أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" والخطوط الجوية القطرية اليوم مبادرة تحت عنوان " 60 ثانية من حياتهم" وذلك بهدف لفت الأنظار إلى الظروف القاسية التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون والعراقيون، وجمع التبرعات لمساعدتهم .

وتتضمن المبادرة التي أطلقت اليوم بمجمع "ازدان مول" عدة أنشطة وفعاليات أهمها مجسم عبارة عن غرفة شديدة البرودة متاحة للجمهور تحاكي واقع المعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون جراء البرد القارس خلال فصل الشتاء.
كما تتضمن الغرفة "خيمة " تعبر عن جهود المنظمات في مشاريع الإيواء، إلى جانب مجسم يتيح فرصة التبرع لهذه المشاريع عبر "لبنات" تحاكي البيوت التي تعتزم راف إنشاءها للمتضررين.

وفي حفل التدشين، أوضح الدكتور محمد راشد المري مدير إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة "راف"، أن هدف المبادرة هو التعريف بمعاناة اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق، مبينا أن المجسم يتيح الفرصة لمعايشة الظروف الصعبة التي يعيشها الأشقاء في البلدين.

بدوره قال السيد سلمان عبدالله آل عبدالغني مستشار المشاريع الاستراتيجية بمؤسسة راف إن مبادرة 60 ثانية، هي واحدة من مبادرات المؤسسة المتواصلة والهادفة إلى إغاثة ونجدة النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين .
وأضاف أن هذه المبادرة تتيح معايشة حية وواقعية للمعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون خلال هذه الفترة وما تشهده من برد قارس، خاصة سكان الخيام التي لا تقي من البرد ولا المطر.
من ناحيتها قالت السيدة سلام الشوا نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلام في الخطوط الجوية القطرية إن هذه المبادرة التعبيرية (60 ثانية من حياتهم) محاولة للمعايشة والاقتراب من معاناة مئات الآلاف من المشردين وضحايا الكوارث والنزاعات، خصوصا مع تزايد برودة الشتاء القارس في كل من سوريا والعراق.
وأوضحت أن هذا العمل الرمزي يعبر عن أسمى المشاعر الإنسانية وهي الأخوة والوقوف إلى جانب الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والفقراء.
وأكدت التزام الخطوط الجوية القطرية بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة الفاعلة في تحسين حياة ضحايا الكوارث والنزاعات في مختلف أنحاء العالم كجزء من القيم النبيلة التي تتبناها الناقلة الوطنية وترسخها واقعا وممارسة.
من جهته، عبر سعادة السيد نزار حسن الحراكي السفير السوري لدى الدولة عن شكره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على مساندتها للشعب السوري الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم، وقال" أشكر دولة قطر على دعمها المتواصل للشعب السوري، الذي يعاني ظروفا إنسانية صعبة ليس لها مثيل".
وأضاف " منذ 6 سنوات وأهلنا في سوريا يعانون الألم والنزيف في كافة مناحي الحياة، وكانت دولة قطر ولا تزال بشعبها ومؤسساتها ومنظماتها الإنسانية تقدم الخير تلو الخير للشعب السوري".
وأكد سعادة السفير الحراكي "أن هذا الدعم المتواصل يدل على نبل الإحساس وصدق الشعور لأهل قطر، وحرصهم على رفع المعانة عن شعبنا في سوريا".
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المبادرة لمدة شهر كامل بمجمع /إزدان مول/ للتعريف بمعاناة اللاجئين والنازحين من السوريين والعراقيين والترويج لمشاريع حملة "شتاء الرحمة" وإتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التبرع لدعم هذه المشاريع.
وأعدت مؤسسة "راف" حزمة من مشاريع الإيواء التي تعتزم تنفيذها لصالح آلاف اللاجئين والنازحين في العراق وسوريا.


س.س