احتفلت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" باليوم الوطني للبلاد بمقر المسنين، بحضور عدد من الآباء والأُمهات كبار السن والعاملين بالمؤسسة بجانب أعداد كبيرة من الجمهور والضيوف من كبار السن والأسر والأطفال من طلاب المدارس بمراحلها المختلفة.

وشمل البرنامج، العديد من الفقرات والفعاليات المتنوعة والتراثية التي تجسد معاني حب الوطن والتفاني في خدمته والتضحية لأجله، وشاركت مجموعة من الأطفال من طلاب المدارس بالعرضة الشعبية، كما شاركت مجموعة من الطالبات برقصات وأغنيات تراثية شعبية، بينما ألقى عدد من الشعراء من كبار السن قصائد رائعة تمجد الوطن وتعكس مدى الفرحة بالعيد الوطني، وشارك النهام الشهير "بو صقر" بمجموعة من الأهازيج والأغنيات الجميلة، بجانب عدد من الفقرات التراثية الشعبية المتنوعة والتي تؤكد حب الوطن وتعكس أصالة تراثه وتاريخه المجيد.

وعبر المتحدثون في الاحتفال عن سعادتهم البالغة بالاحتفال باليوم الوطني، لا سيما مع الآباء والأُمهات من كبار السن بإحسان والذي يعبر عن رمزية الاحتفاء بكبار السن من الآباء والأجداد الذين بنوا دولة قطر على أكتافهم في أوقات الشدة واللحظات العصيبة تحت قيادات وحكومات البلاد المتتالية والرشيدة لاسيما القيادة الحكيمة لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، والذي تمكن من جمع القبائل القطرية على قلب رجل واحد، ووصولاً للقيادة الرشيدة لحكومة البلاد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خير خلف لخير سلف سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وقال السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير العام لإحسان في تصريحات صحافية بمناسبة اليوم الوطني، إن "الاحتفال باليوم الوطني يستثير في نفوسنا ونفوس المواطنين القطريين مشاعر الانتماء والإخلاص والوفاء وتتعاظم فيه معاني العزة والكرامة" مضيفا أنه " يوم لا نعده يوماً احتفالياً فقط أو مناسبة وطنية متكررة يتم الاحتفال بها، بل هو يوم يحل علينا مباركاً في كل عام وتكون فيه بلادنا الحبيبة قطر قد خطت خطوات وقفزت قفزات للأمام في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار والإنجاز، والذي يتحقق عبر الإرادة الوطنية الطموحة لأبناء قطر المخلصين، تحت ظل ورعاية قيادتنا وحكومتنا الرشيدة".

وشدَّدَ آل خليفة على أن القيادة الرشيدة حرصت على تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز فحققت قطر تنمية وتطور هائلين وبمقاييس ومعايير عالمية وعلمية دقيقة وعجلة نمو ثابتة فاقت بها الأنظار وتعالت بها عن الطموح المتواضع، وفي خطاً ثابتةً ومدروسة ومتوازنة، وحققت بذلك إنجازات تنموية كبرى اختزلت الزمن وحققت على أرض قطر الطيبة طفرة أصبحت قبلة للأنظار، ومثار الإعجاب في العالم كافة.

وعبر آل خليفة عن بالغ فخرهم في المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" بوصفها إحدى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.. بالعمل في خدمة المجتمع ورعاية شريحة من أهم شرائحه"،

وقال إن "كبار السن من الآباء والأمهات هم من صنع تاريخ وحاضر البلاد، وبحكمتهم ستمضي قطر للمستقبل في خطى واثقة وحثيثة لتحقيق أهداف رؤية قطر للعام2030م، وأنها ستمضي وقد تراكمت خبراتها على مدى سنوات مما سيمكننا من استكمال مسيرة أبناء هذا الوطن المخلصين في البناء، فإنجازاتهم تركزت على وفائهم وإيمانهم وإخلاصهم لهذا الوطن، وسنواصل نحن في تحقيقها نحن بعزيمتنا وإرادتنا كأسلافنا".