

رغم تعدد الأسماء النسائية في مجال الإعلام الرياضي، لكنه لا ينفي الإقرار بضعف حضور المرأة فيه خاصة العربية. ورغم أن المجال عرف أسماء مثل ليلى سماتي ورشا البرغوثي ومنى عبدالكريم وليلى فرحات ودنيا حجاب ومروى وشير ورجاء السعداني، إلا أنه مازال يتسع ـ على المستوى العربي ـ لنساء يحملن الراية ويجبن الملاعب ويتابعن الأخبار الرياضية.
وقد ارتفعت نسبة المحررات الرياضات بشكل ملحوظ من 10.0% في عام 2018 إلى 16.7% في عام 2021 لكن مونديال قطر فيفا 2022 أظهر للعيان إقبال سيدات الشاشات والميكروفونات والأقلام على الاعلام الرياضي، وأصبحن ينافسن الأصوات الخشنة حتى في التعليق الرياضي.
«العرب» التقت بعض الإعلاميات العربيات اللواتي حضرن إلى قطر لتغطية فعاليات المونديال، فأكدن أن الرياضة ولا سيما كرة القدم لم تعد حكرا على الرجال، فبالتالي اقتحام السيدات للإعلام الرياضي أمر بديهي، لكن ما تزال هناك بعض التحديات التي تواجههن في العمل الميداني والتي يتغلبن عليها بعزيمتهن، وأشرن إلى أن مونديال قطر وفر لهن منصة آمنة للإبداع.

سهام عمر: حجزنا مكاننا في «الشهرة السريعة»
قالت سهام عمر إعلامية رياضية من السودان: في دوحة العرب كانت الانطلاقة القوية للرياضة العربية بصورة عامه وللاعلاميات العربيات بصورة خاصة، وبعد ان افردت اللجنة المنظمة مساحة جديرة بالاحترام لمشاركة المرأة عبر المونديال، وتسهيل كل مايلزم للقيام بالتغطيات بصورة تليق بمجهود القائمين علي هذا الحدث العظيم وفي منتهي اليسر.
وأضافت: كانت تجربة رائعة وممتعة هنا من قلب الحدث، ورأيت هذا التعبير في وجه زميلاتي، مما يبشر بإقبال العديد من الوجوه الجديدة لهذا المجال خاصة وان مؤخرا اصبح مجال الاعلام الرياضي قبلة للإعلاميات لما فيه من متعة واثارة وشهرة سريعة، وقبل ذلك ازدهار الرياضة النسوية في معظم البلاد العربية.
وتابعت سهام: ليس بجديد علي دوحة العرب أن تظلل الاحلام العربية وتشرع بتنفيذها على ارض الواقع وهي التي طالما كانت نبراسا للسلام والمحبة والمعرفة والعطاء بين الاشقاء العرب. وهناك عدد هائل من الاعلاميات العربيات قصدن الدوحة لتغطية حدث الساعة الاهم بالعالم وهذا ان دل فإنما يدل على ان الاعلامية الرياضية العربية قد حجزت مكانا مهما في هذا المجال لرسم جانب مضيء في مستقبل الرياضة العربية المشرق، ونجحن في لفت الانظار بأداء عال وتغطيات ممتازة، والادهي هو ذلك العدد الكبير ممن انجزن ووضعن بصمة ذهبية بهذا المجال.
واختتمت سهام بالقول: بعيدا عن الدهشة التي اجادت دولة قطر صناعتها كما حدث في العديد من المحافل الكبري واخرها بطولة كأس العرب، فتنظيم هذا الحدث الذي اقتصر علي دول العالم الاول يعد فخرا لكل عربي، شكرا لدولة قطر ودامت الدوحة منارة للعرب.

نغم التميمي: رفعنا التحدي للتفوق والتميز
أكدت نغم التميمي «صحفية عراقية» أن الاعلام الرياضي حاله حال جميع المجالات الأخرى أخذت النساء غمارها ورفعن التحدي للتفوق فيها، وقالت نغم: لم يعد الاعلام الرياضي حكرا على الرجل بعد ان اقتحمت المرأة الصحفية كافة المجالات .
فهي اليوم تتنقل بين الاعلام السياسي بعد ان اقتحمت المجال السياسي كوزيرة وعضوة للبرلمان وقيادية، وبعد أن دخلت كل المجالات الصعبة فهي اقتحمت المجال الرياضي كرياضية وبذات الشأن نجدها اخذت مناصب عالية في المجال الرياضي لذلك كان لا بد لها ان تقتحم مجال الاعلام الرياضي وربما قد تجد نفسها فيها اكثر فاعلية وبقوة الميدان.
