المسند: إنجازات تميم جعلت من قطر نموذجا للدولة الفتية
محليات
16 ديسمبر 2014 , 11:26ص
الدوحة - قنا
قالت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند رئيس جامعة قطر إن اليوم الوطني يشكل فرصة لاستعادة لحظات تاريخية استطاعت قطر على إثرها النهوض وتحقيق آمالها، كما يمثل مناسبة للاحتفاء بهويتنا المشتركة وتاريخنا الذي تشكلت من خلاله هذه الهوية، إضافة الى أنه يوم لترسيخ المثل والقيم والآمال والطموحات التي تجمع أهل هذه الدولة الصغيرة بحجمها والكبيرة بعطاءاتها وبطموحاتها.
وأكدت الدكتورة المسند في تصريح لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة اليوم الوطني، أن ما حققته قطر
الحديثة بفعل جهود أبنائها المخلصين وفي مقدمتهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني جعل منها نموذجا للدولة الفتية الملتزمة بالنمو والتطوير الشامل وفق رؤية وطنية موحدة، واستراتيجية واضحة تسترشد بها كافة
قطاعات الدولة والمجتمع، وهو ما يثير فخر واعتزاز كل من ينتمون لهذه الأرض المعطاء، ويرجون لها دوام التقدم والازدهار.
واضافت أن الثامن عشر من ديسمبر هو اليوم الذي تتذكر فيه قطر كيف نجحت في التحول إلى دولة حديثة موحدة تتألق بين الأمم، تجمع أهلها فرحة بنعم الحاضر ورؤية طموحة لمستقبل باهر، داعية الجميع في هذا اليوم المبارك صغاراً وكباراً، مواطنين ومقيمين لنتذكر ونكرم الرجال والنساء الذين شاركوا ويشاركون في جعل آمال قطر نجاحات ساطعة، بداية بقسم الولاء للقائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ( طيب الله ثراه ) ، وحتى يومنا هذا الذي نرى فيه أن رؤيتنا المشتركة تتحقق خطوة تلو أخرى.
وتابعت أن هذا اليوم يجب أن يكون يوما لتقديم العرفان، والانحناء احتراماً لأجدادنا الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمنًا غاليًا لتحقيق وحدة أمتهم، مؤكدة أن الشعوب إذا أرادت أن تنجح وتنحني لها القامات احتراما، عليها أن تغترف من الحكمة التي نشأ عليها أجدادها وتسترشد بالقيم التي غرست فيهم على مر العصور، كالصبر، والجد، والاحترام، والأمانة، وتحمل المشاق في سبيل الوصول لتحقيق حياة أفضل، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذه القيم وغرسها في الأبناء والأحفاد والعمل معا لكي تنعم الأجيال القادمة بحياة أفضل .
وعن جامعة قطر أوضحت الدكتورة المسند، أن الجامعات الوطنية تعتبر شريكاً أساسياً في تنمية الدول وتقدمها، وفي هذا السياق فإن جامعة قطر كانت ومازالت، تحمل هذه المسؤولية على عاتقها، باعتبارها أول مؤسسة وطنية للتعليم العالي في قطر، لتكون مشاركاً فعالاً على المستوى الوطني، تُخرج طلبة مزودين بالمعارف والمهارات اللازمة لتقديم مساهمات قيمة في القطاعات المهنية المختلفة، وتقدم أبحاثاً تصب في خدمة المجتمع واهتماماته، وتعمل على تطوير وتصميم برامج قادرة على الوصول إلى طلبة المدارس الثانوية والتأثير بهم بشكل إيجابي، بالإضافة إلى طرحها لمبادرات
ذات فائدة مشتركة تُنمي التفاعل مع الشركاء في مختلف القطاعات.
وشددت المسند على أن اليوم الوطني يعتبر فرصة لتجديد العهد بالسير قدماً نحو تحقيق رؤية قطر، كل في مجاله، ومع سير العمل وفق الخطط المرسومة، نتوقع عاماً بعد عام من النشاط والحيوية والإنجازات. وقالت "إن جهودنا الحثيثة لم تكن لتكلل بالنجاح لولا القيادة الرشيدة من مجلس أمنائنا والدعم اللامحدود من العديد من الشركاء في الحكومة والصناعة وقطاع الأعمال والأكاديمية والمجتمع المدني، شاكرين لهم حسن ثقتهم ودعمهم المستمر".