أجمع المتحدثون في ندوة مكاسب الإعلام الخليجي من مونديال قطر 2022 التي نظمها الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي مساء أمس بالمركز الإعلامي للدولة المستضيفة بمنطقة مشيرب أن مونديال قطر كان إستثنائيا من كافة النواحي ويفخر به كل عربي ومسلم. وأكد المتحدثون..  العماني سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي ومحمد حجي رئيس تحرير جريدة لوسيل نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والسعودي غانم القحطاني مدير عام القنوات الرياضية السعودية وسلطان الجاسم المؤرخ والإعلامي الرياضي القطري والكويتي عبد الكريم الشمالي رئيس القسم الرياضي بجريدة الجريدة والمحلل بقناة بي إن سبورت أن مكاسب الإعلام الخليجي من مونديال قطر 2022 كانت عديدة بفضل التسهيلات التي قدمتها قطر للإعلاميين ووجود مراكز إعلامية على أعلى مستوى وتوفير الأجواء المناسبة والمريحة لعمل الإعلاميين.
وقد أدار الندوة العماني أحمد الكعبي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والمذيع والمعلق بقناة عمان الرياضية والذي رحب بالحضور في البداية، وقال إننا جميعا نبارك لأنفسنا على هذا التنظيم المونديالي التاريخي والإستثنائي والذي أشاد به الجميع من لاعبين وإعلاميين، مؤكدا أنه شرف كبير لنا أن تنظم دولة قطر حدثا كبيرا بهذه الروعة والإتقان ونحن لا يفصلنا سوى أيام قليلة على ختام المونديال ونتمنى التوفيق للمنتخب المغربي غدا السبت في مباراته أمام منتخب كرواتيا على برونزية المونديال.
وقال سالم الحبسي إن منظمومة العمل الخليجي قامت بتغطية الحدث العالمي بطريقة إستثنائية وقامت بالتصدي للهجمات الشرسة التي انطلقت في 2010 مع فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 واستطعنا التعامل بالرقي ورددنا عليه بالوقائع.
وقال محمد حجي لم نشهد بطولة كرة قدم فقط ولكن شهدنا مهرجانا كرويا كبيرا ومهرجانات تغطي معظم مناطق الدوحة.
وإستطرد قائلا الجميع أشاد بالتنظيم القطري الإستثنائي وهذا كان رداً على المشككين والحاقدين.
وقال عبد الكريم الشمالي إنني كنت أحضر أكثر من مباراة في اليوم الواحد أما في المونديالات الأخرى فنحن نحتاج إلى كونكورد للتنقل من ملعب إلى آخر في المونديال القادم 2026الذي ستنظمه ثلاث دول هي أمريكا والمكسيك وكندا.
وأكد سلطان الجاسم أن قطر منارة رياضية كبيرة وقطر جاهزة لإستضافة اي بطولة عالمية في أي وقت.
وذكر الجاسم استقبلت قطر حشد كبير من الجماهير من كافة أنحاء العالم وقد إنبهروا بالأخلاق العربية السمحة وحسن الإستقبال وكرم الضيافة.
وأكد غانم القحطاني قطر تفوقت تفوقا كبيرا ورائعا وفي البطولات القادمة سيقولون ( وين أيام مونديال قطر ) سواء من التنظيم أو المستويات الفنية.

سلطان الجاسم: قطر منارة كبيرة

أكد سلطان الجاسم المؤرخ والإعلامي الرياضي القطري أن الحديث يطول عن قطر بعد هذا التنظيم الرائع.
وأضاف كان هناك هجوم شرس على قطر من 2010 وحتى الآن ولكن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لم يرد على هذه الحملة الممنهجة والمغرضة وفضلت قطر أن ترد بالعمل الإحترافي والفكر الرياضي ولا نلتفت للحاقدين والمشككين ولنا الفخر كعرب أن يخرج مونديال قطر بهذا الشكل الرائع والذي أبهر العالم. وأضاف لا يمكن أن نغفل جهود جميع أبناء قطر من مواطنين ومقيمين فكانوا خير سفراء لقطر في هذا الطوفان البشري القادم من مختلف أنحاء العالم.
واستطرد الجاسم أن قطر منارة رياضية كبيرة وقطر جاهزة لاستضافة أي بطولة عالمية في أي وقت. وذكر الجاسم أن قطر استقبلت حشدا كبيرا من الجماهير من كافة أنحاء العالم وقد انبهروا بالأخلاق العربية السمحة وحسن الإستقبال وكرم الضيافة.