وأضافت: انا عن نفسي صحفية تجمع بين السياسة والرياضة ولكنني في الميدان الرياضي وفي مجال الصحافة الرياضة وجدت لنفسي مساحة واسعة من الحديث والرأي والرأي الاخر خصوصا وان الرياضة لطالما كان شأنها موحدة لا مفرقة على عكس السياسات.
وتابعت نغم: الاعلام الرياضي للمرأة اجده مميزا ومن جميع النواحي لان المرأة بطبيعتها تعطي اكثر مما تأخذ لذا ازداد عدد الاعلاميات الرياضيات وخير دليل هو الحضور اللافت للمرأة الصحفية العربية في الدوحة لتغطية فعاليات كأس العالم رغم ان هذه البطولة تتطلب منها جهدا ووقتا كبيرين غير انها اثبتت الجدارة وتركت البصمة الواضحة ونقلت الصورة بأحلى منظر، خصوصا أن دولة قطر وفرت كل الامكانيات لإنجاح هذه البطولة، واستطاعت أن تجعل الجميع يستمتع بتجربة سلسة وفعالة، خصوصا في المركز الاعلامي حيث نعمل في موقع متكامل يقدم لنا خدمات ومرافق متطورة لتأدية مهام عملنا خلال تغطية منافسات البطولة والفعاليات المرافقة، التي تقام في قطر خلال المونديال، حيث وجدنا أن المركز يضم العديد من المرافق، من بينها قاعة للمؤتمرات الصحفية واستوديوهات ومكاتب للعمل، إضافة إلى الدعم التقني والخدمات التي تلبي احتياجات المصورين، وقاعة الإعلاميين الواسعة ومطعم وتوفر كل وسائل الراحة للإعلاميين، وهو ما سهل مهمتنا، وجعلنا قادرين على الابداع في تغطياتنا.

زينب الزدجالية: تغيير الأفكار النمطية حول المرأة
اعتبرت زينب بنت خميس الزدجالية، صحفية رياضية ومحررة بوكالة الانباء العمانية، أن الأفكار النمطية عن المرأة العربية في مجال الإعلام تغيرت، وأن الاعلام الرياضي أصبح متاحا للسيدات كما للرجال.
وقالت موضحة: قد يكون السبب الرئيسي في زيادة هذا الكم الهائل من الاعلاميات خلال الوقت الحاضر، هو تغيير الافكار النمطية حول تغطية الرياضات التي كان اغلبها حكرا على الرجال، فكانت تربط تغطية الرياضة دائما بالاعلامي الرجل، ولكن مع ظهور الرياضة النسائية أصبح هناك ضرورة ملحة لولادة إعلاميات رياضيات يساهمن في تغطية الاحداث والمسابقات ذات العلاقة بهن، والان ومع تغير عدد من المفاهيم وعزوف عدد من الاعلاميين الرجال عن الاستمرار في المهنة لعدد من الأسباب منها التقدم العمري، أو لأسباب أخرى اعطى المجال للاعلاميات للدخول في هذه التجربة المثالية.
وعن ظروف التغطيات الإعلامية هنا في الدوحة أضافت الإعلامية زينب: للمرة الأولى أشعر بالراحة أثناء تغطيتي لفعاليات رياضية، بحكم أن كل الظروف مهيأة لخدمة الزوار والإعلاميين، وأضافت: المركز الإعلامي مجهز بكل ما نحتاجه في عملنا، وهو حديث ويحتوي على أحدث التقنيات، كما أن نسخة مونديال قطر هي النسخة الأكثر تميزًا بتقارب المسافات بين ملاعبها وهو ما يمكننا من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم حيث عرفت البطولة إقامة أربع مباريات في اليوم الواحد خلال دور المجموعات.
وتابعت: أغلب الفعاليات والأحداث متقاربة جغرافيا فهي تقام في الدوحة ومحيطها دون الحاجة إلى رحلات جوية داخلية، كما يمكن الاكتفاء بمكان إقامة واحد طيلة أيام البطولة، وليس كباقي البطولات في بعض الدول التي نضطر فيها إلى السفر لتغطية فعالياتها ويمكن أن يضيع علينا جزء من الفعاليات.
ميرفت حسين: كنت الأولى في الإعلام الرياضي السوداني
رأت ميرفت حسين الصادق اعلامية رياضية بالسودان ورئيس القسم الرياضي بقناة النيل الازرق أنها في بداياتها كان مجال الإعلام الرياضي حكرا على الرجال، وكان دخولها إليه يمثل حدثا مهما يستدعي الإعجاب تارة والنفور تارة أخرى.
