قطر أثبتت كفاءتها في التعامل مع الجائحة
عقد المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للمشاريع والإرث، مؤتمراً صحفياً ببرج البدع، للحديث عن تدشين استاد الريان الذي سيحتضن نهائي كأس سمو الأمير، وجاهزية ملاعب المونديال بشكل عام، والبنية التحتية والسكنات والمواصلات الخاصة بالمونديال، كما تطرق لموضوع تشغيل الاستادات والاستفادة من البطولات التجريبية، وموضوع الأمن والسلامة، حيث أكد أن افتتاح استاد الريان يعتبر رابع ملاعب كأس العالم التي تم تدشينها حتى الآن، بعد تدشين كل من استادات خليفة والجنوب والمدينة التعليمية، وفيما يخص ملعب البيت فهو جاهز بالكامل، حيث تم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتشغيلية مع نهاية عام 2019، وننتظر المناسبة لتحديد يوم افتتاحه.. واستاد الريان له ميزة خاصة، حيث يعتبر من الملاعب التي كانت موجودة من قبل، وتم هدمه بالكامل والاستفادة من المواد الخاصة بالهدم، وتم بناء استاد الريان بشكل كامل في الزمن المحدد له، والآن ننتظر تدشينه رسمياً في نهائي كأس سمو الأمير، الذي يصادف اليوم الوطني للدولة.
والملعب تبلغ قدرته الاستيعابية 40 ألف مشجع، سنجري عليه تجارب تشغيلية وبطولات تجريبية مثل نهائي كأس سمو الأمير ثم مباريات كأس العالم للأندية، وبعدها مباريات النجوم ثم بطولة كأس العرب نهاية 2021.
وأضاف: بالنسبة للتحديات التي واجهتنا خلال عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» فهو تأثر سير العمل الخاص بمشاريع المونديال في بداية ظهور الجائحة، ولكن بعد الأخذ بالاحترازات والتدابير الصحية التي تم التنسيق فيها بشكل كامل مع وزارة الصحة وفريق رعاية العمال، وصلنا إلى الآلية التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على أمن وسلامة العمال والموظفين، ولله الحمد الجائحة كان لها دور كبير ودرس استفدنا منه بخصوص استضافة دوري أبطال آسيا «شرق وغرب» التي حققت نجاحاً كبيراً.
وبخصوص موضوع توفير خدمات الضيافة، أوضح المهندس ياسر: حتى هذه اللحظة ليس لدينا التصور الكامل، ولكن لدينا حلول مختلفة ومبتكرة لتوفير عدد من الغرف للجماهير، من ضمنها الفنادق والشقق الفندقية وعندنا الفنادق العائمة «توفير عدد باخرتين سياحتين بميناء الدوحة تعطي تجربة فريدة من نوعها للجماهير، وأيضاً تنظيم قرى للمشجعين، ومن المشاريع التي تم طرحها مشروع تأجير العقارات الخاصة بالإسكان الحكومي.
وبخصوص مناطق الفان زون، أكد أنه في كل بطولات العالم هناك منطقة تسمى منطقة تجمع المشجعين، وفي هذا الصدد تم اختيار حديقة البدع التي تستوعب من 50 إلى 80 ألف مشجع، وتابع: بالتنسيق مع وزارة الصحة واتحاد الكرة، تم الاتفاق بعد وضع بروتوكول صحي خاص، أن نرفع الحضور الجماهيري لنهائي كأس الأمير من 30 إلى 50 %، وفق معايير لم يتم تطبيقها في أي أحداث عالمية خلال الفترة التي تزامنت مع الجائحة، حيث سيتم فحص جميع من يحضر النهائي، كما تم توفير المواصلات عن طريق المترو والباصات، مع توفير من 8 إلى 10 آلاف موقف حول الملعب.
وحول موضوع الأمن والسلامة الصحية خلال المونديال، أوضح أن قطر أثبتت بشهادة الجميع نجاحها في تعاملها مع الوباء بشكل كبير وممتاز، بحيث يعتبر عدد الوفيات في قطر الأقل على مستوى العالم، وكذلك في التعامل مع الإصابات، وتوفير الرعاية الصحية التي كانت على أعلى المستويات.