عبد الكريم الشمالي: مكاسب عديدة

قال الكويتي عبد الكريم الشمالي رئيس القسم الرياضي بجريدة الجريدة والمحلل بقناة بي إن سبورت إذا كنا نريد ذكر المكاسب للإعلام الخليجي من تنظيم قطر للمونديال فهي عديدة ولن نستطيع حصرها في مدة قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى فعلى مستوى الشارع الرياضي فهذه أعظم تجربة يعيشها أي إعلامي لأنك لن تشعر بأي غربة فعندما نغطي بطولة أخرى نحتاج لوقت للتأقلم مع الواقع المجتمعي الرياضي إلا أن تواجدنا في هذه البطولة فأننا نشعر وكأننا في بيتنا فلا فرق بين أي دولة خليجية وعربية وحاولت أن أعيش تجربة الجماهير وعندما أتحدث عن تجربتي الشخصية الصورة تكون أوقع من خلال تنقلاتي بمختلف وسائل المواصلات حتى أعرف هل كان الإعلام القطري أو نحن نتحدث بالعاطفة أم نعيش التجربة بإيجابية وذهلت بما شاهدته فنحن اليوم دولة متقدمة وسبَّاقين والكثيرين سيحاولون اللحاق بنا وهذا يحسب لقطر.

سالم الحبسي: تغطية إعلامية متميزة لمونديال استثنائي

قال العماني سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي نحن فخورون بهذا المونديال الرائع وقد عشنا هذا الحلم الكبير قبل 12 عاما حتى وصلنا لهذا الموعد ونشهد مونديالا إستثنائيا يعد إنجازا تاريخيا للأمة العربية.
وأضاف الحبسي هذه الأحداث عايشناها على مدار 12 عاما عندما تم وضع حجر الأساس بالتجهيزات الخاصة بتنظيم المونديال والبطولات والأحداث التي عايشناها طوال 12 عاما تؤكد أن منطقتنا العربية تستطيع أن تستضيف أكبر حدث كروي عالمي.
ووجه الحبسي الشكر والتقدير للجنة الإعلام الرياضي القطري برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني رئيس اللجنة الذين بذلوا جهودا جبارة والعمل بصمت وأيضا لفريق العمل من الجنود المجهولين والذين قدموا إسم الوطن على أنفسهم.
كما وجه الحبسي الشكر والتقدير للجنة العليا للمشاريع والأرث لعملها الدؤوب طوال السنوات الماضية حتى تقدم قطر للعالم مونديال إستثنائي.
وقال الحبسي إننا لم نشك للحظة واحدة أن دولة قطر الشقيقة ستقدم للعالم نسخة مونديالية تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ كأس العالم. وأضاف أن منظومة الإعلام الخليجي قامت بتغطية الحدث العالمي بطريقة إستثنائية وقامت بالتصدي للهجمات الشرسة التي إنطلقت في 2010مع فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 واستطعنا التعامل بالرقي ورددنا عليه بالوقائع. وقد رد الإعلام الخليجي على الهجمات الشرسة قبل وخلال المونديال ومنها موضوع الكحول والمثليين اللذين كانا يثيرهما الإعلام الغربي كثيرا وقد كان الإعلام الخليجي والعربي مع نفس توجيهات اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمسئولين القطريين للرد على هذه الحملات المغرضة. وأشاد الحبسي بكل الجهود التي قدمها الإعلام العربي بمختلف وسائله لمتابعة كافة فعاليات مونديال قطر والتي ظهرت في أبهى صورة من الصباح وحتى المساء.
وأشار الحبسي إلى أن التجربة التي يعيشها الإعلام الخليجي والعربي لن يعيشها في عشرات النسخ القادمة من بطولات كأس العالم بتجمع مجموعة كبيرة من الإعلاميين وهناك العديد من الزملاء شاركوا في تغطية العديد من البطولات ولكن لم تكن هذه الأجواء متوافرة من التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقدموا الكثير لتسهيل عمل الإعلاميين.
وأضاف الحبسي كما أن القنوات الخليجية والعربية أعطت بعدا للإعلام الغربي التي كانت تعتقد أن قطر الدولة القادمة من الصحراء تملك أعلى تقنية وأعتقد أن التقنيات التي قدمت في الإعلام بمونديال قطر يصعب على أي إعلام آخر أن يقدمها حيث إن الإعلام العربي نقل للعالم الأحداث والفعاليات عبر إستديوهات تم تجهيزها على أعلى المستويات سواء في منطقة مشيرب أو سوق واقف ولم نشهد ذلك في أي مونديال آخر.
واستطرد الحبسي قائلا كما لا ننسى أنه في مونديال قطر تمكن الإعلاميون من متابعة 4 مباريات في اليوم الواحد. وكانت هناك محاولات خبيثة للتشكيك في قدرة قطر على تنظيم كأس العالم.
وقال الحبسي من لا يشكر الناس لا يشكر الله وتكاتف الجميع لتشجيع جميع المنتخبات العربية في مونديال قطر، مشيرا إلى أن المغرب شرَّف الكرة العربية ونتمنى له التوفيق في لقاء الغد أمام كرواتيا على المركزين الثالث والرابع.
وأكد الحبسي أن المنتخب الألماني من اللحظة الأولى سقط في أخطاء لا تمت للرياضة بأدنى صلة تحت تأثير أكاذيب الإعلام الغربي.

