من السنغال إلى المغرب.. أفريقيا كافأت الفيفا على قراره التاريخي

alarab
رياضة 16 ديسمبر 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

كانت لقارة أفريقيا بعض الحكايات السعيدة في الماضي خلال كؤوس العالم من فترة لأخرى، وقد ساعد على تكرار تلك الحكايات ذلك القرار الذي يعود إلى أكثر من ٢٤ عامًا بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات الأفريقية المتأهلة إلى كأس العالم إلى خمس.
وكان الحضور الأفريقي قبل ذلك محددًا بمنتخب واحد منذ عام 1970، ثم زاد العدد إلى منتخبين في كأس العالم 1990 بعد نتائج الجزائر والمغرب بهزيمة الأول لمنتخب ألمانيا والثاني للبرتغال في نسختي عامي 1982 و1986 وتأهل أسود الأطلس للمرة الأولى إلى الدور الثاني.
وزاد العدد إلى ثلاثة منتخبات في عام 1994 بعد مفاجأة الكاميرون للجميع بمستويات عالية أمام المنتخبات الكبرى في إيطاليا 1990، حتى تقررت الزيادة الأخيرة إلى خمسة، بعد تكرار الأداء الجيد من جانب منتخب نيجيريا في نسختي الولايات المتحدة وفرنسا. وكان لذلك القرار انعكاس على المنتخبات الأفريقية التي أظهرت وجهًا حسنًا بمرور الوقت وبتتالي البطولات. أظهر عدد من المنتخبات قدرتهما على الذهاب بعيدا وألهمت مواهبهم الكثيرين بالقارة. بداية بما فعلته المغرب في 1986 بتأهلها للدور التالي ومن قبلها الجزائر 1982 التي هزمت ألمانيا الغربية في مونديال إسبانيا. وصولًا بتأهل الكاميرون إلى ربع النهائي في إيطاليا 1990 وظهور نيجيريا بصورة طيبة في كأسي العالم 1994 و1998.
كانت البداية الحقيقية هي تألق الكاميرونيين بقيادة روجيه ميلا وإحراجهم لمنتخبات عملاقة مثل الأرجنتين في دور المجموعات وأيضا إقصاء كولومبيا في دور ال 16 قبل الخروج أمام إنجلترا بصعوبة شديدة فيما بعد. وكانت تلك أفضل نتيجة حققها الأفارقة في ذلك الوقت، بقيادة الخبير ورجيه ميلا وأسود الكاميرون الجائحة.
ثم أظهرت نيجيريا بقيادة نجومها في الولايات المتحدة 1994 أنه تملك فريقًا جيدا، رغم خروجها على يد إيطاليا بعد لعب أشواط إضافية في الدور التالي. لكنها أضافت دليلا جديدا على أن منتخبات أفريقيا قادرة على مناطحة الفرق الكبرى العالمية.
بعد تلك الزيادة، أكد أبناء القارة الأفريقية قدرتهم على صناعة القصص المثيرة، وذلك حدث على الفور مع منتخب السنغال في عام 2002 والذي هزم منتخب فرنسا حامل اللقب في المباراة الافتتاحية، رغم أنها كانت أول مشاركة لهم على الإطلاق ثم تعادلوا مع الدنمارك ومع أوروجواي في مباراة ماراثونية ٣-٣، قبل أن يهزموا السويد بهدفي هنري كامارا ويخرجوا أمام تركيا في ربع النهائي.
واستمرت القصص السعيدة مع منتخب غانا والذي تأهل إلى دور ال 16 في كأس العالم 2006 قبل الخروج أمام البرازيل القوية، ثم خرجوا أمام أوروجواي بركلات الترجيح في من ربع نهائي نسخة 2010 في جنوب أفريقيا بعد أن كانوا قريبين للغاية من نصف النهائي. كما نجح الجزائر في التأهل إلى الدور التالي في مونديال البرازيل قبل الخروج أمام ألمانيا بعد لعب الأشواط الإضافية.
نجح منتخب المغرب في أن يحقق الحلم الخاص به، ويُسعد الأفارقة 
النتائج التي حققتها المنتخبات الأفريقية من نسخة لأخرى خلقت مناخًا سعيدًا.