رغم استقرار الصراع على الصدارة بنجاح الزعيم في إحكام قبضته على القمة، وتوسيع فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه، فإن نتائج الجولة التاسعة لدوري «نجوم QNB» تسببت في بعض التقلبات والتغييرات بجدول الترتيب، خاصة في القاع بعد أن حقق الخور انتصاره الأول هذا الموسم، إلى جانب استمرار التغييرات المفاجئة في منطقة المربع الذهبي باستمرار انتصارات قطر.
الجولة خرجت جيدة من جميع النواحي، حيث شهدت صراعاً مثيراً في كل المباريات دون استثناء، ومن جميع الفرق من أجل انتزاع الانتصارات، التي تحققت في 5 مباريات، فيما كان التعادل سيد الموقف في مباراة واحدة، الزعيم وقطر واصلا انتصاراتهما، فيما واصل العربي والخريطيات والوكرة مسلسل الخسائر، واستمرت تعادلات الريان أكثر الفرق تعادلاً حتى الآن بجانب الخور، واستعاد الأهلي والدحيل -حامل اللقب- الانتصارات من جديد.
الزعيم أكد عزمه وجديته لاستعادة الدرع واللقب من جديد، حيث واصل انتصاراته وحقق فوزه الثامن وبرباعية على حساب الغرافة، ورفع رصيده إلى 25 نقطة بفارق 6 نقاط عن الأهلي الوصيف.
كما أكد قطر رغبته القوية في العودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، بمواصلته انتصاراته بثلاثية لهدف على السيلية، وتمسك بالبقاء في المربع الذهبي الذي سيكون مرشحاً لتغييرات غير متوقعة هذا الموسم، ببقاء الثالوث الدحيل والريان والسيلية خارجه حتى الآن، خاصة مع عودة الأهلي لانتصاراته واستعادته الوصافة والمركز الثاني.
ولم تشهد منطقة الوسط تغييرات كبيرة، رغم احتضانها أسماء كبيرة مثل الدحيل والريان والسيلية، الذين تراجعوا ربما للمرة الأولى منذ عدة مواسم من المراكز المتقدمة إلى المراكز من الخامس إلى السابع. 
التغييرات كانت واضحة في منطقة البقاء والهبوط، والتي كان أكبر المستفيدين فيها فريق الخور، الذي حقق قفزة جيدة بصعوده من المركز الثاني عشر والأخير إلى المركز العاشر، بعد أن تذوق طعم الانتصارات للمرة الأولى هذا الموسم بانتصاره على الوكرة، مستفيداً في نفس الوقت من استمرار خسائر أقرب منافسيه وهما العربي والخريطيات، وتعادل أم صلال مع الريان.
وأكدت الجولة على استمرار الموقف المتأزم للعربي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من المربع الذهبي الموسم الماضي، وأنهى مشواره في المركز السابع، وتراجع بشدة وبشكل غير متوقع هذا الموسم إلى المركز الحادي عشر. 
ولم يكن الخريطيات صاحب الخبرة الكبيرة في الدوري، والذي وصل في أحد المواسم إلى المركز السابع، أفضل حالاً من العربي، حيث استمرت خسائره وتراجع إلى المركز الأخير وإلى القاع، وباتت مهمته مع العربي صعبة للغاية، للهروب من معركة البقاء والهبوط. 
الجولة رغم إثارتها وقوة مبارياتها فإنها شهدت تراجعاً في الأهداف، مما يدل على شراسة المنافسة، وسجلت الفرق 16 هدفاً مقابل 18 هدفاً في الجولة الماضية، ليصل المجموع إلى 159 هدفاً في 54 مباراة.