غانم القحطاني: الأوروبيون سيقولون «وين أيام مونديال قطر»

قال السعودي غانم القحطاني مدير عام القنوات الرياضية السعودية إنني أتحدث من واقع تجربة أعتقد أن الإعلام الأوروبي حاول التأثير على إستضافة قطر للمونديال.
وأضاف: قطر تفوقت تفوقا كبيرا ورائعا وفي البطولات القادمة سيقولون ( وين أيام مونديال قطر ) سواء من التنظيم أو المستويات الفنية ولقد شاهدنا أن الفرق العربية قدمت مستويات فنية جيدة.
وأضاف القحطاني ومن ناحية الحضور الجماهيري كان كبيرا جدا ومونديال قطر يعد ثاني أعظم مونديال من ناحية الحضور الجماهيري بعد مونديال 94 في أمريكا وكان الحضور الجماهيري الكبير متحمسا ويتحلى بالروح الرياضية ولم نشهد أي مشاجرات جماهيرية.
وقال القحطاني إن الأخوة في قطر سهلوا مهمة الإعلاميين من كافة النواحي وإستخراج التصاريح اللازمة لكافة الأجهزة التي يحتاجها البث التلفزيوني وقد أخجلونا بالتسهيلات التي قدموها لنا في الإعلام السعودي.
وأضاف القحطاني ما فعلته قطر هو إنجاز تاريخي ومفخرة لكل العرب، مشيرا إلى أن الإعلاميين كانوا يغطون ثلاث مباريات في اليوم وكنت في بداية البطولة أقول إن البطولة تقام عندنا وليس في قطر فخليجنا واحد ونتمنى نهائي مميز يكون مسك الختام لأروع وأمتع مونديال.
وقال القحطاني إنه بعد فوز الأخضر على الأرجنتين كنا نأمل في مواصلة المشوار المونديالي ورغم خروج الأخضر من المونديال إلا أن الجمهور السعودي الكبير ظل في الدوحة لمؤزارة المنتخبات العربية والإستمتاع بالمنافسات والفعاليات الرائعة والتي ميزت مونديال العرب ونحن مستمرون في تغطية المونديال والفعاليات في وسائل الإعلام السعودي حتى النهاية.
وقال القحطاني إن من أهم ما يميز مونديال قطر هو الأمن والآمان اللذان يتمتع بهما كل الحضور حتى أن الرئيس الفرنسي بعد مشاهدته لمباراة منتخب بلاده مع المنتخب المغربي نزل ليحتفل مع لاعبي منتخب بلاده بدون حراسة كما تجول في سوق واقف وذلك في الوقت الذي كانت تقع فيه إشتباكات بين الجمهورين الفرنسي والمغربي في فرنسا.

محمد حجي: شهدنا مهرجاناً  كروياً رائعاً

وجه محمد حجي رئيس تحرير جريدة لوسيل نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في البداية الشكر للاتحاد الخليجي على تنظيم هذه الندوة في وقت مناسب مع قرب نهاية المونديال الذي كان فرصة عظيمة للإعلام العربي بمختلف وسائله لتغطية فعاليات المونديال.
وأضاف حجي نحن من خلال ما شهدناه لم نشهد بطولة كرة قدم فقط ولكن شهدنا مهرجانا كرويا كبيرا ومهرجانات تغطي معظم مناطق الدوحة.
واستطرد قائلا: الجميع أشاد بالتنظيم القطري الاستثنائي وهذا كان ردا على المشككين والحاقدين وبالطبع تنظيم المونديال كان حلما والحمد لله أصبح حقيقة واقعة وخرج بصورة رائعة وغير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم ونحن نفكر في تنظيم بطولات أكبر وأي دولة خليجية تستطيع أن تنظم بطولة كبرى وهذا المونديال التاريخي ردا عمليا على من شكك في قدرة قطر على تنظيم المونديال.
وأشار حجي إلى أن أي إعلامي خليجي تواجد في هذا المونديال كانت فرصة رائعة له لمتابعة منافسات وفعاليات بطولة عالم مميزة ولم يكن الإعلامي يتابع مباراة كرة قدم فقط بل يتابع مهرجانا كرويا وفعاليات تمتد لوقت متأخر من الليل وهذا يعكس التطور الكبير الذي شهدته دولة قطر ودول الخليج وهذه رسالة للعالم بأن الإعلامي الخليجي يستطيع أن يتابع تغطية بطولة بحجم كأس العالم.
وسلط حجي الضوء على الإمكانات المتوافرة للإعلاميين في المراكز الإعلامية وأنا لا أتحدث كقطري ولكن كإعلامي لأن أي إعلامي يدخل أي مركز إعلامي يجده مكتظا بالإعلاميين نظرا لتوافر أجهزة الكمبيوتر والإنترنت.
وأضاف حجي: ما لفت نظري ما تقدمه القنوات الفضائية العربية والخليجية وخاصة بي إن سبورت وقنوات الكأس عندما تجد على الشاشة تغطية حية من 8 أماكن مختلفة بالتالي يستطيع الإعلام الخليجي التفوق على الإعلام الغربي في نقل الأحداث.