بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري الذي يوافق تاريخ 14 نوفمبر من كل عام، استعرضت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية جهودها المتواصلة في مكافحة تلك الظاهرة الصحية على مدار خمسة أعوام عملت من خلالها وبالتعاون مع شركائها من جمعيات وهيئات طبية على دعم إستراتيجياتها بمواجهة مرض السكري وذلك كجزء من مسؤولياتها تجاه المجتمع القطري للوصول إلى مجتمع أكثر صحة والحد من تفشي تلك الظاهرة الصحية التي تهدد حياة الكثير من مختلف الفئات العمرية. حيث سعت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية خلال تلك السنوات إلى مساندة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في دولة قطر والتي تهدف إلى صياغة رؤية متطورة للرعاية الصحية لمرضى السكري في المستقبل، ووصف لطرق تحسين الصحة وجودة الحياة في دولة قطر.

آثار اجتماعية
وفي هذا الإطار أكد السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن النسبة العالية للمصابين بمرض السكري ضمن المجتمعات العربية والخليجية على وجه الخصوص أعطت المرض أبعادا اجتماعية واقتصادية وذلك نتيجة التأثير المباشر الذي يفرضه على المصابين وما يصاحبه من تحولات جذرية في ممارسات الأفراد اليومية لاحتواء آثاره الصحية المتشعبة والمعقدة. الأمر الذي يشكل عبئا على تلك الفئة التي باتت تتعايش مع هذا الداء الذي يستنزف طاقاتهم المادية والنفسية وهو ما سيؤثر بالضرورة على إنتاجية هؤلاء الأفراد ضمن بيئة أعمالهم وبالتالي أصبح من الضروري التكاتف ودعم توجهات الهيئات الحكومية والخاصة لاحتواء تلك الآثار السلبية للمرضى والعمل على تحسين جودة حياتهم. 

دعم الإستراتيجية الوطنية
وأضاف السيد الهاجري أن الإدراك الموضوعي للآثار الاجتماعية والاقتصادية لمرض السكري يجعل دعم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري من أولويات مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وذلك من خلال بناء العديد من الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الصحية المتخصصة وفي مقدمتها الجمعية القطرية للسكري. وكان للمؤسسة مساهمات كثيرة وفاعلة في هذا الإطار على مدار خمسة أعوام، حيث شكلت الشراكة الإستراتيجية مع الجمعية القطرية للسكري إحدى الوجهات الفاعلة والمؤثرة في مكافحة مرض السكري عاملا مهما للحد من آثار هذا الداء ومساندة طموحات الكثير من المصابين بداء السكري في العودة إلى حياتهم الطبيعية، وتقديم مختلف أشكال الدعم لتلك الفئة حيث بلغت قيمة الدعم المقدم لها من قبل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أكثر من 1.6 مليون ريال قطري ووصل إجمالي المستفيدين من تلك الجهود المشتركة أكثر من 10.500 مريض. 

رعاية ودعم
وقال الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري بمناسبة اليوم العالمي للسكري: «هذا العام ووفقاً لشعار الاتحاد الدولي للسكري: (الحصول على رعاية السكري) نسلط الضوء على أهمية حصول المتعايشين مع السكري على الرعاية والتعليم وكذلك الحصول على مستلزمات رعاية السكري والدعم النفسي ليتمكنوا من إدارة السكري بصورة جيدة تقيهم من المضاعفات، وهنا لا يفوتني أن أتقدم بجزيل شكري لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية التي درجت على تقديم الدعم لنا لتوفير مستلزمات السكري من أجهزة وأشرطة للمرضى من ذوي الدخل المحدود الذين يراجعون عيادات الجمعية القطرية للسكري».