحشية التي ارتكبتها قوات الأمن في ميانمار ضدهم، والتي تراوحت بين قتل واغتصاب وحرق للممتلكات والمنازل وتهجير قسري.
وقد وصفت الأمم المتحدة الحملة العسكرية الوحشية التي قامت بها قوات الأمن في ميانمار ضد الروهينجا بحملة "تطهير عرقي".
ويقوم عدد من وكالات المساعدات الأممية وشركائها في المجال الإنساني إلى جانب الحكومة البنغلاديشية، منذ أغسطس الماضي، بتقديم المساعدات والدعم الإنساني للاجئي الروهينجا.