الأنصاري: 700 ألف زائر لمعرض الدوحة للكتاب

alarab
ثقافة وفنون 17 يناير 2015 , 01:04م
الدوحة- قنا

كشف السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن النسخة الحالية شهدت قرابة 700 ألف زائر خلال أيام المعرض الذي يحتفي هذا العام بيوبيله الفضي.

وقال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية"قنا"، إن يومي الخميس والجمعة الماضيين وكذا في الأسبوع الذي قبله، شهدا إقبالاً منقطع النظير من زوار المعرض من داخل وخارج قطر، لافتاً إلى أن تنظيم المعرض لأول مرة هذا العام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات QNCC قد أسهم بشكل كبير في استقبال أكبر عدد من الجمهور، مقارنة بالأعوام السابقة.

ونوه الأنصاري في هذا الصدد بأن إدارة معرض الدوحة للكتاب كانت متخوفة في بداية الأمر من تنظيم المعرض في مركز قطر الوطني للمؤتمرات نظراً لأنه مكان جديد على الزوار الذين اعتادوا أن يقام المعرض كل عام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، غير أن الحضور الجماهيري الضخم الذي شهدته نسخة هذا العام يؤكد أن اختيار QNCC كان الاختيار الأمثل.

ولفت إلى أن المعرض هذا العام يقام لأول مرة على مساحة 20 ألف متر مربع، وهي مساحة كبيرة جداً أتاحت استقبال عدد أكبر من دور النشر التي بلغت في نسخة هذا العام 432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى 72 توكيلاً لدور عربية وأجنبية، في حين بلغت دور النشر في النسخة الماضية 360 داراً.

وعن أزمة المواقف التي كانت تؤرق زوار معرض الكتاب في نسخه السابقة وما إن كانت قد وجدت كذلك هذا العام، قال السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب: "لهذا السبب بالتحديد تم تغيير موقع المعرض هذا العام، حيث كانت المنطقة القديمة لمعرض الكتاب تشهد العديد من الإصلاحات والامتدادات والتغييرات في الشوارع والطرق مما ينتج عنها كثرة الحفريات في المنطقة المحيطة بأرض المعارض وبالتالي تسبب الاختناقات المرورية"، نافياً وجود أية شكاوى هذا العام من أزمة المواقف بالتحديد نظراً لضخامة حجم مواقف السيارات التابعة لمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وأضاف في الشأن نفسه: "ولكن وجدنا في بداية أيام المعرض بعض الشكاوى من ابتعاد المسافة بين موقف السيارات وبين موقع المعرض ولذلك قمنا على الفور بتوفير الباصات والحافلات لنقل الزوار باستمرار من المواقف إلى المعرض والعكس"، مؤكداً أن هذه الخطوة قوبلت بترحيب واستحسان كبيرين من قبل جمهور المعرض.

وكشف السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن النسخة المقبلة لمعرض الدوحة للكتاب ستقام خلال الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر، وذلك حتى لا تتعارض مع امتحانات المدارس المستقلة، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن تقام هذه النسخة خلال الفترة من 3 إلى 13 ديسمبر 2014، ولكن نظراً لانشغال مركز قطر الوطني للمؤتمرات بكثير من الفعاليات في هذا الوقت تم التأجيل.

وأوضح الأنصاري في الشأن نفسه أن نسبة مشاركة طلاب المدارس تشكل حوالي 25% من إجمالي عدد زوار معرض الدوحة للكتاب بحسب إحصائيات إدارة المعرض، الأمر الذي يراه يشكل عاملاً هاماً لا يمكن إغفاله، مشيراً إلى أن المعرض منذ يوم الخميس الماضي يشهد إقبالاً ضخماً من قبل طلاب المدارس الذين انتهزوا فرصة انتهاء امتحاناتهم ليتوافدوا على المعرض وينهلوا من فروع العلم والمعرفة المختلفة وكذا الترفيه المصاحب للمعرض.

ونوه مدير المعرض بأن عام 2015 يشهد نسختين لمعرض الدوحة للكتاب، الحالية في يناير بداية العام، والمقبلة في ديسمبر نهاية العام، الأمر الذي اعتبره " لفتة جميلة" تؤكد احتفاء دولة قطر واهتمامها البالغ بالكتب والكتاب.

وعن الخدمات الجديدة التي قدمتها إدارة المعرض في هذه النسخة، أكد السيد عبدالله الأنصاري مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب الخامس والعشرين أن المعرض يتابع باهتمام كل عام ردود الأفعال المختلفة ، ويستفيد من النسخ الماضية، لتخرج نسخة كل عام بحلة جديدة مختلفة وأفضل مما قبلها لتلقى استحسان جميع الفئات.

وأضاف في هذا الصدد: "بجانب أن إدارة المعرض حلت هذا العام أزمة المواقف التي كانت توجد العام الماضي، غير أنها كذلك قامت بتوفير عدد من الخدمات اللوجستية الجديدة هذا العام، منها على سبيل المثال توفير عربات نقل الكتب والتي سهلت الحركة على الجمهور وأتاحت لهم الفرصة لاقتناء عدد أكبر من الكتب والتنقل بأريحية دون عناء وجهد".

وأوضح الأنصاري أن إدارة المعرض وفرت العديد من التسهيلات في هذه النسخة منها طباعة جميع القوائم لدور النشر بالدليل الإلكتروني والورقي للتسهيل على القارئ ولخدمة الناشر، بجانب توفير الأكياس وطباعة الفواتير للناشرين، وجميعها خدمات مجانية يقدمها معرض الدوحة للكتاب "وقد لا تقدمها معارض أخرى بشكل مجاني كما يفعل معرض الدوحة".

ولفت إلى أنه من خلال لقاءاته بالناشرين الأيام الماضية، تحدث جميع من التقاهم عن استثنائية هذه النسخة وتميزها عن جميع النسخ الماضية، حيث أعربوا عن ارتياحهم لحسن التنظيم والمكان الرائع للمعرض هذا العام والذي بطبيعة الحال أسهم في زيادة نسبة المبيعات بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن اليوبيل الفضي هذا العام شهد مشاركة 85 دار نشر جديدة أسهمت في إثراء التنوع الفكري بشكل أكبر في معرض الكتاب.