وأكدت ميرفت الصادق أنها أول اعلامية سودانية تقتحم مجال الإعلام الرياضي، وأن المجال الذي كان حكرا على الأصوات الخشنة في الوطن العربي هو اليوم يفتح ذراعيه للسيدات، وأوضحت قائلة: دخلت مجال الإعلام الرياضي نهاية عام 1998 والبداية كانت من الصحافة المكتوبة، ثم انتقلت بعدها إلى العمل في التلفزيون، وكنا ساعتها ثلاث سيدات فقط في هذا المجال، لكن العدد بدأ بالتزايد في السودان، وأصبحنا نرى السيدات يتخصصن في الاعلام الرياضي وفي رياضات بعينها، وأصبحن ينافسن الرجال ويتفوقن عليه في كثير من الأحيان.
وعن ظروف التغطية لفعاليات المونديال قالت ميرفت: هذا هو المونديال الرابع الذي أغطيه، وأعتبر أنه مميز خاصة وأن قطر جهزت كل ما يلزم لإنجاح البطولة الأولى في الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن المركز الإعلامي احتوى على كل الضروريات التي يحتاجها الاعلاميون في تغطيتهم.
وأضافت: الدوحة أصبحت مركزًا إعلاميًا كبيرًا لكل عشاق وزوار المونديال، بالإضافة إلى الإعلاميين والصحفيين وكل شغوف بعالم كرة القدم، بفضل ما قدمته من مميزات لم يقدمها أي بلد مستضيف من قبل. فالمركز الإعلامي بمشيرب لم أشاهد مثله من قبل في أي بطولة من البطولات التي سبق وأن غطيتها سواء من ناحية الإمكانيات أو من ناحية التنظيم.
وأثنت ميرفت على نوعية الخدمات المقدمة، وعلى الشاشات التي تمكن الإعلاميين من متابعة الحدث بكل وضوح ويسر وفي كل مكان في المركز، بالإضافة إلى أن توافد هذا العدد الهائل من الصحفيين إلى الوطن العربي ليس بالأمر المعتاد فهي أكبر فعالية ينظمها الوطن العربي وتحظى بكل هذا الاهتمام العالمي، وبالفعل قطر استطاعت أن تبهر الجميع وتشد انتباههم بطريقة إيجابية.
بدرية عبدالحفيظ: أتمنى تشكيل اتحاد للصحفيات الرياضيات
اعتبرت بدرية عبد الحفيظ من السودان، أن ولوج المرأة العربية مجال الإعلام الرياضي اضحى امرا طبيعيا وأشارت بدرية إلى أن صحفيات عربيات وأفريقيات كثيرات خضن في السنوات الأخيرة تجربة العمل في المجال الرياضي وأبدعن فيه رغم العقبات التي واجهتهن في التغطيات للمباريات ودخول الملاعب سواء كان ذلك وسط الجمهور او في أرضية الملعب.
وقالت بدرية موضحة: نظرة آدم الشرقي الى المرأة الرياضية نظرة ضيقة وتفتقد للانصاف والاعتدال فالسبب الذي يجعلك كصحفي تغطي ميدانيا كل الأنشطة الرياضية يعطينا أيضا نفس الحق خاصة في مجال كرة القدم فهم ينظرون الينا فقط كمشجعات لا يفقهن شيئا عن كرة القدم لكننا نتحدى دائما أنفسنا بإثبات ذاتنا بالتواجد في قلب الاحداث الرياضية الكبيرة مثل كاس العالم وغيرها. وعملنا لا يقتصر على التقارير فقط بل يشمل التغطيات تحليلا ووصفا.
وأضافت: المرأة العربية الأفريقية لم تعد ربة المنزل فقط فهي اقتحمت كل المجالات الرياضية بما فيها التحكيم لمباريات كرة القدم واظهرن تميزا وجدارة ودونك إسناد الفيفا مباراة لطاقم تحكيم نسائي كامل هذا ان دل على شيء إنما يدل على قدرة المرأة وإيمان الاتحاد الدولي لكرة القدم بدورها في الرياضة صحيح ان المرأة العربية واجهت حربا ضروسا بسبب دخولها مجال الإعلام الرياضي الذي ظل لسنوات طويلة حكرا على الرجل نحن فخورون بذاتنا بتجاربنا المليئة بالعقبات والمتاريس سنظل دائما كيانا واحدا ندافع عن حقوق بعضنا المهضومة، وأتمنى ان نتبنى فكرة تكوين اتحاد الصحفيات الرياضيات لخدمة ومساعدة الوافدات إلى المجال الرياضي.
سوزان ناصر: المونديال جذب الإعلاميات العربيات
رأت سوزان ناصر صحفية بجريدة السياسة الكويتية، أن الاعلام الرياضي حاله حال كل الميادين والمجالات التي اقتحمتها السيدات، وقالت سوزان: تخطت المرأة العربية كل العقبات، التي طالما اعترضت طريقها خلال السنوات الماضية، فدخلت بقوة إلى كل ميادين الحياة، لتكون عنصرا فاعلا ومؤثرا ليس أقل شأنا من الرجال.
