سلّطت مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الضوء، في جلسة نقاشية استضافتها مكتبة قطر الوطنية بالمدينة التعليمية، الضوء حول السعي نحو تحقيق العدالة والنضال حتى تحرير الأرض ووحدة الانتماء التي تجمع الفلسطينيين حول العالم، ناهيك عن حبّهم لوطنهم وحقّهم في العودة وليس فقط المعاناة.
وقد ركّز المشاركون في النقاش على مستقبل الهوية الفلسطينية بعد 75 عامًا من العيش دون جنسية وطنية وفي ظلّ الانتشار الفلسطيني حول العالم مع طرح تساؤلات عن الهوية الوطنية دون وطن. وتنوّعت المجالات التي شارك من خلالها المتحدثون بين الأوساط الأكاديمية والتعليم والفنون، إلى جانب عدد من الطلبة الذين عبّروا عن آرائهم حول دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في إيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم، ونظرة العالم إلى هذه القضية، والوسائل المبتكرة التي يُمكن من خلالها الإسهام في تحرير فلسطين. 
وقالت الناشطة الفلسطينية والكاتبة عهد التميمي التي تحدّثت في الجلسة: «غرست فينا الهوية الفلسطينية الصبر والعزيمة»، مشيرة إلى القوّة التي استمدتّها من الهوية الفلسطينية والقدرة على الاستمرار في النضال. 
وأضافت: «إن انتشار الشعب الفلسطيني حول العالم يفرض ضرورة إعادة توحيد الأهداف التي تجمعنا، وهذا ما يُساعدنا على تحقيقها»، مع تركيزها على ضرورة العمل تحت عنوان الهوية الفلسطينية. 
بدورها بينما قالت ميسون زايد الممثلة الكوميدية والناشطة الفلسطينية الأمريكية:» نحن متحدوّن بطلب العدالة والمحبة التي نحملها. قد يظن الكثير أننا نستمتع بالمعاناة وأننا نجهل كيفية الاتحاد فيما بيننا، لكننا نقاوم هذه المعاناة بالإصرار على النجاة».
وختمت ميسون:»رسّخ جيل الشباب الفلسطيني الذين يُجاهر بقضيته ويُعبرّ عن فخره بهوية، مشاعرنا وهويّتنا مهما حاول الكثير من الأشخاص طمسها، بل على العكس يزداد شعوري بالانتماء والهوية بشكل أكبر وأكثر إشراقًا. علينا أن نتذكر دومًا كل روح زُهقت وأن نبذل قصارى جهدنا كي لا نفقد مزيدًا من الأرواح وذلك من أجل المضي قدمًا، والحفاظ على حقنا في الحياة، مثل أي إنسان وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر للحصول على حقّنا هذا».