أعلنت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم أن بطاقة تقرير الأداء المدرسي لـ 291 مدرسة قد بدأ نشرها على الموقع الإلكتروني للمجلس www.sec.gov.qa بهدف مساعدة أولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات الصلة بأداء المدارس المستقلة والعربية الخاصة والدولية ، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في شؤون التعليم ليكونوا شركاء حقيقيين في العملية التربوية ، ما يعتبر بمثابة عملية مراقبة ورصد مستمرة لمسؤولية المدرسة عن أدائها ، وبالتالي تحقيق مخرجات تربوية وتعليمية أفضل .

وحول أهمية هذه البطاقة وقيمتها التربوية ، قالت السيدة أمينة حسن العبيدلي ، مديرة مكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم إن بطاقة تقرير الأداء المدرسي تعتبر إحدى الوسائل المهمة لتطوير التعليم وتعزيز نظام التقييم في دولة قطر ، مبينة أن المكتب يسعى من خلالها إلى الارتقاء بأساليب وأدوات التقييم خاصة فيما يتعلق بالخيارات المتاحة لأولياء الأمور، وتحقيق تفاعلهم مع المدارس، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن اختيار مدارس مناسبة وذات جودة تعليمية عالية لأبنائهم وبناتهم ، وذلك بناء على معلومات دقيقة وشاملة لكافة جوانب العملية التعليمية .

وأشارت مديرة مكتب تقييم المدارس في تصريح صحافي إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها البطاقة في عامها الحادي عشر، ودورها في المرحلة المقبلة في تعزيز مستوى أداء المدارس وتقوية التواصل بين أولياء الأمور والمدارس من أجل تحسين نوعية التعليم. 

وأوضحت أن المكتب ، في إطار سعيه لتطوير أدواته ووسائل تواصله مع كل الفئات ذات الصلة بالنظام التعليمي بالدولة، قام بمراجعة البيانات والمعلومات التي تحتويها بطاقة تقرير الأداء المدرسي وإضافة بعض البيانات الجديدة التي تهم المدارس وأولياء الأمور والمجتمع وأصحاب القرار في العملية التعليمية، وكذلك حذف بعض البيانات والمعلومات التي ليس لها أهمية كبيرة بالنسبة للفئات المستهدفة من البطاقة.

وقالت إنه بإمكان أولياء الأمور والمدارس وجميع المهتمين بالعملية التعليمية ، الاطلاع الآن على هذه البطاقات من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للتعليم، حيث توفر البطاقة بيانات علمية دقيقة ذات مصداقية عالية تخدم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق مقارنة تتعلق بمؤشرات تربوية خاصة بأداء المدارس، حيث يمكن مقارنة أداء المدرسة هذا العام بأدائها في العام السابق؛ ما يسمح بمتابعة التغيير والتحسن في الأداء العام للمدرسة من عام إلى آخر.

وحثت العبيدلي المدارس بشكل خاص على الاطلاع على البيانات الواردة في البطاقات كأداة مهمة في التقييم المدرسي، والاستفادة منها في تحسين مستوى مخرجاتها التعليمية من خلال مقارنة أدائها بأداء باقي المدارس من نفس النوع والمرحلة الدراسية، ومعرفة مدى التحسن الذي طرأ على أداء المدرسة عبر السنوات. 

وتصدر البطاقة باللغة العربية لجميع المدارس ، ما عدا المدارس الدولية فتصدر بطاقاتها باللغة الإنجليزية .

 وتعتبر البطاقة جهدا مشتركا يتم إعداده من خلال تعاون كلٍ من مجتمع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وموظفي ومديري المدارس الذين قدموا معلومات مهمة من خلال الاستطلاع التربوي الشامل الذي يقوم بإعداده وتنفيذه مكتب تقييم المدارس بالتعاون والتنسيق مع مكتب جمع وإدارة البيانات بهيئة التقييم وإدارة تكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للتعليم، ما يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لإنجاز هذا العمل الذي يرتكز على الشراكة مع أولياء الأمور والطلبة، تجاه تطوير العملية التعليمية، والحرص المتزايد على معرفة رأيهم في جميع الجوانب المتعلقة بالتعليم.

يذكر أن بطاقة تقرير الأداء المدرسي تضم مجموعة من المعلومات والبيانات منها التحصيل الأكاديمي للطلبة بما في ذلك درجاتهم في اختبارات التقييم التربوي الشامل ، ونسبة رضا أولياء الأمور والطلبة عن المدرسة ، والأساليب التعليمية المتبعة داخلها والأنشطة والخدمات المدرسية ، ونسبة رضا أولياء الأمور عن مناهج المدرسة والواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلبة ، ومدى استمرارية أولياء الأمور في تفاعلهم مع المدرسة وبيئة التعلم، ونسبة المعلمين الحاصلين على الرخص المهنية ومستويات تلك الرخص.

كما تضم معلومات حول مدى حصول المدارس الخاصة على اعتماد مدرسي وطني أو عالمي، وما إذا كانت منضمة لنظام القسائم التعليمية، بالإضافة لمقارنة الأداء في بعض المؤشرات المختارة للعامين 2013-2014 و2014- 2015م ، وغيرها من مؤشرات الأداء الأخرى التي تراعي الشفافية والموضوعية في التقييم .


م.ب