وأضافت: لعل أبرز مايميز انتقال المرأة إلى هذا الدور الفاعل، هو حضورها المؤثر في ميادين الرياضة عموما وفي حقل الإعلام بشكل خاص، إذ كيفما يممت وجهك في وسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمقروءة، لا بد أن تلفت نظرك صبية إعلامية تخطف الأضواء بنشاطها وحضورها وتميزها.
ونوهت سوزان بأن هذا المشهد الرائع للحضور النسائي في ميادين الإعلام جسده أخيرا «مونديال قطر 2022» حيث تضاعف عدد الإعلاميات المساهمات في تغطية هذا الحدث الرياضي الكبير على الرغم من أن المونديال هو ميدان التنافس الأكبر في العالم للرجال، لكنه استقطب سيدات الاعلام الرياضي من الوطن العربي ومن خارجه، فما بالنا بالأحداث الرياضية النسائية المقبلة إن شاء الله.
وتابعت: لقد بدأت بالعمل الإعلامي الرياضي في العام 2008 عندما انطلقت اول دورة لرياضة المرأة الخليجية ولازلت أعمل في المجال الرياضي النسوي.
ووصفت سوزان ناصر، استضافة دولة قطر مونديال 2022، بـ»الإنجاز التاريخي المُشرِّف على المستوى العربي خصوصاً، ثم على مستوى قارة آسيا بشكل عام»، مشيرة إلى أن هذا «الحدث الرياضي الأضخم سينعكس إيجاباً على تطور الكرة في دول القارة كافة».
وعن تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم والأجواء العامة، قالت سوزان التي شاركت في تغطية معظم البطولات الخليجية: «لقد أثبتت قطر أنها الأجدر والأقدر على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وبمختلف الألعاب»، موضحةً أن «احتضانها كأس العالم المقبل سيكون علامة فارقة بالنسبة إليها وإلى كل العرب، لاسيما أن الدوحة أبهرت العالم باستعدادها وتحضيرها لاحتضان الحدث الكبير، من استادات ضخمة تليق بالحدث وبمنتخبات العالم المتنافسة، إضافة إلى المرافق الفخمة المواكبة للمونديال».
أمينة بوعماري: نحن رقم يصعب تجاهله في الصحافة الرياضية
شاركت الاعلامية الرياضية أمينة بوعماري، مذيعة بإذاعة أوريكس الناطقة باللغة الفرنسية، في تغطية العديد من الفعاليات والبطولات الرياضية عبر العالم، وأكدت أن عملها في هذا المجال جاء كونها أحبت أن تجمع بين شغفها الرياضي والاعلامي.
وقالت أمينة: لم يكن دخولي إلى هذا المجال الذي كان يغزوه الرجال سهلا، فالنقد غير البناء والغيرة طالما كانت تحبطني في بداياتي لكن العزيمة القوية والايمان بقدراتي وبأحلامي جعلني أنجح في تحقيق أهدافي، واستطعت الاستمرار في التحقيق والانجاز، لكنني أرى أن تلك الافكار التي ترى أن المرأة لا تصلح للاعلام الرياضي هي إلى زوال، فسيدات الصحافة الرياضية أصبحن رقما يصعب تجاهله.
إلى ذلك أضافت أمينة قائلة: دولة قطر استطاعت أن تنظم بطولة مميزة بشكل كبير ومختلف عن البطولات السابقة، قطر استعدت بشكل ممتاز لتنظيم البطولة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأعلنت جاهزيتها الكاملة منذ فترة لتنظيم الحدث الكبير وتحول الأمر من وعد إلى حقيقة وهذا شيء ليس بغريب على قطر في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى والدليل على ذلك نجاحها الكبير في تنظيم مونديال العرب.
وأشادت أمينة بوعماري بما أظهرته قطر في المونديال من جدية واستعدادات مبهرة تمتع العالم بواحدة من أفضل البطولات في تاريخ كرة القدم.
وذكرت: تابعنا الاهتمام الكبير لدولة قطر بالملاعب والمنشآت والخطى المتسارعة لتجهيز كل المرافق قبل المونديال بفترة، ولعل ذلك ما ساهم في اكسابها ثقة العالم والفيفا، أما الجماهير فقد عاشت تجربة فريدة بحكم طبيعة تقارب المسافات بين الملاعب الثمانية للمونديال والتي كانت مريحة جدا للجميع سواء الجماهير أو اللاعبين.كما أن الاعلاميين حظوا بمناخ يساعد على الابداع، خاصة بالنسبة للسيدات اللواتي عايشن بطولة آمنة خالية من المخاطر تشجع على التركيز في العمل وتحقيق الاهداف.