تنتظر الاسباني لويس جارسيا المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مهمة صعبة وشاقة في خليجي 26 الذي ينطلق بعد أيام معدودة في دولة الكويت .
ولا تتمثل المهمة الصعبة والشاقة في حصول العنابي على اللقب الخليجي للمرة الرابعة في تاريخه، ولكن تتمثل في قدرته أولا على إعادة الفريق الى وضعه الطبيعي والى مستواه المعروف، والى استعادة الروح القتالية التي كان يتمتع بها وكانت من اهم أسلحته. ولن تتحقق هذه المهمة الصعبة الا بالانتصارات في خليجي 26، فالانتصارات ترفع دائما الروح المعنوية وتعيد الثقة الى أي فريق.
المهمة تزداد صعوبة من الناحية المعنوية كون المباراة الأولى امام المنتخب الاماراتي، الذي كان طرفا في اخر مباريات العنابي والتي جرت نهاية الشهر الماضي في الامارات بتصفيات آسيا لكأس العالم وتلقي فيها العنابي خسارة ثقيلة بخماسية نظيفة، قبل رحيل المدرب السابق ماركيز لوبيز، بحضور ومشاركة لويس جارسيا الذي كان المساعد الأول له.
وبغض النظر عن حظوظ العنابي في المنافسة على اللقب، فان الفوز في المباراة الأولى وعلى الامارات، سيكون له مردود إيجابي على الفريق وعلى اللاعبين في خليجي 26، وما بعده وتحديدا في التصفيات المونديالية
ومن هنا يبرز الدور الكبير للاعداد المعنوي الذي يخوضه لويس جارسيا لاعداد وتجهيز الفريق واللاعبين، قبل الاعداد الفني والبدني اللذين يعتبران بحالة جيدة خاصة مع وجود العناصر الأساسية للفريق ومع وجود أيضا عناصر شبابية تسعى لاثبات وجودها كما فعل زملاؤهم في خليجي 25 بالبصرة عندما اعتمد العنابي على تشكيل جديد من لاعبي الاولمبي والشباب وقدم عروضا جيدة وودع البطولة بالخسارة امام العراق صاحب الملعب والجمهور في دور نصف النهائي.
العنابي انتظم في معسكره المغلق بمنتجع (سلوى) منذ أيام قليلة، والجميع في حالة تركيز وحماس، والكل لديه تصميم على تعويض ما فات، واستعادة الثقة بالنفس، والعودة بقوة وارضاء ومصالحة الجماهير القطرية الوفية التي ساندت الفريق في أصعب الظروف ولم تتخل عنه ولا تزال حيث من المنتظر ان تزحف خلفه الى الكويت لمؤازرته ومؤازرة اللاعبين.
وهناك تكثيف للاستعدادات مع اقتراب العد التنازلي للبطولة التي تنطلق السبت القادم،  يضع جارسيا اللمسات الاخيرة للعنابي حيث يختتم الفريق تدريباته الأربعاء بالمران الأخير بالدوحة قبل المغادرة الخميس حيث ينتظر ان يعلن جارسيا القائمة النهائية التي ستضم 26 لاعبا.
كل التوقعات تؤكد ان العنابي سيكون على الموعد، وسيعيد الى الاذهان صورته الحقيقية، بعد التغيير الفني الذي طرأ عليه والذي من المنتظر ان يأتي بنتائج إيجابية خاصة مع الاختيارات التي قدمها في القائمة الجديدة والتي تدل على وعي لويس جارسيا بما يحتاجه العنابي في هذه المرحلة، والجميع في حالة ترقب للشخصية الجديدة التي سيقدمها منتخبنا في خليجي 26.